تطوير شامل للأداء الشرطي يواكب مسيرة التنمية

أم القيوين ـ فريد يوسف: أكد العقيد راشد ابراهيم جداح مدير عام شرطة أم القيون بالإنابة أن شرطة أم القيوين شهدت في الفترة الأخيرة تطوراً كبيراً من حيث التنمية البشرية والتحديث والتطور التقني في كافة المرافق وذلك في إطار الحرص والجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة للارتقاء بالعمل الشرطي· وأشار في حوار مع ''الاتحاد'' إلى أن شرطة أم القيوين شرعت بتوجيهات سمو الشيخ عبدالله بن راشد المعلا نائب حاكم أم القيوين رئيس الشرطة والأمن العام في وضع مشروع إسعاف أم القيوين الذي يتضمن سيارات وطائرات إسعاف مجهزة لنقل المصابين جراء الحوادث المرورية والحوادث الطارئة، وتم التقسيم وفق المشروع إلى عدة نقاط حتى يتم الوصول إلى مكان الحادث بالسرعة المطلوبة، بالإضافة إلى إنشاء شرطة بحرية تهتم بتنفيذ قرارات البلدية والسيطرة الأمنية على خيران وجزر الإمارات والحد من حوادث الغرق والمساهمة في الإنقاذ عند الحوادث البحرية بالإضافة إلى الحفاظ على سلامة البيئة البحرية من التلوث· وأكد العقيد جداح أن إدارة المرور والترخيص بأم القيوين بدأت بتطبيق النظام المروري الموحد وذلك في إطار الاستراتيجية الأمنية التي تم وضعها بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لتطبيقها على مستوى الدولة والتي تشمل تطوير العمل من خلال التقنية الحديثة· منشآت جديدة وحول المنشآت الشرطية الجديدة بالإمارة والخطط والبرامج التدريبية والتأهيلية لضباط وأفراد الشرطة، أوضح مدير عام شرطة أم القيوين بالإنابة أنه في إطار سعي إدارة شرطة أم القيوين لمواكبة التطور والتحديث في الدولة تم مؤخراً افتتاح مبنى إدارة المرور والترخيص بمنطقة ''السلمة'' في أم القيوين، كما تم الانتهاء من إنشاء مبنى مركز المدينة وسجن التوقيف وجار تجهيزهما لافتتاحهما خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد روعي في تصميم هذه المباني إبراز الوجه الحضاري الذي يعكس التطور العمراني الذي تشهده الدولة، ذلك بالإضافة الى خطة لإنشاء مراكز متكاملة للشرطة في المدن الجديدة كمدينة السلام ومرسى أم القيوين وصناعية أم القيوين الحديثة والتي من المتوقع أن يبلغ عدد سكانها نحو أربعة آلاف نسمة خلال السنوات العشر القادمة· برامج التدريب بينما يتعلق ببرامج التدريب والتأهيل فيتم بشكل متواصل تنسيب الضباط وضباط الصف والأفراد للالتحاق بالدورات التدريبية التأهلية المدرجة ضمن برنامج التدريب والتأهيل الذي تنفذه وزارة الداخلية بما يضمن تأهيل ورفع كفاءة منتسبي الشرطة وتطوير العمل الشرطي بكافة التخصصات· جرائم الأحداث والمخدرات وعن معدل الجريمة ومن بينها جرائم الأحداث، أوضح العقيد جداح أنه بالنظر إلى التطور وزيادة عدد السكان من مواطنين ومقيمين بالإمارة نستطيع أن نقول إن معدل الجريمة بحمد الله في مستوى طبيعي، كما أن هناك رعاية خاصة بالنسبة لجرائم الأحداث الذين تحرص الشرطة على إعادة تأهيلهم من خلال برامج هادفة تعمل على غرس القيم والأخلاق وتنمي عقولهم وأيضاً هناك برامج توعية تتضمن محاضرات وبرامج تأهيلية لنزلاء المنشآت العقابية بالإمارة· المخدرات وفيما يتصل بجرائم المخدرات في إمارة أم القيوين فإن معظم جرائم المخدرات التي يتم ضبطها تتمثل في التعاطي وليس الجلب أو الاتجار مما يدل على أن النسبة في تلك الجرائم غير مرتفعة وذلك بفضل الجهود المتواصلة التي يبذلها قسم مكافحة المخدرات وبرامج التوعية والتثقيف التي تنظمها الشرطة في هذا الشأن بالمدارس والأندية الرياضية وأماكن التجمعات الشبابية كالمقاهي والمجالس الخاصة· حوادث المرور· وفيما يتصل بحوادث المرور فقد شهدت الإمارة في الفترة الأخيرة ارتفاعاً وزيادة في هذه الحوادث نسبة لافتتاح العديد من الطرق ومنها طريق الإمارات الدائري وطريق الشيخ زايد الذي يربط مدينتي أم القيوين وفلج المعلا، ومعظم تلك الحوادث ناجمة عن السرعة الزائدة، ومن المؤمل أن يساهم إنشاء إسعاف أم القيوين وتسيير الدوريات المرورية والمدنية وتركيب الرادارات الثابتة على كافة الطرق في الحد من هذه الحوادث المفجعة·