الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المخزون السمكي

17 أكتوبر 2010 20:05
الجهود التي تقوم بها حكومة إمارة أبوظبي للحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يعني كل الكائنات الحية، تبدو واضحة وجلية في جميع الفعاليات والمبادرات، ومن خلال كل الاتفاقيات التي تبرمها أو تشارك فيها من أجل النوع خاصة تلك المعرضة للانقراض، والذي يعني انقراضها أن خللا ما سوف يحدث، على اعتبار أن كل ماهو مخلوق له دور يساهم به من أجل الحياة على كوكب الأرض. وتهتم هيئة أبوظبي للبيئة المصدر لكل الأنشطة المتعلقة بالحياة الفطرية وبالبيئة المحيطة بالإنسان، وللهيئة أنشطة كثيرة واتفاقيات، وفي إطار التزام حكومة أبوظبي وهيئة البيئة هناك اتفاقية من أجل حماية أبقار البحر، بالعمل على ضمان استمرار الحماية لهذه الأبقار، عبر العمل والجهد إضافة إلى الدعم المالي، واليوم يوجد حوالي 100 ألف من أبقار البحر على كوكب الأرض، وفي الخليج العربي والبحر الأحمر توجد 7300 من تلك الأبقار، بينما يوجد في جزيرة بوطينة 1000 بقرة البحر. كل تلك الجهود تشكر عليها حكومة أبوظبي وهيئة أبوظبي للبيئة، لأن قطاع الثروة السمكية بحاجة لمثل هذه الجهود خاصة أن هناك انخفاضاً ونقصاً في المخزون السمكي، وهناك حالات لاختفاء أنواع من الأسماك لم يعد الصيادون يرونها في شباكهم، وتعد من الأنواع الشعبية التي كانت تعرف من قبل ثلاثينيات القرن الماضي، والتي قد تعود من جديد من خلال مزارع الأسماك التي سيتم إنشاؤها في الإمارات على يد بعض الصيادين الحريصين على إكثار وحماية الأسماك من الإنقراض. ونحن بحاجة لمثل تلك الجهود للحفاظ على التنوع السمكي وعلى إيجاد تلك الأنواع التي اختفت في الإمارات، والعمل على تربيتها وإكثارها كجزء من عمليات الحفاظ على التنوع وعلى الثروة السمكية، لأن الدراسات والأبحاث التي ستجرى من أجل المشروع سوف تظهر الخلل الذي أدى إلى اختفائها، وتبرز الأسباب التي أدت إلى تناقص المخزون السمكي، وهي في النهاية لم تعد أسبابا خاصة بالصيد الجائر، لأنه عهد مضى وهناك قانون ملزم للصياد الآن يجبره على الالتزام، ولكن هناك أسبابا أخرى بحاجة للتخلص منها، من أجل الحفاظ على المخزون السمكي وإكثاره. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©