بان كي مون يطالب بحل مشكلة «مجاهدي خلق»

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير نشر أمس الأول، بتكثيف الجهود لحل مشكلة معارضين إيرانيين من منظمة مجاهدي خلق، يعيشون في معسكر أشرف في العراق، والذي شهد اشتباكات دامية في أبريل. وقال بان كي مون في تقرير دوري بشأن العراق “أحث جميع المعنيين بهذا الأمر على زيادة جهودهم لاستكشاف الخيارات والسعي إلى حل توافقي يضمن احترام سيادة العراق وينسجم أيضا مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية”. وأضاف “لتحقيق هذه الغاية أناشد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المساعدة في دعم وتسهيل تنفيذ أي ترتيب يحظى بالقبول من حكومة العراق وسكان المخيم”. وحث الأمين العام السلطات العراقية على الامتناع عن استخدام القوة وضمان حصول سكان المخيم على حاجاتهم من السلع والخدمات. وفي مناقشة أجراها مجلس الأمن الدولي بشأن العراق أمس الأول، قال حامد البياتي سفير العراق لدى الأمم المتحدة، إن بلاده سمحت لممثلين للمنظمة الدولية وقوات أميركية بدخول المخيم لتسليم أغذية وأدوية. وقال أيضا إن بغداد أبدت استعدادا لبدء تحقيق في الاشتباكات التي وقعت في أبريل، وهو تحقيق قال بان كي مون إنه “يبقى معلقا”. وقال البياتي إن العراق قرر “العمل لإعادة توطين سكان معسكر أشرف وضمان حقوقهم الإنسانية”، لكنه لم يقدم أي تفاصيل عن خطط بغداد. وجادل بأن منظمة مجاهدي خلق “تعتبر المخيم أرضا محررة ومقدسة لهم وترفض مغادرته، وهو تحد صارخ لسيادة العراق”. وقال أيضا إن الاشتباكات التي وقعت في أبريل بدأت بعد أن تعرضت قوات عراقية كانت تحاول تأكيد السيطرة على جزء من المخيم لهجوم بقنابل حارقة وسكاكين. لكن ممثل سكان المخيم محمد محدسين ومقره باريس، قال في بيان إن وصف بان كي مون للحادث “يكشف بوضوح أكاذيب السفير العراقي”. وكانت مريم رجوي زعيمة مجاهدي خلق رفضت مقترحا أميركيا لنقل سكان أشرف إلى موقع آخر تختاره الحكومة العراقية، قائلة إن الخطة ستؤدي إلى “مذبحة”.