الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الليبراليون يعززون فوزهم الساحق في ليبيا

الليبراليون يعززون فوزهم الساحق في ليبيا
14 يوليو 2012
طرابلس (وكالات) - أكد ليبراليو ليبيا فوزهم في طرابلس بمواجهة الإسلاميين بحسب النتائج التمهيدية للانتخابات التشريعية للمقاعد المخصصة للأحزاب السياسية والتي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات. ففي دائرة وسط طرابلس فاز تحالف القوى الوطنية (ليبرالي) بعشرة أضعاف الأصوات التي حصل عليها منافسه الرئيسي حزب العدالة والبناء المنبثق من الإخوان المسلمين والذي يراهن على انتخاب المرشحين الأفراد لتقليص فارق الأصوات. في هذه الدائرة (3 مقاعد) حصل التحالف على 46225 صوتا مقابل 4774 لحزب العدالة والبناء. وسجل التوجه نفسه في الدوائر السبع الأخرى في طرابلس باستثناء حي الأندلس حيث لم يشكل التحالف لائحة. وفي انتخاب اللائحات التي تتعلق بـ80 مقعدا في الجمعية الوطنية المقبلة صوت الليبيون بكثافة لصالح الليبراليين بقيادة رئيس الوزراء السابق في المجلس الوطني الانتقالي (الحاكم) محمود جبريل بحسب النتائج التمهيدية التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات بالتدريج منذ بدء فرز الأصوات. كما سجل التحالف الذي يؤكد سعيه إلى “دولة مدنية” نتائج مهمة في الشرق الذي يعتبر معقلا للجماعات الإسلامية. وباتت الإشكالية تدور حول المقاعد الـ120 المخصصة لانتخاب المرشحين المنفردين. ودعي الناخبون السبت إلى اختيار 200 عضو في المؤتمر الوطني العام الذي يتسلم السلطة من المجلس الوطني الانتقالي حتى تبني الدستور المقبل. من جانب آخر ، دعا عبد الحكيم بلحاج زعيم حزب الوطن الإسلامي في ليبيا والرئيس السابق للمجلس العسكري لطرابلس الجميع إلى انتظار ما ستسفر عنه النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الليبية التي جرت قبل أيام. وشدد بلحاج في مقابلة أجرتها معه وكالة الانباء الألمانية على أنه: “ لم تتضح الصورة الكلية فيما يتعلق بالأعداد الفعلية الحقيقية لتمثيل التيارات التي سيتكون منها المؤتمر الوطني”. وقال: “سيشهد المؤتمر الوطني عند تشكيله أغلبية على عكس ما أشيع وأذيع ... سيتم قريبا الإعلان عن تحالف يضم عددا من القوى الوطنية الحقيقية التي لا تمثل فكرة أو أيديلوجية معينة بقدر ما تمثل الانتماء للوطن”. وأضاف: “التحالف يضم سياسيين وطنين وإسلاميين ولكن ليس بينهم من ينتمي للتيار الليبرالي بطبيعة الحال”. وفي معرض تعليقه على ما نشر في مواقع أخبارية عن حصد الليبراليين في “تحالف القوي الوطنية” بقيادة محمود جبريل أكثر من 94 مقعدا من مقاعد المؤتمر الوطني حتى الآن ، قال بلحاج: “لقد تم إعلان نتائج القوائم فقط ...والقوائم لا تصل لهذا العدد”. وأوضح: “تحالف القوى الوطنية تقدم بالقوائم فقط ولم يتقدم بالفردي وما يظهر من نتائج الأخير الغالبية فيها للتيار غير الليبرالي..لا أعرف العدد النهائي للمقاعد التي حصلنا عليها كأحزاب غير ليبرالية ويجري الآن حصرها وهناك العديد من الدوائر لم ترد للآن نتائجها بصورة كاملة ونتوقع إعلان النتائج بشكل نهائي قريبا ربما بداية الأسبوع القادم أو قبل ذلك”. وشدد بلحاج على أن التحالف الوطني الذي نسعى لتأسيسه ليس محاولة من الإسلاميين للالتفاف على النتيجة إذا ما فاز الليبراليون “ففي نهاية الأمر، نحن نسعى لإيجاد توازن داخل المؤتمر الوطني يحقق مصلحة الوطن العليا ويضمن ويكفل اعتدال الأمور بصورة تنعكس على أداء الحكومة والمؤتمر الوطني في شكله التشريعي حتى لا يكون هناك ميل أو استئثار في إدارة الأمور”. وعلى عكس مخاوف نظرائه من قيادات الأحزاب الإسلامية ، استبعد بلحاج عودة أنصار النظام السابق ممن وصفهم بأزلام القذافي إلى المشهد السياسي في ليبيا من جديد مهما كان التيار أو القيادة التي ستصل إلى “رأس السلطة في ليبيا” وقال:”نحن مطمئنون لما ستسير عليه الأمور في ليبيا.. الشعب الليبي لا يزال حديث العهد بالثورة، والتغير الجذري الذي أحدثته، ولن يسمح بأن يكون بينهم من يوصفون بأزلام القذافي “. وتابع: “ التوازن الذي نسعى لإيجاده عبر تشكيل التحالف الوطني ربما يكون أحد العوامل الضامنة للوحدة الوطنية للبيين وتحقيق صالح الوطن “ . وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الأحزاب التي ستشكل “التحالف الوطني” ستقبل التعاون مع تحالف القوى الوطنية لتشكيل الحكومة إذا استمر الأخير في تصدره نتائج الانتخابات ، أعرب بلحاج عن احترامه والتحالف الوطني لـ”خيار الشعب” موضحا أن مثل هذا القرار سيتخذ “بالمشاركة والتوافق مع معظم الكيانات التي ستشكل التحالف الوطني”. وأقر بلحاج بإجراء قيادات التحالف مشاورات مع المستقلين في محاولة لإقناعهم بالانضمام له لكسب المزيد من المقاعد، مشددا على أن هناك من سارع برغبته للانضمام لنا “. ونبه إلى أن التحالف لا يسعى إلى “خلق كيان يقوم على أيدلوجية بمفهومها السلبي الإقصائي (وإنما يسعى إلى) إيجاد توازن يمثل ويجسد الديمقراطية في التنوع وينعكس على التمثيل والمشاركة “. ولفت إلى أن “ التحالف سيكون للمرحلة القريبة القادمة وليس تكتلا بالمفهوم السياسي أو تحالفا دائما “ موضحا أن هدف السعي لتأسيسه ينبع من استشعار حزب الوطني لـ”خطورة وحساسية المرحلة الراهنة في ظل تشكيل المؤتمر الوطني والتحديات التي ستواجه الحكومة القادمة من مطالب بتحقيق الأمن والاستقرار والعمل علي الحد من انتشار سلاح و ضبط الحدود ..كل هذا يحتم علينا التنسيق سويا “.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©