دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الهند أمس إلى لعب دور قيادي في آسيا مشددة على “المصالح الأساسية” المشتركة للدولتين الديموقراطيتين الهندية والأميركية. وتبذل الولايات المتحدة جهودًا كبيرة لتعميق العلاقات مع الهند التي تعتبرها قوة موازية لطموحات الصين الاستراتيجية والاقتصادية في آسيا.
وقالت كلينتون في تشيناي، مدراس سابقاً، التي تحولت إلى مركز اقتصادي كبير إن “الهند لديها قدرات للتأثير إيجاباً على مستقبل منطقة آسيا-المحيط الهادي ، إننا لا نشجع الهند فحسب على النظر إلى الشرق بل على التحرك أيضاً في الشرق”. وتابعت أنه على البلدين العمل سوياً لصياغة “هندسة إقليمية” لحل نزاعات المنطقة سلمياً ودعم نموها.
ودعت كلينتون عشية اجتماع بالي لجمعية دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي سيعكف بشكل خاص على مناقشة طموحات بكين في بحر الجنوب، إلى التعاون لصالح الأمن البحري بين واشنطن ونيودلهي. واعتبر مسؤول من مرافقي كلينتون أن هذا التعاون الذي ترى الولايات المتحدة أنه من أولوياتها ليس إلا في بدايته.
وأضاف الدبلوماسي أن كلينتون شددت في حديثها مع القادة الهنود على أن تهتم بلادهم أكثر بالمؤسسات الآسيوية. ولم تذكر الوزيرة الصين سوى مرة واحدة في خطابها الذي دام 40 دقيقة في تشيناي. وأقرت بأن التعاون مع بكين تشوبه عراقيل. وأعربت كلينتون عن رغبة واشنطن في اعتراف الصين والهند بأن مكافحة الإرهاب يصب في مصلحة الجميع.
عدد اليوم
