شكاوى من ارتفاع رسوم توصيل الغاز الطبيعي في خورفكان

دعا نادى عدد من المستهلكين في خورفكان إلى ضرورة إعادة النظر في ارتفاع رسوم توصيل الغاز الطبيعي للمنازل والتي تصل إلى 6000 درهم حسب طول المسافة. وأكد عدد من سكان منطقة المديفي - فضلوا عدم ذكر أسمائهم - أن تكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل تصل إلى 6000 درهم، وأشاروا إلى أن سعر النقطة الواحدة تبلغ 100 درهم، إلا أنهم أعربوا عن ارتياحهم لإدخال خدمة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل التي تعد الأكثر أماناً وسلامة. وقال عبدالله أحمد إن استخدام الغاز الطبيعي سيقلل التكلفة والجهد أيضاً، كما أنه آمن في حال تسرب الغاز لانتشاره سريعاً في الهواء ولأنه خفيف بعكس الغاز المسال الذي يلتصق بالأرض. وقال سليمان أحمد إن وجود الغاز الطبيعي يشكل مظهراً حضارياً للمنطقة، خاصة أنه متوافر بشكل دائم وسهل الاستخدام. وقالت منال سليمان إن توصيل الغاز الطبيعي سيساعدنا في التخلص من أُسطوانات الغاز القديمة، كما أننا لن نتعرض أثناء الطبخ لنفاذ غاز الأُسطوانات، لأننا لا نعرف الكمية الموجودة فيها. وأشار المهندس طارق راشد ديماس مدير الإدارة العامة لتوزيع الغاز الطبيعي إلى توصيل الغاز لمنازل المستهلكين في مدينة خوفكان وكلباء، موضحاً أن العمل في المشروع بدأ عام 2006 والتنفيذ في عام 2008 ويستفيد منه 1500 مستهلك في مدينة خورفكان. وقد بلغت نسبة الإنجاز 90% في خورفكان وكلباء، ويصل طول الشبكة في خورفكان إلى 47 كيلو متراً وفي كلباء إلى 90 كيلو متراً. وقد تم اعتماد 13 شركة معتمدة من الهيئة لعمل التوصيلات الداخلية في المنازل، مؤكداً أن التوصيل ليس إجبارياً وبرسوم رمزية تصل 600 درهم، وسعر التوصيل حسب طول المسافة وعدد النقاط. وأوضح بن ديماس: “انتهت الهيئة من تنفيذ المرحلة الأولى لتوصيل الغاز الطبيعي إلى مدينة كلباء، حيث تم الانتهاء من إنجاز محطة للغاز وتمديدات تصل لأكثر من 90 كيلومتراً تغطي عدداً من المناطق السكنية والتجارية في مناطق السدرة والبطين والعود والبردي والراحة والقادسية والمفرق بتكلفة تصل إلى 30 مليون درهم”. وأشار إلى أن الإدارة العامة للغاز الطبيعي تتابع الشركة المنفذة للمشروع لإنجاز الأعمال في وقت قياسي والتأكد من عدم حدوث أي تلفيات في تمديدات المياه أو الكابلات التليفونية أوالكهربائية أثناء تنفيذ تمديدات الغاز ومتابعة الشركة المنفذة أثناء الحفر لردم كل 100 متر يتم حفرها قبل البدء في أعمال حفر جديدة، وذلك حتى لا يحدث أي تضرر لسكان المنطقة من الحفر. وأكد المهندس طارق راشد ديماس “أن خطة الهيئة تهدف إلى وصول الغاز الطبيعي إلى جميع المناطق بالشارقة وفي هذا الإطار يتم عمل دراسات مستمرة لإنشاء محطات وتنفيذ تمديدات بمدينة الشارقة وذلك لتوفير خدمات الغاز الطبيعي لجميع المناطق والتوسعات بالمدينة، مشيراً إلى أن محطات ضخ الغاز لديها قدرة كبيرة على استيعاب أي توسعات متوقعة في استخدام الغاز الطبيعي. وأضاف أنه تم تأهيل 13 شركة للعمل في التوصيلات الداخلية لمنازل المستهلكين بمدينة الشارقة. وأشار “إلى أن استخدامات الغاز توسعت وشملت مجالات عدة وأصبح عدد كبير من المطاعم والكافيتريات تجاوز 1500 مطعم