الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«معرض السجاد الإيراني» يروي حكايا الأساطير في أبوظبي

«معرض السجاد الإيراني» يروي حكايا الأساطير في أبوظبي
17 أكتوبر 2010 19:57
لم يكن معرض السجاد الإيراني للتراث والفن الإسلامي والشرقي الفاخر والنادر، الذي أقيم مؤخراً في فندق قصر الإمارات بأبوظبي معرضاً عادياً، بل كان يحمل قصصاً وأساطير عدة. وكان يؤرخ ويحكي حكايات عرفها التاريخ منذ قرون خلت، ويطرح سجادات نادرة في نسخها الأولى منها ما ينتمي للقرن السابع عشر. وأخرى خيوطها من ذهب وحرير خالص وصوف ناعم، ولوحات نسجتها أيادي العذارى والنساء على مدار السنين. “كليلة ودمنة” ضم المعرض عشرة آلاف وستمائة قطعة سجاد، يبلغ سعر أقدمها والتي يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر7 ملايين ونصف المليون درهم إماراتي، ولأنه معرض حرص على عرض كل ما هو متميز فإنه عرض حبة أرز صغيرة ووحيدة في العالم، نقشت عليها صورة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مكتوباً تحتها «حمداً لله على السلامة»، والتي لا ترى إلا بالمجهر المكبر. وأقيم المعرض بمبادرة من أمير قنبري نيا صاحب المعرض الذي يقول: “يعد هذا المعرض من أضخم معارض السجاد في العالم، وهو معرض للتعريف بالقطع التراثية، حيث يضم أقدم وأندر القطع في العالم، منها 8 قطع من أندر السجاد في العالم تعود للقرن السابع عشر، وتبلغ قيمة أغلاها 7 مليون درهم ونصف وهي ليست معروضة للبيع وإنما للعرض فقط لتعريف الناس بهذا الموروث الحضاري وبقيمته التاريخية والفنية”. ويشير قنبري إلى أغلى سجادة في المعرض ويقول: “يبلغ ثمن إحدى السجادات 7 م ونصف مليون درهم، وتحكي قصة “كليلة ودمنة”الشهيرة التي أعجب بها الملك ناصر الدين شاه، وقرر أن يكتب القصة بكل فصولها في سجادة، فعمل على استقدام مصممين من الهند وأرمينيا وبلاد الفرس، وقرر إجراء تصميم جديد للقصة، واستغرق العمل فيها 7 سنوات ونصف السنة، وكانت موجودة داخل القصر، وهي الوحيدة في العالم التي تحمل هذه القصة وهي النسخة الأصلية”. ويضيف: “أما حواف السجادة فتحمل قصصا أخرى مستوحاة من ديوان “شاه نامي” وهكذا تكون قصتان في سجادة واحدة، أما خامة السجادة فهي من حرير وصوف غنم ناعم وهو أصبح نادراً في العالم اليوم، وتجمع أكثر من 70 لوناً، حيث لم تتغير ألوان السجادة ولم تتأثر بعامل الزمن وذلك لجودة خاماتها”. أرقام وأحوال وتوزعت صناعات السجاد الفاخر والنادر الذي عرض ما بين التبريزي والقمي والأصفهاني والنائيني، كما عرض بالمعرض سجاد يدوي الصنع تحت عنوان “برواز خيال” وهي سجادة على شكل لوحة عبارة عن فتاة قبل الزواج تحلم وتفكر بحياتها المستقبلية بعد ارتباطها وبعالمها الجديد، ويقول في ذلك قنبري: “هذه اللوحة من تصميم محمود فرشجيان ومثل هذه اللوحات هي لا تنسج إلا بأنامل العذارى والنساء، وكل لوحة سجادة تنسجها امرأة واحدة فقط، وعلى مدى سنوات، بفترة 8 ساعات يومياً مع عطلة يومين في الشهر فقط”. ويضيف قنبري: “إنجاز مثل هذه السجادات الفنية هو حكر على النساء، لأن أيادي الرجال تنسج فقط السجادات التجارية أما السجادات الفنية فهي من صنع اليد الأنثوية لأنها تحمل الكثير من الإبداع والدقة والحرفية واللمسة الأنثوية، ومن يرسم هذه اللوحات يجب أن يتمتع بنظرة فنية للعمل. خاصة أنها تحمل أكثر من 800 لون، وهي اللوحة الوحيدة في العالم من نوعها، ويبلغ ثمنها 175 ألف درهم إماراتي، وخاماتها من الصوف والحرير بنسب متعادلة، كما يضم المعرض لوحات فنية أخرى بها لمسات إبداعية تسحر الناظر، منها لوحة مكة المكرمة التي يصل سعرها إلى 275 ألف درهم إماراتي، بها 43 لونا، وقصة “شجرة الحياة” بها أكثر من 120 لونا، يصل سعرها إلى 140 ألف درهم واستغرق عملها 3 سنوات”. إلى ذلك، يعتبر هذا المعرض هو الأول من نوعه في الموسم الجديد، وهـو واحد من أربعة معارض يتم التخطيط لإقامتها في أبوظبي وتحمل جميعها الكثير من التميز والإبداع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©