صرح مسؤول قضائي إيراني كبير أمس أن عقوبة الرجم حتى الموت بحق الإيرانية سكينة محمدي اشتياني التي ادينت بالزنى، قد يتم الغاؤه، حسبما نقلت عنه وكالة فارس الإيرانية.
وكانت سكينة، التي حكم عليها بالرجم بعد إدانتها بالزنى، أكدت أنها تريد الادعاء على صحفيين ألمانيين أرادا إجراء مقابلة صحفية مع ابنها ولا يزالان مسجونين في ايران.
وصرحت اشتياني (34 عاما) أمام وسائل إعلام اجنبية في تبريز شمال غرب ايران أمس الأول السبت “قلت لسجاد (ابنها) ان عليه تقديم شكوى ضد اللذين لوثا سمعتي وسمعة البلد”. وقالت إنها تنوي مقاضاة “الألمانيين ومحاميها السابق محمد مصطفائي ومينا احادي التي تترأس اللجنة الدولية لمكافحة الرجم (مقرها في مدينة كولونيا الألمانية) وعيسى طاهري” المتهم معها بقتل زوجها.
واضافت “لدي ما يكفي من الاسباب لمقاضاتهم جميعا”. وكان كشف قضية اشتياني في يوليو الماضي من قبل منظمات للدفاع عن حقوق الانسان اثار جدلاً واسعاً في الغرب. وتحدثت اشتياني السبت امام وسائل اعلام اجنبية في مؤتمر صحفي قصير نظمته السلطة القضائية في أحد مقارها في تبريز. وقد ظهرت مع ابنها الذي تحدث الى الصحفيين بمفرده قبل حضورها، وقال إنه يعتبر أن والدته وعيسى طاهري “هما قاتلا والده”. لكنه طلب تخفيف العقوبة التي صدرت على سكينة محمدي اشتياني.
وحكم على سكينة محمدي اشتياني بالإعدام في 2006 لإدانتها بالاشتراك مع عشيقها عيسى طاهري في قتل زوجها، وبالرجم لإدانتها بالزنى.
وخففت محكمة الاستئناف الحكم الأول الى السجن عشر سنوات في 2007، في حين تم تثبيت الحكم الثاني عام 2007 من قبل محكمة استئناف أخرى. وعلق القضاء الإيراني في يوليو الماضي حكم الرجم بانتظار دراسة جديدة للملف.
ومنذ يوليو، ظهرت محمدي اشتياني ثلاث مرات على التلفزيون، آخرها في ديسمبر في برنامج “لإعادة تمثيل الجريمة” أعدته قناة “برس تي في” الإيرانية الناطقة بالانجليزية.
عدد اليوم
