السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المصريون يتخلون عن «ياميش» رمضان بسبب «الثورة»

20 يوليو 2011 21:50
يعاني سوق العطارة في مصر من تراجع المبيعات قبيل شهر رمضان المبارك، حيث انخفض إقبال المصريين، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية، على أصناف البلح والياميش (النقول أو المكسرات) والمشروبات وغيرها من السلع التي ترتبط بشهر الصوم، بحسب تقرير نشره موقع "العربية" أمس. وأكد رجب العطار، رئيس شعبة العطارة في الغرفة التجارية في القاهرة، أن هناك انخفاضاً في نسبة الاستيراد الخارجي من منتجات ياميش رمضان بنسبة تتجاوز 80% من حجم المنتجات المستوردة عن العام السابق، مشيراً إلى أن قيمة المستوردات من الياميش من الخارج حتى الآن لا تتعدى 20 مليون دولار، في مقابل 100 مليون دولار العام الماضي. وتوقع أن يحدث فائض في كميات المعروضات من الياميش هذا العام على رغم انخفاض الكميات إلى 20% فقط، وأن يخيم الركود بظلاله على تلك المنتجات، لأنها من ضمن السلع الترفيهية التي يمكن الاستغناء عنها في مثل تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد، إضافة إلى أن هناك ارتفاعاً في الأسعار العالمية بنسبة تصل إلى نحو 40%عن العام السابق، تطال كل المنتجات الغذائية بكل أنواعها، موضحاً أن هذا الأمر يدفع بمعظم المستهلكين إلى اللجوء إلى شراء السلع الأساسية فقط وتغيير ثقافتهم الاستهلاكية. وتقول إيناس حسن، وهي طبيبة عيون، إنها لم تكن تفضل شراء ياميش رمضان، لكنها اضطرت إلى شراء كميات بسيطة. وترى أن هناك ضرورة قوية للاقتصاد في النفقات على السلع الكمالية، خصوصاً أن الأوضاع الحالية صعبة جداً على كل بيت مصري ولا نعرف متى تنتهي، لذلك على كل شخص أن يقتصد قدر المستطاع والاكتفاء بالأساسيات فقط. ويرى الشاب حمدي محروس أن الثورة غيرت كل شيء. فجزء كبير من الناس يعمل على الحد من شراء السلع الكمالية كالياميش، خصوصاً أن موازنة رمضان وحدها كانت تساوي موازنة ثلاثة أشهر. ويقول: "البلد كله في أزمة اقتصادية، وكميات الأغذية في السوق بسيطة، ولا بد مع انخفاض القدرة الإنتاجية للمصانع من الحد من الإسراف". ويعتبر أحمدي عبدالله، وهو موظف، أن الياميش أصبح من الرفاهيات، ولا يقدر على نار أسعاره سوى الأغنياء. ويؤكد صفوت محمود، وهو صاحب عطارة في وسط البلد، أن الإقبال على شراء ياميش رمضان هذا العام أقل من المستوى المعتاد في السنوات الماضية، مضيفاً أن "الإقبال ضعيف، حتى الكميات التي يطلبها الزبون قليلة لا تتعدى ربع كيلو أو نصف كيلو، إنه وضع طبيعي في الظروف الحالية". كذلك تقلص عدد شوادر الياميش التي تعد أحد مظاهر استقبال رمضان كل عام، خصوصاً مع ارتفاع أسعار الياميش 40% مقارنة بالعام الماضي، مع ارتفاع أسعار النقل والتأمين وتراجع حركة السياحة التي كانت تستوعب نسبة كبيرة من المطروح في الأسواق، إضافة إلى خوف التجار من تعرض شحناتهم للسطو في ظل حالة الانفلات الأمني التي تشهدها الطرق الرئيسة في البلاد. وقال رجل الأعمال أحمد محيي، إن كثيراً من المستوردين عزفوا هذا العام عن الاستيراد لعدم القدرة على تصريف البضائع في ظل تراجع القوى الشرائية للمستهلك خلال الظروف الراهنة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©