عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
كشفت صحيفة «إلبايس» الإسبانية النقاب عن أن رحيل الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني السابق لريال مدريد كان بسبب «ملف» اللاعب الويلزي جاريث بيل، حيث كان هناك اتفاق بين زيزو وفلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي على بيع بيل واستقدام نجم كبير آخر.
وقالت الصحيفة: «إن زيزو كان قد حصل على وعد من بيريز بالاستغناء عن بيل بعرضه للبيع في يناير الماضي، غير أن رئيس الريال لم يف بوعده وغير رأيه، نظراً لتألق بيل في نهائي بطولة دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، ما جعل المدرب الفرنسي يتخذ قراره الحاسم والنهائي بالرحيل».
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن بيريز اعتاد مراراً وتكراراً التدخل في مثل هذه الأمور الرياضية والفنية، التي يفترض أنها من اختصاص المدير الفني، وكان هذا التدخل بتاريخ 26 مايو الماضي في أعقاب نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا التي فاز بها الريال للمرة الثالثة على التوالي، وتابعت الصحيفة قائلة: «هذه الليلة قلبت الأمور رأساً على عقب، فبينما كانت النتيجة التعادل 1/1 بين الريال وليفربول حتى مرور ساعة من اللعب، قام زيدان بإشراك الويلزي جاريث بيل، فسجل هدفاً «اكروباتياً» رائعاً بلعبة مزدوجة خلفية، ثم أعقبه بهدف آخر قبل نهاية المباراة، وعندما شاهد بيريز هذا التألق من جانب بيل قرر أن يبقيه مع الفريق ويخلف وعده مع زيدان بعد خمسة أشهر من الاتفاق فيما بينهما، الأمر الذي أغضب هذا الأخير واعتبره نوعاً من عدم الاحترام أو التقدير له»، وتابعت الصحيفة في تقريرها قائلة: «إن بيريز اشتهر بهذا الميل الدائم إلى التدخل في الأمور الفنية الخاصة بفريق الكرة، وتجاوز سلطاته وحقوقه تجاه المدربين».
الجدير بالذكر، أن زيدان كان يأخذ على بيل تكرار غياباته بسبب الإصابة، وكان يرغب في أن يحقق له رئيس النادي طلبه، بشأن بيع بيل وشراء نجم آخر في الصيف الماضي. والغريب أن بيريز كان قد طمأن المدرب الفرنسي إلى إنه سيستجيب لطلبه عندما تعرض بيل لإصابة أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب «من سبتمبر إلى ديسمبر2017»، ولكن زيدان شعر بمماطلة رئيس النادي في أمر بيل، ولهذا فاجأ العالم كله بقرار الرحيل، وبالفعل غادر النادي الملكي يوم 31 مايو الماضي. واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها: «يبدو أن زيدان كان على حق فها هو جاريث بيل يصاب من جديد، وها هو الملكي يتعثر سواء في الليجا أو الشامبيونزليج !».
