الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المسماري: السنوسي قام بتصفية موسى الصدر

المسماري: السنوسي قام بتصفية موسى الصدر
14 يوليو 2012
للمرة الأولى منذ إخفاء الإمام موسى الصدر، خلال زيارة لليبيا أواخر اغسطس 1978، أكد نوري المسماري أمين جهاز المراسم العامة لدى القذافي، أن عبدالله السنوسي عديل القذافي ورئيس الاستخبارات العسكرية، أنه هو من قام بهذه الجريمة، أو على الأقل بمحاولة إخفائها، بحسب تقرير صحفي اليوم السبت. وقال المساري في حوار خاص مع صحيفة "الحياة" اللندنية، إنه لم ير الإمام موسى الصدر يدخل مقر القذافي أواخر اغسطس 1978 لأنه حينها كان مدير المراسم بالوكالة، وكانت إدارة تابعة للخارجية وليست جهازاً مستقلاً، كان مديرها أحمد أبو شاقور في مهمة خارج البلاد، وحللتُ مكانه بالوكالة بصفتي رئيس التشريفات، وكانت حركتي محدودة في الرئاسة. وأضاف اتصل بي عبدالله السنوسي وكان يومها ضابطاً صغيراً في إدارة الاستخبارات الحربية، سألني السنوسي هل من الضروري ان تختم السلطات الإيطالية جواز سفر من يريد الدخول الى اراضيها؟ أجبت طبعاً لا بد من ختمه فهذه هي القواعد المعمول بها في أي دولة. أنهى المكالمة، مضيفا كلّمني لاحقاً وقال لي: سأرسل لك جوازات سفر والمطلوب تأمين تأشيرات لأصحابها الى إيطاليا. وأعتقد أن الجوازات كانت ثلاثة، مضيفا أتاني جندي أرسله السنّوسي وأعطاني الجوازات. لم يكن لديّ ما يدفع الى الشكوك، لكنني فتحتُ الجوازات ووجدتُ في واحدٍ منها أنه للإمام موسى الصدر، رحمه الله. لم تعلَق الأسماء الأخرى بذاكرتي، لكنني أتذكر اسم الإمام لأنه شخصية معروفة. اتصلتُ بالسفير الإيطالي وقلتُ اننا نريد تأشيرات لضيوف عندنا فأبدى ترحيبه. أرسلتُ الجوازات ولكن سرعان ما اتصل بي السنوسي مجدداً يسأل هل انتهت. قلتُ له إن الأمر يحتاج بعض الوقت وسأرسلها إليك فور إعادتها إليّ. أعاد لي السفير الإيطالي الجوازات مع التأشيرات فأرسلتها إلى عبدالله السنوسي. لاحقاً سمعتُ عن اختفاء الإمام الصدر فبقيت الواقعة في ذاكرتي، خصوصاً ان السنّوسي هو مَن أرسل الجوازات. وأكد أن الصدر لم يدخل إيطاليا ولا علاقة لها بمصيره لا من قريب ولا من بعيد. المعروف ان شخصية مثل الصدر يمكن ان تحظى باستقبال خاص، بمعنى أن تُستقبل رسمياً في صالون في المطار ويتولى موظف إحضار الجوازات بعد ختمها، لكن الأكيد ان الصدر لم يتوجه إلى إيطاليا بل توجّه من ادعى انه الإمام موسى الصدر. ولا يزال عالقاً بذاكرتي أن ضابطاً في الاستخبارات اسمه موسى من منطقة صبراتة، ولا أتذكر عائلته، كانت له علاقة بعبدالله السنوسي، وكذلك بالشخص الذي ألبسوه ثياب الصدر وأرسلوه بسبب طول قامته وتشابه الملامح. و اختير هذا الضابط لأنه طويل القامة وملامحه مشابهة. وهكذا دخل والأرجح ان الموظف الإيطالي الذي يختم الجوازات لا يرى عادة صاحب الجواز إذا كان استُقبل في صالون للضيوف، والأرجح ان يتولى ديبلوماسي من السفارة الليبية نقل الجواز من الموظف الى صاحبه. هنا حصل شيء لافت، لقد تُرِكَت الجوازات ومعها سجادة صلاة الإمام في الفندق. تُركت عمداً، فما الحكمة أساساً من ترك الجوازات إذا كانت حصلت عملية خطف بقصد الاغتيال؟ الحقيقة انها تُركت للقول إن الصدر غادر ليبيا ودخل إيطاليا واختفى هناك، مضيفا أن الضابط الذي شارك في العملية كان يحرص دائماً على أن يُسافر بجواز سفر خاص، خوفاً من أن يتعرض لشيء. و عن ما كان إذا كان الصدر قد اغتيل فوراً أجاب - لا أملك معلومة أكيدة من شخص كان حاضراً. تردد أنه قُتل، أي تعرّض لعملية تصفية، أما عن مكان دفنهم قال- لا أعرف. لقد فرم القذافي كثيرين وضاعت آثارهم. يذكر أن موريتانيا وعدت بتسليم السنوسي الى السلطات الليبية، على رغم مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بتسلمه لمحاكمته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©