الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زواج زوجي

2 فبراير 2017 18:44
قصتي مع زوجي، الذي تزوج علي منذ سنة ونصف السنة، أصابتني بصدمة قوية كادت أن تفقدني القدرة على الكلام جراء الانهيار العصبي الذي ألم بي لأننا أنا وزوجي قريبان درجة أولى وتزوجنا عن حب واستمرت الصدمة مدة شهر تقريباً وأنا في حالة يرثى لها، فقد أهملت كل شيء حتى ابني الذي عمره سنة. وبعد أن استوعبت الصدمة ذهبت إلى بيت أهلي عازمة على الطلاق، وبدأ هو حياته مع المرأة التي تزوجها، وعشت في بيت أهلي مدة طويلة وهو لا يسأل عنا أنا وابنه، المهم بعد فترة من زواجه طلب مني أن أرجع له فاشترطت أن يطلقها. فرفض أن يطلقها مع العلم بأنها مطلقة وعندها طفل. والدي متوفى وليس لدي إخوة، والوالدة لم توافق على قرار طلاقي خوفا على ابني، ومن أسبوعين جاء زوجي طالباً مني الرجوع إليه، وقال إنه لا يستطيع الاستغناء عني أنا وابنه، وأكد أنه سيفتح لي بيتا بعيدا عن امرأته. بماذا تنصحينني؟ *** أزيلي عن نفسك هذا الكرب، وتأملي في عظيم نعم الله عليكِ، فقد منّ الله عليك بنعمة العافية والذرية والإيمان والأمن، فانظري للحياة نظرة متفائلة، فالسلوى والأنس في عبادة الله، وفي بذل الخير للناس، وفي تربية ابنك الذي أنت مسؤولة عنه أمام الله تربية صالحة ومستقرة. أقدر تماماً حجم المعاناة التي تستشعرينها، والألم الذي أصابكِ من قرار زوجك، ولكن اعلمي أن لكل إنسان ابتلاءه الخاص، والابتلاء سنة الله في الكون يختص الله به فئة من عباده لحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه. ومن تفكر وتدبر في الابتلاء يكشف الله له من أسراره ما يهونه عليه. أليس بالابتلاء يُعرف الصابر من الناقم؟ أليس بالابتلاء يعرف الشاكر من الساخط؟ أليس بالابتلاء يُعرف الطائع من العاصي؟ ما أنت فيه الآن تربة خصبة للشيطان لينفث سمومه وحبائله، فاستعيذي بالله منه، واطلبي العون والمدد من الذي بيده ملكوت السموات والأرض. وثقي أن ما تشعرين به سوف يتلاشى بمرور الوقت، فالوقت خير علاج للأحزان. واعلمي أن شريعة الله أباحت التعدد، وأظهري لزوجك قدراً كبيراً من الاحترام والعناية، واستخدمي معه أسلوب المدح لصفاته الإيجابية، ومن المهم جداً أيضاً في حياتنا أن نتدرب على الاستقلال عن الحاجة للآخرين، بمعنى أن يكون لك المقدرة على أن تضفي على حياتك السعادة وصناعة المرح، وأن تستمتعي بحياتك رغم الألم ورغم الحزن ورغم المعاناة، ابحثي عن الجوانب المشرقة في حياتك واهتمي بها. انشغلي بتنمية قدراتك ومهاراتك. وكوني قوية ومتماسكة أمام ابنك حتى يشب سوي النفسية. المستشارة الأسرية الدكتورة تهاني التري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©