ضرورة التحفيز

السائق الملتزم والسائق المتهور لا فرق بينهما في عرف شركات التأمين لماذا وكيف؟؟ يجب أن يفرق بينهما في معاملات التأمين والمعاملات الأخرى في جهات الترخيص وهذا ما يسمى التحفيز نجد أن كل ما تم الآن هو في جانب العقاب أو العقوبة مثل زيادة المخالفات والحجز للمركبات وسحب الرخصة أو إضافة نقاط سوداء أو ملونة إلى ملف قائد المركبة المخالفة نجد التحفيز في جانب شهادات التقدير للسائقين الملتزمين تصدر من جهات الترخيص لهذا السائق الملتزم أو ذاك لماذا لا تشارك شركات التأمين بدور فعال في تحفيز السائقين على الالتزام بقواعد المرور واستخدام الطريق من خلال تخفيض قيم بوالص التأمين للسائقين الملتزمين بالقانون أو حتى إصدار بوالص مجانية لهم، هذه الطريقة في تحفيز السائقين من قبل شركات التأمين مطبقة في كل الدول الأوروبية وأعتقد في جميع دول العالم إلا عندنا هل من المعقول أو من العدالة في التعامل أن يساوي بين المتهور والمرتكب لحوادث المرور وبين الملتزم بقواعد المرور والسير لا تعقل هذه المساواة ولا يكفي ما تقوم به إدارات المرور من تشجيع للسائقين فلا بد أن تشارك شركات التأمين في هذا التشجيع بجزء من أرباحها الهائلة في شكل تخفيضات أو أي شكل آخر مناسب يؤدي إلى التحفيز بالتزام مستخدمي الطريق، ان عدم مشاركة شركات التأمين بشكل فعال لتحفيز جمهور مستخدمي الطريق نحو الالتزام ليس له إلا معنى واحد وهو أن شركات التأمين لا يهمها التزام السائقين بقوانين السير والمرور وتقليل الحوادث بالقدر الذي تهتم بتحصيل أقساط التأمين بدون أي تخفيض أو تشجيع وأن عدم مشاركة شركات التأمين في تشجيع الالتزام ليس له إلا تفسير وحيد وهو أن زيادة الحوادث ربما توجد العذر لهذه الشركات في رفع أسعار البوليصات التأمينية وهو ما تسعى إليه ويؤكد هذه الحقيقة أن هذه الشركات لم تبادر بأي دور تحفيزي حتى الآن في تشجيع المؤمِّن الملتزم بقواعد السير والمرور· أحمد محمد شاهين المنصوري