وكافتيريا يستخدم الغاز الطبيعي، إضافة إلى المراكز التجارية التي تم تزويدها جميعاً بالغاز، وتتم حالياً دراسة استخدام الغاز في مجالات أخرى كالتكييف. وأشار المهندس خالد الحوسني مسؤول محطة الغاز في المنطقة الشرقية إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء محطة الغاز وتشغيلها بمدينة خورفكان والتوصيل لأكثر من 47 كيلو متراً من التمديدات بالكامل بالمدينة بمناطق المديفي وحطين حياوة والحوامي بتكلفة تصل إلى 30 مليون درهم. وأوضح أن الغاز الطبيعي مصدر للطاقة ويتمتع بخصائص بيئية وتسويقية تعد داعماً جيداً لأي مشروع ناجح، فهو يحقق الأمان وأخف من الهواء الجوي، وعند حدوث أي تسرب فإنه يتبدد في الجو بسرعة، أما الغاز المسال لا يحقق الأمان بشكل كاف لأنه أثقل من الهواء الجوي، وعند حدوث تسرب فإنه ينتشر على الأرض كما أن سعر الغاز الطبيعي متوسط بينما سعر الغاز المسال عال. وأشار المهندس إبراهيم راشد ديماس نائب مدير عام الهيئة إلى أن مشروع الغاز الطبيعي بمدينة الشارقة حقق نجاحاً كبيراً، حيث يستفيد منه حالياً أكثر من 132 ألف مستهلك في المناطق التجارية والسكنية والصناعية وأن شبكة تمديدات الغاز بالمدينة بلغت أكثر من 1500 كيلو متر ويجري حالياً تنفيذ المزيد من التمديدات في الشبكة، خاصة في المناطق السكنية الجديدة. وأوضح أن المشروع تم تنفيذه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ويحظى برعاية واهتمام سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس إدارة الهيئة، ويمثل تجربة رائدة يجب الاسترشاد بها في مجال تشجيع استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل، مشيراً إلى أن الشبكة التي تكلف إنشاؤها أكثر من 600 مليون درهم تمثل بنية أساسية قوية ومتطورة تساهم في تعميم استخدام الغاز في مجالات أخرى. قال المهندس طارق راشد ديماس مدير الإدارة العامة لتوزيع الغاز الطبيعي: “ستساهم الخدمة بزيادة معدلات الأمان في المساكن والمطاعم مع توفير جزء من المبالغ التي تصرف على أُسطوانات الغاز، خاصة بعد نجاحها في الشارقة، حيث يستفيد من المشروع 147 ألف مستهلك في جميع المناطق السكنية والأبراج والمطاعم، ومنذ 11 عاماً لم نسجل أي حادث أو أضرار، ولذلك فإن هيئة كهرباء ومياه الشارقة تواصل جهودها المكثفة للانتهاء من تنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعي بالمنطقة الشرقية ، ويهدف المشروع للارتقاء بالمنطقة وتوفير الإمكانيات اللازمة لمواكبة التطور وتحقيق التنمية الشاملة في المنطقة. مواصفات الغاز الطبيعي أوضح المهندس طارق راشد ديماس مدير الإدارة العامة لتوزيع الغاز الطبيعي أن الغاز الطبيعي مصدر للطاقة يتمتع بخصائص بيئية وتسويقية مفيدة تعد داعماً جيداً لأي مشروع ناجح، فهو يحقق الأمان وأخف من الهواء الجوي، وعند حدوث أي تسرب فإنه يتبدد في الجو بسرعة، أما الغاز المسال لا يحقق الأمان بشكل كاف، لأنه أثقل من الهواء الجوي، وعند حدوث تسرب فإنه ينتشر على الأرض. ويحقق الغاز الطبيعي الاستمرارية على مدار اليوم ، كما أنه صديق للبيئة وتنتج عنه كميات قليلة من غاز ثاني أكسيد الكربون، بينما الغاز المسال يتسبب في التلوث نتيجة لما ينبعث من عوادم سيارات نقل الأسطوانات.