الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدعو اليمنيين إلى الحوار في نوفمبر

الأمم المتحدة تدعو اليمنيين إلى الحوار في نوفمبر
14 يوليو 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تظاهر آلاف المحتجين اليمنيين، أمس الجمعة، للمطالبة بـ”إقالة” أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح من مناصبهم الحكومية والعسكرية، خصوصاً نجله الأكبر الذي يقود أقوى فصائل الجيش اليمني منذ أكثر من عشر سنوات. واحتشد المتظاهرون، في ساحات عامة، في صنعاء ومدن رئيسية أخرى، فيما سُمي بـ”جمعة إقالة بقايا العائلة”، في إشارة إلى عائلة صالح، الذي أُجبر على التنحي، نهاية فبراير، بعد عام من موجة احتجاجات عنيفة. وطالب المحتجون الرئيس المؤقت، عبدربه منصور هادي، بـ”إقالة” أقارب الرئيس السابق “فوراً”، خصوصاً نجل الأخير الأكبر، العميد أحمد علي صالح، قائد قوات الحرس الجمهوري، الفصيل الأقوى تسليحاً وعتاداً داخل الجيش اليمني المقسوم منذ مارس 2011. وقال خطيب صلاة الجمعة، التي أقيمت بساحة عامة في مدينة عدن (جنوب)، أنيس آل يعقوب، :”آن الأوان لأحمد علي (نجل الرئيس السابق) أن يلحق بأبيه”، معتبراً أن نجاح عملية انتقال السلطة في اليمن، مرهون بـ”إقالة أقارب صالح الذين باتوا يهددون الأمن والاستقرار من خلال دعم أعمال التخريب”، حسب قوله. وكان صالح قد تنحى عبر انتخابات رئاسية شكلية، جرت مطلع العام الجاري، وفقاً لاتفاق لنقل السلطة، ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، وتدعمه بقوة الأمم المتحدة والدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي. ودعت منظمة الأمم المتحدة، الليلة قبل الماضية، أطراف الصراع كافة في اليمن، إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، تنفيذاً لاتفاق “المبادرة الخليجية” الذي وقعه “المؤتمر الشعبي العام”، حزب صالح، وتحالف “اللقاء المشترك”، أواخر نوفمبر العام الماضي، في العاصمة السعودية الرياض. وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، للصحافيين في صنعاء، إن الرئيس المؤقت، عبدربه منصور هادي، سيُصدر خلال أيام مرسوماً رئاسياً بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، الذي من المفترض أن يناقش قضايا عالقة في هذا البلد، على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتمرد الشيعي المسلح في الشمال. وأشار بن عمر إلى ضرورة أن تنهي اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني مهامها بحلول نهاية سبتمبر القادم، تمهيداً لانعقاد المؤتمر في نوفمبر، مؤكداً أهمية مشاركة أطراف الصراع كافة في اليمن، بما فيها المتمردون الحوثيون في الشمال، وفصائل “الحراك الجنوبي”، التي تقود الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب منذ مارس 2007. ويرفض فصيل بارز في الحراك الجنوبي، يقوده نائب الرئيس اليمني الأسبق وآخر رؤساء الجنوب اليمني، علي سالم البيض، المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، الذي سينضم إليه ممثلون عن منظمات المجتمع المدني والتكتلات النسائية، وحركات الاحتجاج الشبابي، التي قادت، العام الماضي، موجة الاحتجاجات الشبابية التي أنهت حكم صالح، الذي دام قرابة 34 عاماً. وقال المبعوث الدولي إن مؤتمر الحوار الوطني “مفتاح العملية الانتقالية” في اليمن، التي تستمر حتى مطلع عام 2014، بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”. وأضاف: “الحوار الوطني يعد الوسيلة المتاحة لكل الأطراف للتعبير عن آرائهم في شكل اليمن الجديد وبناء عقد اجتماعي جديد وتحقيق المصالحة الوطنية”. ولفت إلى أنه سيقدم الثلاثاء المقبل تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن نتائج زيارته لليمن، التي هدفت إلى تقييم مدى التزام أطراف الصراع في هذا البلد بعملية انتقال السلطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©