الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الأوكراني يكثف هجومه على معقل الانفصاليين

الجيش الأوكراني يكثف هجومه على معقل الانفصاليين
6 أغسطس 2014 00:40
دارت معارك جديدة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، أمس، على أبواب دونيتسك، المعقل الرئيسي للانفصاليين شبه المحاصر تماما الذي دعت كييف سكانه إلى الفرار منه. وتردد دوي الانفجارات بشكل متكرر من ناحية ماريينكا، على المشارف الجنوبية الغربية للمدينة، حيث تصاعدت أعمدة من الدخان. واستنادا إلى بلدية المدينة فإن قذائف الهاون التي أُطلقت طوال الليل ألحقت أضرارا بمحطة كهرباء في حي بمدينة دونيتسك مجاور لماريينكا ما أدى الى انقطاع الكهرباء عن نحو 50 بناية سكنية. وأوضح المصدر نفسه أن قذيفة سقطت في وسط المدينة مساء أمس الأول ما أدى إلى إصابة ثمانية من الانفصاليين. وتتكثف المعارك منذ أيام حول دونيتسك، أكبر مدينة في حوض نهر الدون السفلي كانت تضم نحو مليون ساكن قبل اندلاع المعارك، ما يثير المخاوف من حدوث هجوم دامٍ. وفي كييف أكد متحدث عسكري أن القوات الأوكرانية «اقتربت» من ضواحي دونيتسك ومن مدينة لوجانسك، المعقل الآخر للانفصاليين. وقال اندري ليسينكو للصحفيين «ذلك لا يعني أن هناك هجوما، الأمر يتعلق حاليا بالاستعداد لتحرير المدينة». وتتمثل استراتيجية كييف المعلنة في محاصرة الانفصاليين في دونيتسك إلى أن يستنفدوا كل مواردهم. والهدف هو عزلهم عن الحدود الروسية التي تأتي منها الأسلحة والمقاتلين كما تقول السلطات الأوكرانية والغرب الذين برروا بذلك العقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي وقعت على روسيا. ومع تشديد الضغوظ دعت القيادة العامة الأوكرانية المدنيين أمس إلى الفرار من المناطق الانفصالية وحددت لذلك «ممرات إنسانية» في دونيتسك حيث طلبت من الانفصاليين الالتزام بوقف إطلاق نار. وعلى حاجز أمام أحد هذه الممرات شوهدت العديد من السيارات التي تنقل خصوصا مسنين. وقال أحد الانفصاليين «نحن لا نمنع أحدا، الجميع أحرار في الفرار» من المدينة. بالفعل غادر جزء كبير من سكان المدينة التي باتت شوارعها مهجورة ومعظم متاجرها مغلقة. لكن سكانا من المنطقة بأسرها يتدفقون من مناطق المواجهات على محطتها للسكك الحديدية من أجل الفرار إلى مناطق أخرى. ويثير مصير المدنيين، الذين فر مئات الآلاف منهم الى مناطق أخرى في البلاد أو إلى روسيا، قلقا متزايدا وخاصة في لوجانسك المحرومة من المياه والكهرباء. واتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الانفصاليين بمنع معالجة المدنيين من خلال احتلال المستشفيات والاستيلاء على سيارات إسعاف وأدوية، منتهكين بذلك القواعد الإنسانية السارية وقت الحروب. كما أعربت عن القلق من القصف المدفعي الذي أصاب خمسة مستشفيات على الأقل في شرق اوكرانيا والذي يرجح أن مصدره القوات الأوكرانية مطالبة بإجراء تحقيق في هذا الصدد. العملية العسكرية التي اطلقتها كييف منذ نحو أربعة اشهر لوضع حد لحركة التمرد المسلحة الموالية لروسيا أوقعت حتى الآن أكثر من ألف ومئة قتيل حسب الأمم المتحدة. وتكثفت الحملة في الأسابيع الأخيرة ما أتاح للقوات الأوكرانية استعادة السيطرة على مناطق واسعة. على الحدود تفاقم الوضع أمس الأول مع إطلاق مناورات عسكرية روسية بمشاركة أكثر من مئة طائرة اعتبرت واشنطن أنه «ليس من شأنها سوى زيادة حدة التوتر»، كما أكدت الخارجية الأميركية أن لديها أدلة جديدة على أن روسيا «تدرب الانفصاليين وتزودهم بالأسلحة والعتاد». وندد المتحدث العسكري الأوكراني اندري ليسينكو أمس بانتهاكات للمجال الجوي الأوكراني من قبل مروحيات عسكرية روسية وبقصف مدفعي استهدف القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية. وقال إن روسيا تحشد 45 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. وهذا الخلاف الذي نشب بين الدول الغربية وموسكو بعد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا هو الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة. وتفاقم الوضع منذ حادث الطائرة البوينج التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي أصابها صاروخ اطلق في 17 يوليو الماضي من المنطقة الانفصالية. واستأنف نحو 110 خبراء من هولندا واستراليا أمس عمليات البحث عن بقايا ضحايا الطائرة الـ 298 التي تأخرت لنحو أسبوعين بسبب المعارك الدائرة في المنطقة. وتتهم الولايات المتحدة المتمردين بإسقاط الطائرة بوساطة صاروخ ارض - جو يرجح أن روسيا زودتهم به فيما يحمل المتمردون وموسكو الجيش الأوكراني مسؤولية الحادث. وأقرت اليابان أمس الثلاثاء تجميد أرصدة 40 شخصا ومنظمتين اعتبرت أنهم «مشاركون في إلحاق القرم بروسيا وزعزعة استقرار أوكرانيا». وأضافت سويسرا من جانبها 26 شخصا (معظمهم من الانفصاليين) و18 مؤسسة إلى قائمتها السوداء. (دونيتسك، أوكرانيا، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©