الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيمن رضا: «بقعة ضوء» السابع خيب آمالي!

أيمن رضا: «بقعة ضوء» السابع خيب آمالي!
17 أكتوبر 2010 20:11
عبر النجم السوري أيمن رضا عن عدم رضاه على المستوى الفني للجزء السابع من المسلسل الكوميدي الناقد (بقعة ضوء)، وأعلن تنصله منه، وكشف عن انسحابه من مهمة الإشراف على العمل منذ اليوم الأول للتصوير، محمّلاً المخرج ناجي طعمي مسؤولية (الفشل) كما وصفه. وقال رضا إنه يعتبر نفسه مسؤولاً فقط عن الأدوار التي قدمها كممثل، وأضاف بأن الجزء السابع من (بقعة ضوء) لم يأت بمستوى الآمال التي بناها، بسبب مخالفة المخرج لما كان متفقاً عليه. لم أنفذ أفكاري وشرح أيمن رضا بأنه اتفق مع المخرج على البدء بتصوير لوحات معينة، بينما كان هو نفسه منشغلاً بتصوير دوره مع سامر المصري في مسلسل (أبو جانتي ملك التكسي)، وعندما انتهى من ذلك، وانضم إلى فريق (بقعة ضوء) فوجئ بأن المخرج اختار لوحات أخرى، مهملاً اللوحات التي تتضمن مجاميع وتنوعاً في الشخصيات، وبدأ بالسهل واللوحات التي تعتمد على عدة شخصيات فقط. كما أرجع رضا سبب عدم ظهور العمل بالمستوى الذي كان يطمح له، إلى عدم تنفيذ فكرته بتعدد المخرجين، والاعتماد على مخرج واحد لجميع اللوحات، بالإضافة إلى ضعف مستوى النصوص وغياب عدد من نجوم العمل، بسبب الخلاف حول الأجور مع الشركة المنتجة. وقال رضا إنه حاول أن يعتمد على الارتجال في بعض اللوحات، التي لا يمكن تنفيذها على الورق، لكن المخرج أصر على أن يكون هناك نص مكتوب، ولم يجاره في الارتجال خلال التصوير، معتبراً أنه لم يتمكن من تنفيذ أفكاره، وبالتالي فهو ليس مسؤولاً عن النتائج. وكشف رضا نية الشركة المنتجة تقديم جزء ثامن من (بقعة ضوء) في العام القادم، لكنه لم يؤكد بعد مشاركته فيه. المصري كسب السبق وفي مقابل استيائه من النتائج التي خرج بها مسلسل (بقعة ضوء)، عبر أيمن رضا عن سعادته بالأصداء الطيبة التي تركها مسلسل (أبو جانتي ملك التكسي) بين الجمهور، معتبراً أن شخصيته (أبو ليلى) في هذا العمل، واحدة من الشخصيات المهمة في مسيرته الفنية، وقد أداها بحب بالغ، وهي شخصية صاحب فرقة عراضة شامية وبائع في سوق النسوان. وعن أسرار نجاحها ومحبة المشاهدين لها، بيّن (رضا) أن جزءاً كبيراً من حواراتها كانت ارتجالية، فهو يعتمد في أدائه كثيراً على الارتجال، لأنه يمنح الشخصية المؤداة مزيداً من العفوية والطبيعية، ويجعلها أقرب إلى المشاهد. ويستدرك أيمن ليقول إن هذا الارتجال جاء بالاتفاق مع الفنان سامر المصري والمخرج زهير قنوع، ولم يكن خروجاً عن النص، فهو طلب سلفاً هذا الهامش من الحرية، وتمت الموافقة على ذلك. وكان التحدي الأكبر أمامه في تجسيد هذا الدور أن يجعل من الشخصية القبيحة محببة للناس، بما تتمتع به من خفة ظل وروح الفكاهة. ودافع أيمن عن (أبو جانتي ملك التكسي) في وجه الانتقادات التي وجهها له بعض الصحفيين من أنه عمل سطحي لم يدخل في عمق المشكلات التي تهم الناس، معتبراً