الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة «آسيان» تفشل في حل التوتر ببحر الصين

قمة «آسيان» تفشل في حل التوتر ببحر الصين
14 يوليو 2012
بنوم بنه (أ ف ب) - اختتمت قمة دول جنوب شرق آسيا أمس في بنوم بنه بتسجيل فشل لعدم تمكنها من تذليل الخلافات بشأن طريقة إدارة النزاعات الحدودية مع الصين. وتتهم بكين بالعدوانية حول جزر عدة متنازع عليها في جنوب بحر الصين. لكن وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) افترقوا بدون إصدار بيان ختامي بعد مبارزات كلامية متواصلة حول الموضوع إذ اتهم البعض كمبوديا التي نظمت القمة بحماية الجار المربك. وعبر الناطق باسم الخارجية الصينية ليو وايمين في تصريح صحفي عن ارتياحه قائلا “كان اجتماع بناء وقد لاقت وجهة نظر الصين حول الكثير من المسائل دعم العديد من الدول المشاركة”، مضيفا “على مر السنوات سجل التعاون الإقليمي في آسيا نتائج مهمة من أجل السلام والاستقرار والتنمية والازدهار الإقليمي”. وانتقدت الفلبين التي تقيم مع فيتنام أشد العلاقات توترا مع الصين داخل هذا التكتل، فشل الاجتماع لافتة إلى أن غياب البيان الختامي حدث “لم يسبق له مثيل خلال 45 عاما من وجود آسيان”. فقد أصرت مانيلا على أن يشير البيان المشترك الى الأحداث الأخيرة حول جزر سكاربورو التي تطالب بها الفلبين والصين. لكن بعض الدبلوماسيين قالوا إن بنوم بنه التي تحتاج لدعم اقتصادي من الصين، عمدت الى منع أي إشارة إلى أحداث معينة في البيان الختامي. ولم يفض اجتماع طارئ تمت الدعوة اليه صباح أمس الى حلحلة الوضع. ولفت مسؤول أميركي موجود في بنوم بنه إلى “أن الغضب تصاعد في بعض اللقاءات الخاصة. وحصلت حركات ذهاب وإياب في أجواء توتر”. وشدد الوفد الفلبيني الذي عبر لكمبوديا عن “استنكاره” على أن هذه الانقسامات تقوض الاتفاقات السابقة لحل الخلافات بشكل متضامن، و”ليس بشكل ثنائي، وهي المقاربة التي يصر عليها جارها الشمالي”. وأعرب وزير خارجية كمبوديا هور نامهونج عن أسفه لهذه الانقسامات، لكنه أكد أنه لا يمكنه “القبول بأن يصبح البيان المشترك رهينة المشكلة الثنائية” بين مانيلا وبكين. ويرى المحللون أن هذه الانقسامات قد تفسد المفاوضات المقبلة بين التكتل والصين حول “مدونة سلوك” تجري مناقشتها منذ عشر سنوات. ويفترض أن يمنع النص أن تتحول حوادث الصيد وحقوق الملاحة او التنقيب النفطي الى نزاع لكن بنوده الملموسة لم تشكل مطلقا موضوع إجماع. وقال كارل ثاير الخبير في شؤون المنطقة “إن كمبوديا تقدم نفسها على أنها تابعة للصين. وذلك سيجعل المفاوضات أكثر صعوبة”. وأضاف “لا استطيع تصور أن يتمكن الوزراء من التوصل الى صيغة ترضي جميع الأطراف”. وقد اجتمع وزراء خارجية آسيان في بنوم بنه مع نظرائهم الآسيويين اضافة الى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي دعت أيضا الى تحقيق تقدم في “مدونة السلوك”، التي تؤكد آسيان رغبتها في إنجازها بحلول نهاية العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©