السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خليجيون يضخون استثمارات ضخمة في بورصة الخرطوم

14 يوليو 2012
الخرطوم (رويترز) - قال مدير سوق الخرطوم للأوراق المالية، عثمان حمد، إن السودان يتوقع ارتفاع أحجام التداول في بورصته الصغيرة إلى مثليها هذا العام، نظراً للاهتمام من جانب المستثمرين الخليجيين منذ أن أطلقت البورصة نظام التداول الإلكتروني. وأطلقت البورصة السودانية في يناير بمساعدة من سلطنة عُمان نظاماً للتعاملات الإلكترونية ألغى كتابة أسعار الأسهم والسندات على لوحات بيضاء في قاعة تقع في قلب العاصمة الخرطوم. وبفضل نظام التداول الجديد، أصبحت سوق الخرطوم للأوراق المالية التي أنشئت عام 1995 على اتصال أفضل ببورصات في الخليج مثل دبي ومسقط. وقال حمد في مقابلة مع “رويترز”، إنه منذ إدخال نظام التداول الإلكتروني ارتفعت أحجام التعاملات على الأسهم والسندات إلى 1?24 مليار جنيه سوداني في نهاية مايو أي ما يعادل تقريباً مثلي أحجام التداول قبل عام. وتابع: “نتوقع زيادة أحجام التداول إلى مثليها على الأقل هذا العام”. وأضاف عثمان حمد “أن 13 شركة أدرجت أسهمها في البورصة منذ إطلاق النظام الجديد، وهذا يعد رقماً قياسياً، وكان عدد الشركات المدرجة في السوق قبل ذلك نحو 40 شركة”. وأكد حمد أن مستثمرين من دول خليجية يقبلون بشكل متزايد على شراء سندات إسلامية تصدرها الحكومة وتعرف محلياً باسم “شهامة” بعد أن أصبح دخول البورصة الآن أكثر سهولة للمستثمرين من خارج البلاد. وأضاف أن المستثمرين الخليجيين يمثلون الآن حوالي 25% من التعاملات، وهذه الحصة تتزايد على الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي يشهدها السودان مع ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 37% في يونيو، أي أعلى من مثليه قبل عام. وقال مدير سوق الخرطوم، إن المستثمرين الأجانب المقبلين على المخاطرة يشترون سندات “شهامة” التي تشكل 90% من التداولات، إذ يتراوح متوسط العائد بين 18 و20%، وهو أعلى بكثير من عوائد سندات في أسواق أخرى، وهي شهادات “شهامة” يضمنها البنك المركزي. وقال إن البورصة تتطلع لاجتذاب مزيد من المستثمرين من خلال ربط أنظمة التداول لديها مع القاهرة وبورصات عربية أخرى قريباً. وتتعاون سوق الخرطوم بالفعل مع بورصتي دبي وأبوظبي وسوق مسقط. وقال حمد، إن هناك قانونين جديدين لإنشاء جهاز مستقل للإشراف على البورصة يأمل في حصولهما على موافقة الحكومة والبرلمان في غضون شهرين، كاشفاً عن أن الملكية ستنتقل إلى هيئة لأسواق رأس المال من وزارة المالية. وتعد بورصة السودان سوقاً صغيرة برأسمال سوقي بلغ نحو 8?1 مليارات جنيه سوداني في نهاية مايو، بينما يبلغ رأس المال السوقي للسوق السعودية أكبر بورصة عربية ما يزيد على 300 مليار دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©