مقتل جنديين باشتباكات مع «القاعدة» جنوب اليمن

قُتل جنديان يمنيان أمس في اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحين يُعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين جنوبي البلاد، فيما أُصيب مسؤولان أمنيان في انفجار سيارة ملغومة قُبالة مبنى جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بالمحافظة نفسها. وقالت مصادر أمنية ومحلية مطلعة بمحافظة أبين لـ (الاتحاد) إن جنديين قتلا في اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحين من تنظيم "القاعدة" بمديرية لودر شمال أبين، مشيرة إلى أن الاشتباكات المتواصلة منذ الخميس الماضي أسفرت أيضا عن إحراق 3 سيارات عسكرية. وشهدت مديرية "لودر" في أغسطس الماضي اشتباكات عنيفة بين الأمن اليمني والقاعدة خلفت 31 قتيلا بينهم 11 جنديا، حسب وزارة الدفاع اليمنية. في غضون ذلك، أُصيب مسؤولان أمنيان بجروح أثناء محاولتهما إبطال مفعول عبوة ناسفة تم وضعها بسيارة العقيد عبيد علي مبارك مدير جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بمديرية أحور، شرق أبين. وأوضحت المصادر الأمنية أن العقيد مبارك ومعه خبير المتفجرات بجهاز الأمن السياسي علي الحالمي أصيبا خلال محاولتهما إبطال مفعول عبوة ناسفة وضعها مجهولون داخل السيارة، مشيرة إلى أن السيارة التي كانت أمام مبنى الأمن السياسي بمدينة زنجبار، عاصمة أبين "انفجرت أثناء محاولتهما إبطال مفعول العبوة الناسفة". ومنذ يونيو الماضي، درج تنظيم القاعدة على استهداف القيادات الأمنية اليمنية خاصة العاملة بجهاز المخابرات.وقال شهود عيان لـ (الاتحاد) إن انفجار السيارة "كان قويا"، وأنه "سُمع في جميع أحياء مدينة زنجبار". بدوره أوضح مدير هيئة مستشفى "الرازي" الحكومي بزنجبار خالد الجرادي لـ (الاتحاد) أن إصابة العقيد مبارك متوسطة، فيما وصف إصابة الحالمي بـ"البليغة جدا"، لافتا إلى أنه تم نقلهما إلى مدينة عدن لتقلي العلاج الضروري. إلى ذلك، قال مصدر مسؤول بمحافظة أبين لـ (لاتحاد) أن الأجهزة الأمنية "عثرت" الجمعة "على جثث 9 جنود لقوا حتفهم الخميس الماضي" في الاشتباكات التي اندلعت بمنطقة "الجيزة" على ضواحي مديرية مودية مع مسلحين متشددين عقب محاولة اغتيال محافظ أبين المهندس أحمد الميسري، والتي أسفرت عن مقتل شقيقه وجندي وإصابة 4 آخرين. وبمقتل الجنديين وإعلان العثور على جثث الجنود الـ9، يرتفع إلى 91 عدد قتلى الأمن اليمني جراء هجمات "القاعدة" منذ مايو الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ (الاتحاد). من جانب آخر، دعت استراليا رعاياها في اليمن إلى مغادرته وحذرت مواطنيها من مغبة السفر إليه، مؤكدة أن خطر وقوع اعتداء إرهابي في هذا البلد هو "خطر مرتفع جدا". وقالت وزارة الخارجية الأسترالية في بيان نشرته مساء الجمعة انه "من المرجح وقوع هجمات إرهابية، وقد تقع في أي لحظة وفي أي مكان من ارجاء اليمن"، مشيرة الى ان السفارات والفنادق قد تكون أهدافا لهجمات انتحارية. ودعا البيان الأستراليين الموجودين في اليمن الى المغادرة بسبب الوضع الأمني غير المستقر في هذا البلد. ويأتي هذا التحذير بعيد أيام من إعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما أن تنظيم القاعدة يواصل تنفيذ "برنامج دموي" في اليمن. وكانت الخارجية الفرنسية طالبت، الأربعاء الماضي، رعاياها في اليمن "بتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر"، ودعت العائلات الفرنسية إلى مغادرة اليمن بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. وقُتل مواطن فرنسي، يعمل مسؤولا إداريا بشركة نمساوية نفطية بصنعاء، مطلع الشهر الجاري، برصاص أحد حراس الشركة. وفي هذا السياق، أعلن وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر المصري، في تصريحات نشرتها الصحف الرسمية، أمس السبت، أن حارس الأمن اليمني المتهم بقتل الفرنسي جاك سبانيولو المدير الإداري بفرع مجموعة "او ام في" النمساوية للطاقة "كان على اتصال بعناصر إرهابية قاعدية". انخفاض نسبة الإصابة بالملاريا في اليمن صنعاء (الاتحاد) - أعلنت وزارة الصحة اليمنية، أمس السبت، انخفاض نسبة الإصابة بمرض الملاريا في البلاد لتصل إلى 265 ألفاً و74 حالة العام الماضي، مقارنة بأكثر من 800 ألف إصابة في عام 2006. وقال وزير الصحة عبدالكريم راصع، خلال إعلان نتائج المسح الوطني لمؤشرات الملاريا في اليمن، إن نسبة الإصابة بمرض الملاريا بلغت العام الماضي 1,5 بالمائة فقط، مشيراً إلى "انخفاض كبير في معدل انتشار مرض الملاريا على المستوى الوطني". وقال إن نتائج المسح الذي أجرته وزارته بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أشارت "إلى انخفاض حالات الإصابة في العام الماضي في الملاريا إلى 265 ألفاً و74 حالة، مقارنة مع تقديرات عام 2006 التي تراوحت بين 800 ألف و900 ألف حالة". وأكد راصع أن مكافحة انتشار الملاريا تمثل أولوية حكومية لأن هذا المرض يعد "من أخطر الأمراض" التي تسبب ارتفاع عدد الوفيات، خاصة بين النساء والأطفال، موضحاً أن وزارته قامت بتوزيع أكثر من مليون و300 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد طويل الأمد سيستفيد منها مليونان و664 ألف يمني.