السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتهام باكستانيين اثنين بالتآمر للتأثير على مواقف واشنطن

20 يوليو 2011 23:44
وجه القضاء الأميركي رسمياً اتهامات لباكستانيين اثنين بالتآمر لبذلهما جهوداً طوال عقود للتأثير على موقف الولايات المتحدة بشأن كشمير. وأعلنت وزارة العدل الأميركية أمس الأول أن الأميركيين سيد غلام نابي فاي (62 عاماً) المقيم في فيرجينيا وزهير أحمد (63 عاماً) الذي يعيش في باكستان ملاحقان بتهمة التآمر وقد يصدر بحقهما حكم بالسجن لمدة 5 سنوات إذا تمت إدانتهما. وقال مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي بالنيابة جيمس ماكجانكين إن “الحكومات الأجنبية التي تحاول التأثير على الولايات المتحدة باستعمال عملاء غير معلن عنهم تهدد أمننا القومي”. ويمنع “قانون تسجيل العملاء الأجانب” الحكومات الأجنبية من استخدام عملاء للتأثير على السياسة الأميركية أو القانون بدون كشف هويتهم بالكامل وأي معلومات أخرى مرتبطة بهم. وأوقف فاي صباح الثلاثاء وسيمثل سريعا أمام محكمة في فرجينيا بينما يعتقد أن الباكستاني الثاني موجود في باكستان. وقال ناطق باسم السفارة الباكستانية إن “فاي ليس مواطنا باكستانيا والحكومة والسفارة الباكستانيتان لا علم لهما بالقضية التي تورط فيها”. وتتركز الاتهامات التي تأتي وسط توتر متزايد بين واشنطن وإسلام آباد على المجلس الأميركي الكشميري، المنظمة غير الحكومية التي تأسست في واشنطن عام 1990. وقالت وزارة العدل “بحسب محضر الاتهام، تسلم فاي والمجلس 4 ملايين دولار على الأقل من الحكومة الباكستانية منذ منتصف التسعينات عن طريق أحمد وشبكته التمويلية”. وأكد الاتهام المجلس الكشميري الأميركي واحد من “ثلاثة مراكز كشميرية” تديرها حاليا الاستخبارات الباكستانية العسكرية ووكالة الاستخبارات الباكستانية. ويتخذ احد المجلسين الآخرين مقرا له في لندن والثاني في بروكسل. وفاي الذي عمل مديرا للمركز في واشنطن متهم باستخدام أموال أرسلها أحمد للتأثير على سياسيين ومساعديهم في واشنطن لدعم باكستان في تأمين حكم ذاتي لكشمير. وقال المدعي نيل ماكبرايد إن “فاي متهم بالعمل لعقود لتحقيق هدف واحد هو إخفاء تورط باكستان في جهوده للتأثير على الحكومة الأميركية بشأن كشمير”. وأضاف أن أحمد “شريكه في باكستان سلمه على ما يبدو ملايين الدولارات عن طريق المركز الكشميري للمساهمة في حملات انتخاب المسؤولين الأميركيين وتمويل مؤتمرات كبيرة وتقديم أموال للجهود الأخرى التي تعزز القضية الكشميرية لدى صانعي القرار في واشنطن”. وقالت الشكوى الجنائية إن الباكستانيين متهمان أيضا بتزوير وعرض وقائع كان من واجبهما كشفها عند تعاملهما مع حكومة الولايات المتحدة. وأكدت وزارة العدل الأميركية أن شاهدا قال للمحققين إن المجلس الكشميري الأميركي أنشئ كأداة دعائية وتولى فاي إدارة نشاطاته 25 عاما. وقد اتصل بعملاء للحكومة الباكستانية اكثر من 4 آلاف مرة منذ يونيو 2008.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©