الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: الإمارات رمز عالمي للتسامح وملهمة للتعايش الإنساني

نهيان بن مبارك: الإمارات رمز عالمي للتسامح وملهمة للتعايش الإنساني
10 أكتوبر 2018 23:41

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أصبحت رمزاً للتسامح والتعايش الإنساني ليس على المستوى الإقليمي فقط، وإنما على المستوى الدولي أيضاً، عبر مواقفها ومبادراتها، وإسهاماتها في دعم المؤسسات الدولية الداعية إلى التسامح والمحبة والسلام، في إطار من التعايش الإنساني على هذا الكوكب.
وقال معاليه: من هذا المنطلق، تأتي مشاركة الدولة ممثلة بوزارة التسامح في مؤتمر "العالم والأديان التقليدية" الذي يعقد حالياً بآستانة عاصمة كازاخستان، وأكد أن المشاركة لا تركز فقط على طرح رؤية الإمارات عن أطر التعايش والتسامح الإنساني في ظل التنوع الديني والفكري والثقافي، وإنما تهدف أيضاً لتبادل الآراء والأفكار حول قضايا التسامح العالمية، وأثرها في تجفيف منابع التطرف الفكري والديني، ودعم الأساليب السلمية لحل جميع أشكال الصراع، بما ينعكس على رفاهية الإنسان مهما كان لونه أو عرقه أو دينه، وإبراز مكانة الإمارات كأحد رموز التسامح الفكري والديني.
وأضاف معاليه، في كلمة له بهذه المناسبة، أن مؤتمر آستانة منذ انطلاقه عام 2003 أصبح بمثابة جسر للتفاهم والتعاون بين الزعماء الدينيين والسياسيين على مختلف مشاربهم، وهو ما جعله مصدر ثقة للعديد من الدول، ومن هنا تكمن أهمية المشاركة الفاعلة للوفد الإماراتي في جلساته التي تسلط الضوء على الإنجازات التي حققتها الإمارات في هذا الشأن، إضافة إلى تعزيز روح التعاون، وإظهار الالتزام العالمي بمكافحة كل أشكال التعصب الديني والتميز والتحريض على العنف.
وأشاد معاليه بشعار المؤتمر لهذا العام، وهو "القادة الدينيون لعالم آمن"، حيث يمثل رجال وعلماء الدين حجر الزاوية في دعم أفكار التسامح والتعايش وقبول الآخر لدى فئات المجتمع المختلفة، خاصة الشباب؛ ولذا فالتركيز على ثقافة رجل وعالم الدين مهمة للغاية، وللإمارات تجارب رائدة في مجال رفع الوعي لدى هذه الفئة التي لها تأثير مباشر على الجمهور من واقع أنها تتحدث دائماً عن المقدس لدى الناس، ولعل تجربة الإمارات في هذا المجال تكون ملهمة أثناء استعراضها في جلسات المؤتمر وحلقاته النقاشية.
وقال معالي وزير التسامح: إن خطط العمل في الوزارة لها دور محلي وآخر عالمي، وذلك يظهر من خلال فعالياتها المتعددة التي تنفذها لنشر قيم التسامح في المجتمع موظفة علاقاتها الممتدة مع أفراده ومؤسساته؛ بهدف تحقيق التعاون والعمل المشترك بين الجميع، لتكون الحكومة بجميع مؤسساتها رائدة في مجال تعزيز التسامح والتعايش السلمي، لتكون حكومة الإمارات مثالاً ونموذجاً رائداً أمام العالم كله، إضافة إلى دورها العالمي في إبراز اسم دولة الإمارات مثالاً يحتذى به في التسامح والتعايش بين الشعوب والأعراق والأديان كافة، من خلال مشاركاتها الدولية والأممية ومنها المشاركة في مؤتمر آستانة.
ويركز المؤتمر على ثلاثة موضوعات رئيسة، هي الأديان ودورها في تغير المشهد الجيو سياسي كفرصة لتوحيد الإنسانية، والدين والعولمة بين التحديات والاستجابات، أما الموضوع الثالث فيتناول القيادات الدينية والسياسية ودورها في مكافحة التعصب والإرهاب.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©