طهران - رويترز: أعلنت إيران أمس أنها ما زالت تريد الرد، بحلول 22 أغسطس الجاري، على عرض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بمنحها حوافز تقنية نووية وتجارية إذا أوقفت صنع الوقود النووي·
وقد اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي يمهل إيران حتى نهاية اغسطس لتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم أو مواجهة عقوبات دولية محتملة يعمل بصورة تلقائية على قتل برنامج الحوافز· ولكن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام قال في تصريح رسمي ''ما زلنا مستعدين للرد على الحزمة المقترحة في الإطار الزمني الذي حددناه وسنرد''·
غير أنه لا توجد مؤشرات على ان إيران ستقدم ردا إيحابيا فقد أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد وكبير المفاوضين في الأزمة النووية علي لاريجاني أنها ستواصل إنتاج الوقود النووي لتوليد الطاقة النووية السلمية بغض النظر عن الدعوات الدولية إلى وقفه· بل ان لاريجاني قال ان إنها ستتوسع في تخصيب اليورانيوم·
ورأى مسؤول مخابرات غربي في اوروبا طلب عدم نشر اسمه أن إيران ترجئ تقديم رد حاسم على العرض فيما تسعى الى التمكن من تكنولوجيا إدارة عدة مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم متصلة أحدها بالآخر· وقال ''إن هدف طهران كان وضع ''حقائق جديدة على أرض الواقع لتعزيز قوتها في المساومة مع الغرب وقدرت أنه لن يتحقق قبل اواخر اغسطس وربما في سبتمبر، لهذا فإن اختيارها عدم الرد على الحوافز ليس صدفة''·
لكن دبلوماسيين غربيين مطلعين على مراقبة وكالة الطاقة الذرية للبرنامج النووي قالوا إن ايران تركز فيما يبدو على إجراء تجارب دوران أجهزة الطرد المركزي ولم تقم سوى بتغذية الأجهزة بالقليل من اليورانيوم· وأوضح دبلوماسي بارز ''لم يجر تسريع وتيرة البرنامج على عكس المعلن· إنهم يختبرون متانة أجهزة الطرد المركزي لبناء الثقة في أنهم يستطيعون تشغيلها على مدار فترة طويلة دون أن تحدث أية انهيارات مثلما حدث من قبل''·
عدد اليوم
