السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيف تُعرِّف الأمم المتحدة المجاعة ؟

20 يوليو 2011 23:28
تعدد الأمم المتحدة عدة معايير لتعريف “المجاعة” التي أعلنتها في الصومال واعتبرتها مدمرة بسبب الجفاف والحرب، من ارتفاع نسبة الوفيات إلى سوء التغذية وصعوبة الحصول على المياه. وطورت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في السنوات الخمس الأخيرة بالتعاون مع منظمات غير حكومية وأخرى تابعة للمنظمة الدولية “إطاراً متكاملاً لتصنيف الأمن الغذائي”، حيث أصبح المعيار الأكثر استخداماً. وبحسب “اللوحة المرجعية لهذا الإطار” هناك خمس مراحل ممكنة في الوضع الغذائي لبلد أو منطقة التي تعاني مشاكل، تبدأ “بشكل عام بالأمن الغذائي” وتنتهي بمرحلة خامسة هي “المجاعة/كارثة إنسانية”. والسمات الرئيسية لهذه المرحلة “معدل وفيات يتجاوز الشخصين يومياً من أصل عشرة آلاف شخص، وسوء تغذية حاد يطال أكثر من ثلاثين بالمئة من السكان وتوافر الغذاء بمقدار أقل من 2100 سعر يوميا لكل شخص وأقل من أربعة لترات من المياه يوميا لكل شخص أو فقدان كامل لوسائل العيش فعليا”. إلا أن هذا التعريف لا يلقى إجماعا. وأكد كريستوفر باريت الخبير في المساعدة الغذائية وأستاذ الاقتصاد في التنمية في جامعة كورنل في الولايات المتحدة على موقع اول افريكا.كوم “ليست هناك حدود واضحة ولا تعريف محدد”. وقال باريت إن المجاعة “تتسم بارتفاع معدل الوفيات أكثر من العادة بسبب نقص في المواد الغذائية أو عدم إمكان الحصول عليها بشكل كاف، إما بسبب الجوع وإما بسبب الأمراض أو الأضرار التي يسببها سوء تغذية خطير وهو الأمر الأكثر شيوعا”. وأكبر المجاعات في التاريخ الحديث هي تلك التي حدثت في الصين بين 1959 و1961 في عهد “القفزة الكبرى إلى الأمام” وأدت إلى وفاة بين عشرين وثلاثين مليون شخص والمجاعة في بيافرا بين 1967 و1970 التي أودت بحياة مليون شخص. وتعاني كوريا الشمالية منذ سنوات من المجاعة التي أودت بما بين مليون ومليوني شخص، مثل القرن الأفريقي الذي تقع دوله باستمرار ضحايا للجفاف. ويضرب الجفاف أكثر من عشرة ملايين شخص في منطقة القرن الأفريقي، في الصومال وكذلك جيبوتي وأثيوبيا وكينيا وأوغندا. وتقول وكالات الأمم المتحدة إن عشرة ملايين شخص يعانون حاليا من المجاعة.
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©