تجسد كرة القدم، الحركة المستمرة، فالساحرة المستديرة لا تتوقف أبداً عن الدوران، مهما كان الزمان والظروف، وإن عاد الأمر للاعبين والمشجعين لاستمر لعب كرة القدم يوماً بعد يوم دون توقف، ومع ذلك يحدث أحياناً أن تلغى المباريات، لأسباب تثير الدهشة، وهي التي يقدمها موقع "الفيفا" في تقرير شامل.
وبالعودة إلى النهائي الحاسم لنيل لقب بطل الدوري الألماني 1894، بين هاناو 93 وفيكتوريا برلين، ولعدم وجود موارد مادية كافية لم يستطع لاعبو هاناو السفر إلى العاصمة ليحسم بذلك اللقب لمصلحة فيكتوريا برلين بسبب غياب خصمه. وبعد مرور قرن من الزمن، قرر الفريقان إعادة هذا الفصل من التاريخ وإجراء تلك المباراة بعد 113 سنة، وحسمت المباراة على الميدان 2007، وحددت هوية بطل 1894.
وكان وقع وفاة الأميرة ديانا في أغسطس 1997 كبيراً أيضاً، حيث تسبب في تأجيل مباراة الدوري الممتاز بين نيوكاسل وليفربول.
ومع حلول قرن جديد ظهرت بعض الهموم الإدارية الجديدة، ففي 2007، ألغى "الفيفا" مباراة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بين نيوزيلندا وفيجي، بعد رفض منح تأشيرة لحارس مرمى منتخب فيجي سيميوني تامانيساو، وفي سبيل الحفاظ على نزاهة التصفيات قرر الفيفا تأجيلها لتقام بعد سنة من ذلك التاريخ في نوفمبر 2008.
ونوع آخر من "الورق" كان وراء تأجيل مباراة بين إف سي جرونينج وأياكس أمستردام في الدوري الهولندي أبريل 2008، إذ قام مشجعو جرونينج برمي ورق الحمام على أرضية الملعب عند دخول اللاعبين، غير أن البعض ارتأى أن يضرم النار في الورق مما تسبب في إشعال حريق قرب مدرجات الجماهير وسبب نقصاً في الأوكسجين وتم تأجيل المباراة.
وقبل ذلك بشهر، تم إلغاء مباراة "الكلاسيكو" بين أياكس وإيندهوفن بسبب مسؤولي الأمن إذ كانت الشرطة الهولندية تخوض إضراباً عن العمل ذلك اليوم. وشاءت الصدف أن يتم في نفس الأسبوع إلغاء يوم كامل من المباريات الدوري في زيمبابوي ليتسنى لسلطات البلاد الإعداد للإنتخابات الرئاسية.
وكان من المقرر أن تقام على ملعب فيلودروم أغسطس 2009 مباراة في الدوري الفرنسي بين أوليمبيك مارسيليا وليل، ولكنها نقلت إلى مونبلييه لأن ملعب مارسيليا لم يعد صالحاً لاحتضان الحدث بعد سقوط المنصة التي هيئت من أجل حفل مادونا. وقد ألغيت أيضاً مباراة ودية بين لوس أنجليس جلاكسي وكوينزلاند رود في أستراليا، حيث ان مشاركة ديفيد بيكهام لم تكن مضمونة مئة في المئة بسبب تعرضه للإصابة قبل موعد تلك المباراة بأسبوع واحد.
وكان لاعبو ساوندلي عليهم استقبال نظرائهم من تشارفيلد في ملعب ريكرييشن جراوند، إلا أن مفاجأة غير متوقعة كانت تنتظرهم يوم المباراة، حيث وجدوا ملعبهم في حالة من الدمار الشامل. وما زال مرتكبو هذا العمل التخريبي ينعمون بالحرية، لأنهم مجموعة من الخنازير البرية ليس إلا.
وكان وباء أنفلونزا الخنازير H1N1 قد أرغم الاتحاد الفرنسي على تأجيل مباراة الكلاسيكو بين مارسيليا وباريس سان جيرمان ومباراة موناكو ومونبلييه، وفي الدوري التشيكي اضطر فريق إف كي تيبليس إلى إلغاء لقائه ضد فيكتوريا بيلسن لأن عشرة فقط من لاعبيه كانوا مؤهلين لخوض المباراة.
ومن بين الأحداث الطريفة التي أدت إلى إلغاء مباراة دور الستة عشر من كوبا ليبرتادوريس بين ريفر بلايت الأرجنتيني وأميركا المكسيكي هي عدم حضور حكم المباراة البرازيلي ماركو ريزيندي
عدد اليوم
