الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المسابقة البيئية تركز على «الاقتصاد الأخضر» خلال العام الدراسي المقبل

المسابقة البيئية تركز على «الاقتصاد الأخضر» خلال العام الدراسي المقبل
14 يوليو 2012
هالة الخياط (أبوظبي)- تتخذ المسابقة البيئية للعام الدراسي المقبل 2012 - 2013 من موضوع “الاقتصاد الأخضر” أساسا ترتكز عليه مشاركات الطلبة فيها، حيث اختار برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن يكون عام 2012 عاماً للاقتصاد الأخضر باعتباره الوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة. وقالت فوزية المحمود مديرة إدارة التوعية البيئية بالإنابة في قطاع المعلومات البيئية والعلوم والتوعية بهيئة البيئة في أبوظبي، إن اختيار موضوع الاقتصاد الأخضر للمسابقة البيئية السنوية، التي ستبدأ بتلقي طلبات المشاركة في أكتوبر المقبل مع بداية العام الدراسي، يأتي نظرا للحاجة إلى التفكير بطريقة مختلفة حول مسؤولية المؤسسات والأفراد ودور المجتمع في تغيير أنماط السلوك والعادات السلبية، في التعامل مع البيئة من أجل المساعدة في تحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد. وأشارت إلى أن استمرار سلوكيات استهلاك الأفراد للمياه والطاقة، سيؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض، وبالتالي ارتفاع منسوب مياه البحر الذي قد يؤدي إلى غرق العديد من المدن الساحلية في العالم، حيث من المتوقع أن يرتفع منسوب مياه البحر سبعة أمتار خلال الخمسين عاما المقبلة، ما يتطلب تغيير أنماط الاستهلاك غير المستدامة وجعل القطاعات الاقتصادية القائمة أكثر صديقة للبيئة. وقالت المحمود لـ “الاتحاد” إن من المقرر أن تقوم لجنة تضم عدداً من المختصين من عدة جهات حكومية، خاصة بتقييم الأعمال المشاركة في المسابقة، لافتة إلى أن المسابقة البيئية للعام الدراسي 2012- 2013 ستشهد كما العام الماضي، مشاركة طلاب المدارس والجامعات من مختلف أرجاء الدولة وعدم حصرها في إمارة أبوظبي، وبمختلف المراحل التعليمية، حيث أتاحت المجال العام الماضي لطلبة الجامعات للمشاركة. وأكدت أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية هيئة البيئة في أبوظبي، الرامية إلى تحفيز الطلاب نحو اكتساب المزيد من المعارف حول القضايا البيئية في دولة الإمارات بطريقة إبداعية تربوية مبتكرة. ودعت المحمود الطلبة والمعلمين إلى الاطلاع مبكرا على موضوع المسابقة، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني المخصص لها، أو غيره من المصادر، وذلك لتنمية معارفهم والحصول على المزيد من المعلومات حول الموضوع، وبالتالي تحديد الفئة التي سيشاركون بها ليكون لديهم متسع من الوقت للعمل عليها، وتقديم المشاركات مبكرا. وكانت الهيئة قد أطلقت المسابقة البيئية لأول مرة عام 2001، بهدف زيادة الوعي البيئي بين طلبة المدارس، وتعريفهم بالمشاكل البيئية ذات الأولوية في الدولة، بالإضافة إلى تفعيل دورهم في خدمة بيئتهم، من خلال إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم وآرائهم، وتقديم المقترحات للمشكلات البيئية التي تؤثر بشكل رئيسي في حياتهم وصحة مجتمعاتهم. وعن اقتصار عملية التسجيل للمسابقة على الموقع الإلكتروني، أوضحت المحمود أن ذلك سيضمن الوصول إلى المزيد من المؤسسات الأكاديمية، كما سيعزز من سعي الهيئة إلى تقليص استخدام الورق والوقود في المنشورات والمطبوعات وتوصيلها، وتقليل البصمة البيئية الناجمة عن ذلك. ويتم تنظيم المسابقة البيئية سنوياً، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وقد نمت نسبة المشاركة فيها منذ إطلاقها في عام 2001، لتصل إلى 557%، حيث تلقت دورة العام الماضي 4 آلاف و682 عملاً من إبداعات الطلبة من مختلف مناطق الدولة. وصممت المسابقة البيئية السنوية بطريقة تتناسب مع الفئات العمرية المختلفة وقدراتهم، لتتلاءم مع المناهج الدراسية، حيث تستهدف الطلاب من رياض الأطفال إلى المرحلة الجامعية. وأطلقت الهيئة عام 2010 موقعاً إلكترونياً للمسابقة البيئية السنوية هو(www.envirocomp.ae)، بهدف توسيع نطاق انتشارها وتعميمها على جميع طلبة المدارس والجامعات بالدولة من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة، واستخدام الوسائل التربوية والتفاعلية المختلفة التي تشد انتباه الطالب وتزوده بمعلومات مفيدة عن البيئة. ويضم الموقع أقساما متنوعة تستعرض تاريخ المسابقة، وأهدافها وموضوعاتها، فضلا عن مواد ومصادر تعليمية مفيدة للطلاب والمعلمين. وقسمت المسابقة الفئات العمرية للمشاركين من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الجامعية، حيث تتناول الفئات الخاصة بالمدارس موضوعات، مثل “لوّن/استخدم مخيلتك” و”لّون/ارسم أفكارك” و”أخبرني قصة” و”البحث الميداني الجماعي” و”الخطابة العامة”، في حين تتضمن الفئات الخاصة بالجامعات مجالات مثل “التصوير”، و”تصميم إعلان”، و”إعداد فيلم قصير”، أو كتابة “مقالة صحفية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©