الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عسكريون يرسمون صورة غير مطمئنة للجيش العراقي

عسكريون يرسمون صورة غير مطمئنة للجيش العراقي
21 فبراير 2009 03:05
انخرط الجيش العراقي الجديد بتناغم مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في سباق مع الزمن قبل الانسحاب الأميركي الذي يرتقب البدء به خلال أسابيع على أن يستكمل في ،2011 في ضوء المشاكل اللوجستية التي تشكل العقبة الرئيسية في تطوره· وفيما يبدو الجانب العراقي أكثر ثقة بقدرته على تولي كامل المسؤولية الأمنية، يشكك الحلفاء الغربيون في تنامي القدرات اللوجستية للجيش العراقي بالقدر الكافي بحلول 2011 الذي حددته الاتفاقية الأمنية مع واشنطن لاستكمال انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من البلاد· وقال الكولونيل الأميركي ادوارد دورمان مسؤول القضايا اللوجستية اليومية للجيش الأميركي في العراق في قاعدة التاجي شمال بغداد أمس، ''لا توجد مهمة بدون القدرات اللوجستية''· أما الميجور الاسترالي جون سنيل الذي تضطلع بلاده بمهام التدريب اللوجستي في اطار مشاركتها في العملية التي اطاحت الرئيس الراحل صدام حسين، فيقول ''قضايا التزود بالتجهيزات والمعدات، تشكل عوامل أساسية في اعادة بناء الجيش العراقي''· وأضاف بقوله إن قوات التحالف شخصت ''عقب أخيل'' الجيش العراقي في إشارة لمواقع الخلل في هذه الموسسة العسكرية الحديثة في سياق حديثه عن قاعدة التاجي التي كانت مفخرة الجيش العراقي المحلول والتي تحولت بعد الاجتياح إلى مقبرة للقطع العسكرية البالية· وشدد سنيل بالقول ''إذا رحلنا اليوم أو غدا·· سيتمكن الجيش العراقي من الدفاع عن نفسه··لكنه لن يصمد طويلا''· وفيما يؤكد الجيش الأميركي انه يسعى لتحقيق ''أمن مستدام'' للعراق بحلول أجل استكمال الانسحاب، فإن الجيش العراقي يواجه مشاكل لجهة اعادة تزويد نفسه لوجستيا في مواجهة تمرد لا يؤمن جانبه· ويقول الكولونيل دورمان أن التردد في تخويل السلطات يعد واحدا من أكبر العقبات أمام اعادة بناء الجيش العراقي وعزا ذلك لأسباب ''لاختلافات ثقافية'' بين الغرب والعالم العربي· وأوضح بقوله إن الجوانب المرتبطة بسلسلة التموين اللوجستي التي يفترض أن تنجز خلال يومين، يمكن أن تستغرق هنا (العالم العربي)، اسبوعين وربما شهرين وهذا أمر يمكن أن يكون كارثيا في المناطق التي تشهد تمردا· من جهته، بدا الجنرال ناصر عبادي نائب رئيس أركان القوات المسلحة العراقية الذي كان في قاعدة التاجي، واثقا من أن الأساليب الحديثة وأن أفضل الامكانات ستتوفر في العراق الحديث لكنه اعترف بأن ذلك قد يستغرق وقتا· ومن القضايا الأخرى التي تعرقل سرعة اعادة بناء الجيش العراقي، هو الاعتماد حتى حينه على العمل اليدوي كون العمليات اللوجستية للجيش العراقي لم تتم اتتمتتها بعد بادخال نظام الكمبيوتر بعد· وكان الكولونيل فيليب بتاغليا من فرقة الفرسان الأميركية الأولى، أبلغ الصحفيين في بغداد قبيل أيام، أن العراق الذي دشن خطة تموين عسكرية خمسية ويمتلك 84 مستودعا لعمليات الصيانة، ما زال أمامه شوط طويل لإنجازه· وقال ''ينتظر الجيش العراقي الكثير من العمل في المجال اللوجستي·· الصيانة، التدريب، اصلاح المركبات، تعهيد قطع الغيار، الامدادات الطبية وكافة الجوانب اللوجستية'' مضيفا بالقول ''بصراحة تامة·· الأمر يتطلب سنوات عدة''· وذكر الاسترالي سنيل أنه بإلقاء نظرة عامة على المشهد الشامل، يمكن القول إن استراتيجية التخطيط لأوجه الصرف والصيانة، تشكل نقطة ضعف في الجيش العراقي· وأضاف ''انها دائما ما تكون قوائم مشتريات قياسية دون اختبار وتجريب''، في إشارة إلى إنفاق بغداد ملايين الدولارات على شراء ذخائر من أوروبا الشرقية، ومقاصف ميدانية لا توفر ثلاث وجبات في اليوم·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©