السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متعب المزروعي: مجالس رمضان تجمعنا على تقاليد الماضي

متعب المزروعي: مجالس رمضان تجمعنا على تقاليد الماضي
15 يوليو 2015 23:59
أشرف جمعة(أبوظبي) يحفل المجتمع الإماراتي بنماذج واعدة تدرك قيمة التطور الحضاري والقدرة على الإبداع في المجالات كافة، ومسؤول أول العلاقات الاجتماعية والحكومية بشركة الإمارات العالمية للإلمنيوم متعب مطر المزروعي استطاع أن يبذل مجهوداً مضاعفاً طوال شهر رمضان المبارك من خلال عدة مناشط أبرزها مهرجان السمحة، ومن ثم مجلس السمحة الرمضاني، وكذلك توزيع وجبات الإفطار على عمال المزارع بالمنطقة، وعلى الجمهور في الطرقات العامة، وهو ما يجعله يتوازن ما بين مهنته ومهامه في الشهر الكريم، واللافت أن المزروعي يعيش في هذه الأثناء أجواء رمضانية خالصة، ممتازة بروح النشاط والحركة الدائبة. شراكة وطنية حول مهام متعب المزروعي الرئيسية في رمضان يقول: قدر لي بحكم عملي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أن أكون همزة الوصل بين منسقي مهرجان السمحة الرمضاني، والشركة التي أتبعها بما يمثل شراكة وطنية مع نادي تراث الإمارات، وهو ما أثمر في نهاية المطاف عن نجاح مهرجان جمع أبناء منطقة السمحة على الموروث الشعبي الإماراتي الأصيل، ومن ثم استثمار شهر رمضان الفضيل في زيادة التفاعل بين أبناء هذه المنطقة التي تعيش كأسرة واحدة، إذ نعمل جميعاً من أجل المشاركة الفعالة في أنشطة تجدد إيقاع الحياة وتزيد التفاعل الاجتماعي بين الأهل في ظلال رمضان المبارك، لافتاً إلى أن الشركة رعت المهرجان، وأسهمت في بث روح الألفة بين الجميع، نظراً لكون الإمارات العالمية للألمنيوم هي شركة مملوكة مُناصفة لكل من شركة مبادلة للتنمية من أبوظبي، ومؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية من دبي، وتضم الأصول التشغيلية الرئيسية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم كلاً من شركة دبي للألمنيوم التي تعرف أيضاً باسم دوبال - جبل علي، وشركة الإمارات للألمنيوم المعروفة باسم إيمال- الطويلة، واللتين يبلغ إنتاجهما السنوي المُجمع 2.4 مليون طن من الألمنيوم سنوياً، ما يجعل من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم خامس أكبر مُنتج للألمنيوم الأولي في العالم، وتمتلك أيضا الشركة التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها مؤسسة غينيا ألومينا كوربوريشن GAC، وهو مشروع لتعدين البوكسيت ومصفاة للألومينا في غرب أفريقيا، كما تُخطط الشركة لتحقيق معدلات نمو محلية كبرى، وتوسعات عالمية، وهو ما يجعلها تشارك بقوة في الأنشطة والفعاليات التراثية والوطنية وتدعمها من منطلق المصلحة الوطنية. وبخصوص مهامه في توزيع الوجبات على عمال المزارع في منطقة السمحة ومن ثم أفراد المجتمع الذي يتصادف وجودهم في الشوارع قبل الإفطار مباشرة يلفت متعب المزروعي إلى أنه بالتنسيق مع إحدى الجهات يحرص على إتمام هذه المهمة الإنسانية المحضة، والتي تسهم في تقديم عمل إنساني يتماهى مع أخلاقيات الشهر الكريم، وروحه السمحة التي يبثها في النفوس، فضلاً عن أن هذا التقليد الذي دأب عليه أبناء الإمارات يعد جزءاً أصيلاً من تقاليدهم المتعارف عليها، لافتاً إلى أنه يتم أيضاً توزيع هذه الوجبات في مناطق أخرى في أبوظبي، تصل إلى أفراد المجتمع الذين لا يتمكنون من اللحاق بموائدهم داخل البيوت لحظة أذان المغرب. مجلس رمضاني ولا يخفي المزورعي أن أكثر شيء يثلج صدره، هو وجوده في مجلس السمحة الرمضاني الذي يعقد الاثنين من كل أسبوع، إذ يراه المكان الأكثر اتساعاً، حيث يضم عدداً كبيراً من أبناء السمحة، وكبار السن، والشباب والصغار، وهو ما يجعلهم يجتمعون على تقاليد الماضي، العريق وعادات أهل البلد في الماضي. ولفت إلى أن مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم يجمتع مع أبناء منطقة السمحة ويحضره عبدالله جاسم بن كلبان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة وكذلك سعيد بن فاضل المزروعي الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية، مشيراً إلى أنه يقوم بتنسيق هذا المجلس لكون الشركة في منطقة الطويلة التابعة للسمحة وتسعى الإدارة إلى الاستماع إلى مقترحاتهم التي كان من ضمنها مطالبتهم بتخفيف الزحام المروري الذي تتسبب فيه سيارات الشركة في ساعة الذروة على الطرقات العامة، مؤكداً أنه تمت الاستجابة الفورية لهذا المطلب بتغيير المسار في أوقات لا تسبب إزعاجاً لهم. خبرة السنين ويذكر أن مجلس السمحة الرمضاني متنوع فهو يحمل خبرة السنين من خلال حضور كبار السن الذين يتحدثون بصفة مستمرة عن طبيعة المجالس الرمضانية قديماً ومدى السعي إلى ملامستها في هذه الأيام فضلاً عن أن المجلس يستضيف العلماء ويعقد الورش التراثية التي تتحدث عن الموروث الشعبي الأصيل وسط حفاوة الحضور وهو ما يؤكد التزام الشركات الوطنية بالاهتمام بالماضي ودوره في إثراء الحاضر. روحانيات رمضان يقول متعب المزروعي، أشعر بسعادة بالغة للمهام الكثيرة المنوطة بي في الشهر الفضيل والتي تجعلني أبذل قصاري جهدي، لكن ذلك لا يقلل من اندماجي في الزيارات الأسرية، ومن ثم محاولة الالتقاء بالأصدقاء والأحبة، والانغمار في روحانيات الشهر الكريم، وبخاصة في العشر الأواخر، لافتاً إلى أنه يشعر بأنه ابن التراث المحلي لكونه يعمل على نقل صورته من خلال أدائه لمهام وظيفته، فضلاً عن أنه رغم كثرة مهامه فإنه يمارس رياضته المفضلة المتمثلة في المشي لمدة ساعة يومياً قبل الإفطار في الهواء الطلق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©