الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس ميانمار يزور فرنسا

18 يوليو 2013 00:59
باريس (أ ف ب) - قام رئيس ميانمار ثين سين الذي أدخل بلاده في عملية انتقالية نحو الديموقراطية، لكن تلطخها أعمال عنف ضد الاقلية المسلمة، بأول زيارة رسمية إلى باريس أمس وسط تكتم شديد. وقد بدأ رئيس ميانمار زيارته بلقاء مع ممثلين عن أرباب العمل كما علم من حركة الشركات الفرنسية الرئيسية ميديف. وعقد اللقاء بعيدا عن الأضواء إذ لم تدع إليه وسائل الإعلام. وليس من المقرر أيضاً عقد مؤتمر صحفي بعد اللقاء بين الرئيسين. ويعتزم الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الذي استقبل ثين سين في قصر الأليزيه عصر أمس أن يحث ضيفه على “مواصلة العملية الانتقالية وترسيخها”. وأفادت مصادر في الإليزيه إلى “أن أولاند سيعبر عن رغبته في استمرار العملية الانتقالية وتسريع وتيرتها والإفراج عن السجناء السياسيين في أسرع وقت ممكن”. وأضافت أن “عودة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى سجون ميانمار تشكل مؤشرا إيجابيا”. لكنها أكدت أن فرنسا “قلقة من استمرار أعمال العنف ضد أقلية الروهنجيا المسلمة” في منطقة راخين (غرب). وكان ثين سين تعهد في إطار زيارته إلى لندن الاثنين بالإفراج عن جميع “سجناء الرأي” قبل نهاية السنة. وتعهد بعدم التساهل مع الذين “يغذون الأحقاد العرقية”. ودعت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان في ميانمار ثين سين بعد ذلك إلى “ترجمة أقواله إلى أفعال”. وأطلقت منظمة “أفاز” الحقوقية غير الحكومية، وهي حركة عالمية على الإنترنت، حملة لمناصرة الروهنجيا وحذرت في وثيقة نشرتها على الإنترنت الاثنين من أن هناك “عوامل تشير” الى احتمال ارتكاب إبادة جماعية بحق الروهنجيا. ولتنبيه الرأي العام قالت آفاز إنها جمعت أكثر من مليون توقيع على عريضة. كما قامت حركة أفاز أمس الأول في ساحة لاريبوبليك الباريسية أمام وسائل الإعلام بتنظيم مشهد تمثيلي للقاء بين فرنسوا أولاند وثين سين اذ وضع ناشطان قناعين منتحلين شخصيتي الرئيسين وهما يشربان الشمبانيا أمام قبور كرتونية رفع فوقها لافتة تقول “لا تتخلوا عن ميانمار لتصبح رواندا المقبلة”. ودعت أفاز مع منظمات أخرى بينها الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان الاثنين أولاند الى “لضغط” على رئيس ميانمار و”عدم السكوت عن وضع حقوق الإنسان” في ميانمار. وطالبت أيضا فرنسا “ألا تنقاد فقط وراء مصالحها الاقتصادية فيما تتفاوض شركات فرنسية كبرى مثل فينسي وبويج وتوتال واورانج لإبرام عقود في ميانمار” وكان البرلمان الأوروبي دعا في 13 يونيو إلى وضع حد لـ”اضطهاد” الروهنجيا مشيرا إلى عمليات توقيف وسجن اعتباطي وأعمال تعذيب واغتصاب وتدمير ممتلكات ودور عبادة. وتعتبر هذه الأقلية المحرومة من الجنسية في بلادها من الشعوب الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم بحسب الأمم المتحدة. وفي عام 2012 وقعت مواجهات بين الروهنجيا والبوذيين من عرقية راخين أسفرت عن سقوط أكثر من 200 قتيل و140 ألف نازح في غرب ميانمار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©