أن سامر المصري حقق كسب السبق في تناول قضايا تتغافل عنها الدراما ولا تتطرق لها عادة، مع أنها شديدة الأهمية، وتتعلق بالقيم الاجتماعية الأصيلة، من المروءة والكرم والشجاعة وحسن الجوار وغير ذلك من العادات والتقاليد النبيلة التي ينهض بها المجتمع ويتماسك. واعتبر أن الجماهيرية التي حققها العمل هي دليل واضح على النجاح، فالمسلسل كان أسرياً بامتياز وتابعه الصغير والكبير على حد سواء، حتى أن الناس في الشارع بدؤوا يرددون العبارات التي كان يرددها أبو جانتي وأبو ليلى وغيرها من الشخصيات. لافتاً إلى أن البساطة التي قدم بها المسلسل هي ما جعلته قريباً من الجمهور، وهي التي حققت له الشعبية. لست كوميدياً فقط رغم نجاحاته في الكوميديا إلا أن أيمن رضا يرفض تصنيفه كفنان كوميدي، فهو ممثل يلعب الأدوار الكوميدية والتراجيدية على حد سواء، ولديه في رصيده الفني أدوار تراجيدية جادة كثيرة، قدم من خلالها أداء بارعاً، ولاسيما شخصيته في مسلسل (نهاية رجل شجاع). وفي الموسم الرمضاني المنصرم، أدى أيمن دورين تراجيديين مهمين، الأول في مسلسل (أسعد الورّاق)، حيث لعب شخصية ثورية، كشف من خلالها قدرات تمثيلية مختلفة، وفاجأ الجمهور ببراعته في تجسيد التناقض بين القسوة الظاهرة وما تخفي وراءها من مشاعر إنسانية رقيقة، وهو ما لم يكن هذا الجمهور معتاداً عليه منه، وكذلك فعل في الجزء الثاني من مسلسل (أهل الراية)، عندما قدم شخصية (زكريا). الكوميديا تستعيد ألقها ويقول أيمن رضا إنه يتجه حالياً نحو الكوميديا بشكل مكثف، لأن المشاهد العربي في ظل الضغوط التي يعيشها يحتاج إلى الضحك والسخرية من الواقع، أكثر مما يحتاج إلى التراجيديا، ولا سيما أنه يعيش تلك الأخيرة في حياته اليومية. وأشاد رضا بجهود الفنانين السوريين الذين قدموا جرعات كوميدية مهمة هذا العام في عدة أعمال، واعتبر أن الكوميديا السورية استعادت ألقها على الشاشة، رغم ندرة الكتاب الكوميديين. بينما واصل انتقاده لمسلسل (باب الحارة) معتبراً أنه يقدم صورة مشوهة عن المجتمع الدمشقي، ولاسيما لجهة إظهار المرأة بصورة سلبية، لا تمت للواقع بصلة، وأضاف بأن المرأة الشامية كانت ومازالت تلعب دوراً مهماً في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية، ولم ينجح المسلسل رغم كل المحاولات في معالجة هذا الموضوع، لأن القائمين عليه يريدون ترويج هذه الصورة، لأسباب تسويقية. مشاريع قادمة أما عن مشاريعه القادمة، فيقول أيمن إنه يقرأ مسلسلاً كوميدياً جديداً، وهو عمل سوري مصري مشترك، سيلعب بطولته إلى جانب الفنان المصري حسن حسني، بالإضافة إلى عدة عروض يعمل على دراستها حالياً لانتقاء ما هو مناسب له، كما يتابع العمل على مشروعه (سيت كاز)، وهو عمل كوميدي من نمط المكان الواحد، حيث تدور أحداثه في كازية!. ويهدف من خلاله إلى تسليط الضوء على الممارسات والسلوكيات التي تنم عن التخلف الاجتماعي، وتناقضها مع حداثة العصر الذي نعيشه.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©