السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العراقي يفشل في تسمية رئيس الحكومة

البرلمان العراقي يفشل في تسمية رئيس الحكومة
6 أغسطس 2014 00:40
فشل مجلس النواب العراقي (البرلمان)، أمس، في تحديد الكتلة النيابية الأكبر، بعد عجز التحالف الوطني الشيعي عن تحديد مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء، وسط تداعيات المشهد الأمني، الذي فرض نفسه على جلسة أمس برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري وحضور 245 نائبا، ما دفع إلى إرجاء الجلسة ليوم غدٍ الخميس. وخلا برنامج الجلسة من قضية تشكيل الحكومة، وسط تصريحات تهاجم ضغط ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي على الجبوري ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم لتكليف المالكي بتشكيل الحكومة. فيما تبادل النواب الاتهامات بشأن السقوط السريع للمدن العراقية بيد مسلحي «الدولة الإسلامية» وتهجير الأقليات، بينما ناقشت لجان الدفاع والداخلية البرلمانية ميزانية القوات المسلحة التي تجاوزت السقوف المحددة في ميزانية الدولة وأنهكتها. وخلا جدول أعمال الجلسة البرلمانية من تسمية الكتلة الأكبر التي ستكلف بتسمية مرشح رئيس الوزراء المقبل بحسب مصادر نيابية. وقال مصدر نيابي إن الأعضاء ناقشوا ملف النازحين في البلاد. وأكد أن اجتماعات سبقت عقد جلسة البرلمان من دون أن تفضي تلك الاجتماعات إلى اتفاق يذكر حول تشكيل الحكومة أو اختيار أسماء لرئاسة مجلس الوزراء. وقالت النائبة الكردية بيروان مصلح إن النقاشات حول شخصية رئيس الوزراء الجديد أرجئت إلى يوم الخميس. وأكدت مصادر سياسية أن المجلس الأعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم، والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر مازالا يرفضان الولاية الثالثة للمالكي، مضيفة أنه في الأيام القليلة المقبلة سيتم حسم موضوع الترشيح ولن يكون من خارج التحالف. وذكرت مصادر برلمانية لـ»السومرية نيوز» أن التحالف الوطني لم يحسم أمر مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء، حيث بدت الأمور غامضة حتى اللحظة، وسط تبادل الاتهامات بين أطراف التحالف. وأوضحت المصادر نقلا عن كتلة المواطن الممثلة للمجلس الأعلى في البرلمان، أن ائتلاف دولة القانون يضغط على رئيسي البرلمان والجمهورية من أجل تكليف المالكي بتشكيل الحكومة. وقالت مصادر من التحالف الوطني إن التحالف فوجئ بسفر رئيسه إبراهيم الجعفري إلى لندن، عشية الجلسة البرلمانية، وأن نواب التحالف اكتشفوا أن الجعفري لم يقدم طلبا للبرلمان كان مفترضا تقديمه باعتبار التحالف الوطني الكتلة الأكبر. ونقلت قناة «الشرقية نيوز» عن سياسيين في بغداد قولهم إن المرجعية الدينية في النجف أبدت تحفظها على ترشيح الجعفري لرئاسة الوزراء، ودعوت التحالف الوطني لاختيار مرشح آخر لرئاسة الحكومة الجديدة. بدوره حذر القيادي في كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في البرلمان بهاء الأعرجي، من انفراط التحالف الوطني أو خروج مكونات رئيسية، منه بسبب استمرار الخلاف على المرشح لرئاسة الوزراء. وأكد وجود ضغوط إيرانية على مكونات في التحالف الوطني، في إطار بحث مسألة اختيار المرشح لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، لكنه قال إن هناك دولا أخرى تمارس ضغوطها على كتل في العملية السياسية. وفي شأن متصل أكد تحالف القوى العراقية أمس أنه لن يصوت لأي مرشح لمنصب رئيس الوزراء خارج إطار التحالف الوطني، مجددا رفضه الولاية الثالثة للمالكي. وقال التحالف في بيان إنه «ليس هنالك أدنى شك بأن التحالف الوطني وبعد الإعلان عن تشكيله، أصبح الكتلة النيابية الأكبر وفقا لتفسيرات المحكمة الاتحادية لأحكام الدستور، وهي من تقدم مرشحها لرئاسة الحكومة وفقا للتوقيتات الدستورية»، مبيناً أنه «لن يصوت لأي مرشح لرئاسة الحكومة من خارج التحالف الوطني». وكان البرلمان العراقي ناقش أمس في جلسته الاعتيادية تقارير اللجنتين المشكلتين لدراسة الموازنة العامة وأوضاع النازحين. وفي شأن متصل قال مسؤول إيراني كبير أمس إن إيران تتعاون مع الفصائل العراقية المختلفة للاتفاق على بديل للمالكي لتشكيل حكومة جديدة في بغداد لكن هناك قلة من المرشحين المناسبين. وتشارك إيران في صنع القرار في العراق منذ أن انسحبت القوات الأميركية في عام 2011 تاركة بغداد في أيدي حكومة يقودها الشيعة برئاسة المالكي وهو حليف رئيسي لطهران. وقال المسؤول الإيراني الذي رفض الكشف عن شخصيته «توصلنا إلى نتيجة مفادها أن المالكي لم يعد يستطيع الحفاظ على وحدة العراق، لكن المرجع الديني على السيستاني لا يزال لديه أمل»، مضيفا «السيستاني يؤيد الآن رؤيتنا بشأن المالكي». وقال المسؤول إن السفير الإيراني لدى بغداد أجرى مشاورات مع الفصائل السياسية وبعض المرشحين المحتملين بخصوص هذا الأمر لكنه أقر بأن إيجاد بديل للمالكي أمر صعب. وتابع قائلا «لا يوجد مرشحون كثيرون يمكن أن تكون لديهم القدرة على الحفاظ على وحدة العراق». وكانت «الشرقية نيوز» قالت أمس إن مصدرا مطلعا في الرئاسة العراقية ومقربا من التحالف الكردستاني، نقل عن مسؤول إيراني نافذ في بغداد قوله، إن إيران استمزجت رأي بعض ممثلي الكرد والسنة إذا تم ترشيح الجعفري بدلا عن المالكي من قبل التحالف الوطني. وأضاف المصدر أن الساعات الماضية شهدت تبليغات نهائية من اللوبي الإيراني في بغداد، برفضه ترشيح شخصيتين من ائتلاف المواطن، وتم تقديم خيارين لا ثالث لهما فإما ابراهيم الجعفري أو نوري المالكي حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©