الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تدشين المستشفى الميداني الإماراتي في هايتي اليوم

تدشين المستشفى الميداني الإماراتي في هايتي اليوم
4 فبراير 2010 21:56
واصل وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برامجه الإنسانية وتحركاته الميدانية داخل الساحة الهايتية، حيث تفقد أمس في العاصمة بورت أوبرنس موقع المستشفى الإماراتي الميداني ووقف على التجهيزات النهائية لتدشين المستشفى اليوم. كما وصل العاصمة الهايتية أعضاء الفريق الطبي للمستشفى من أطباء اختصاصيين وجراحين وممرضين وفني أشعة ومختبرات قادمين من الإمارات والولايات المتحدة وفرنسا والأرجنتين ومصر. من جانبها، أشادت الحكومة الدومينيكانية بالجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات لإغاثة منكوبي زلزال هايتي وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التي لحقت بهم. وأكدت أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي تجاوبت مع النداءات الإنسانية التي وجهتها الدومينيكان للمجتمع الدولي لحشد الدعم والتأييد لضحايا الكارثة. وقالت إن مبادرات الإمارات تجاه الضحايا عززت الجهود الدولية للحد من تداعيات الكارثة على الشعب الهايتي الذي يواجه ظروفا إنسانية صعبة بكل المقاييس، مشيرة في هذا الصدد إلى تحرك الإمارات القوي على الساحة الهايتية المنكوبة عبر منظماتها الإنسانية التي تتواجد حاليا داخل الميدان وتعمل في كل الاتجاهات لتوفير ظروف حياة أفضل للمتضررين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحكومة الدومينيكانية أمس بمقر وزارة الخارجية في العاصمة سانتو دومنيقو حضره من الجانب الدومينيكاني معالي همبرتو سلازار وزير الصحة وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية فيما حضره الدكتور صالح الطائي رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر لإغاثة منكوبي هايتي. وأعرب معالي وزير الصحة الدومينيكي خلال المؤتمر عن تقديره لمبادرات هيئة الهلال الأحمر الإنسانية للحد من وطأة المعاناة الإنسانية حول العالم. وقال إن الهيئة بادرت بمساندة الجهود التي تضطلع بها بلاده تجاه ضحايا الزلزال خاصة في المجال الصحي مشيراً في هذا الصدد إلى الدعم الذي قدمته الهيئة لخمسة من المستشفيات الدومينيكانية التي تستضيف حاليا آلاف المرضى والمصابين الذين تم نقلهم إلى تلك المستشفيات في ظروف صحية سيئة وهم الآن يتماثلون للشفاء. وأكد أن تجاوب الهيئة السريع مع تداعيات كارثة الزلزال ينم عن حجم المسؤولية التي تتحملها تجاه ضحايا الكوارث والأزمات. برامج مقبلة من جانبه استعرض الدكتور صالح الطائي خلال المؤتمر الصحفي تفاصيل المرحلة القادمة من برنامج الدعم والمساندة الذي تنفذه الهيئة لمنكوبي الزلزال بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وقال من أبرز ملامح المرحلة تدشين المستشفى الإماراتي الميداني العالمي خلال يومين داخل العاصمة الهايتية بورت أو برنس مشيرا الى اكتمال كافة الترتيبات المتعلقة بإقامة المستشفى وسط العاصمة لتسهيل وصول المرضى والمصابين إليه. وأكد أن الهيئة تولي جانب القطاع الطبي في هايتي اهتماماً كبيراً حرصا منها على تحسين الوضع الصحي المتردي والذي يحتاج بلا شك لتضافر جهود الجميع من أجل إنقاذ الحياة ورفع المعاناة. وأشار إلى أن البرنامج الإغاثي الذي لا يزال مستمرا والذي ساهم في توفير الاحتياجات الغذائية الضرورية للمتضررين إلى الأدوية ومواد الإيواء المتنوعة. ولفت إلى أن الهيئة أولت عناية خاصة للفئات الأشد ضعفاً من أيتام ومعاقين نسبة لظروفهم الخاصة وتأثرهم الكبير بتداعيات الكارثة، مؤكدا استعداد الهيئة لتقديم المزيد من مجالات الدعم والمساندة حتى تنجلي محنة المنكوبين. وقال إن الهيئة ستضطلع في مرحلة لاحقة بدور كبير في عمليات إعادة البناء والتعمير وتأهيل البنية المدمرة في هايتي خاصة في مجال الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية. مواصلة التحركات وأوضح الطائي أن الوفد حرص على إقامة المستشفى وسط العاصمة بورت أو برنس ليكون قربياً من موقع الحدث وتسهيل عملية وصول المرضى والمصابين إليه إلى جانب قربه من إحدى قرى الأيتام النموذجية التي تضم مئات الأيتام وذلك حرصا من الهيئة لتوفير الرعاية الصحية للأيتام داخل القرية وتحسين ظروفهم. وكان وفد هيئة الهلال الأحمر قد زار في طريقه من سانتو دومنيقو إلى بورت أو برنس عدداً من المخيمات التي تضم آلاف الناجين من كارثة الزلزال على الحدود الدومينيكانية الهايتية ووقف على أحوالهم وتعرف على إحيتاجاتهم والخدمات المقدمة إليهم وبحث مع المسؤولين عن تلك المخيمات إمكانية دعمها وتوفير متطلباتها وفي مخيم هاميني داخل الأراضي الدومينيكانية والذي يستضيف حوالي 10 آلاف من المتأثرين شاهد الوفد حجم المأساة التي يواجهونها بالرغم من الجهود المبذولة من قبل القائمين على المخيم الذي أقيم داخل إحدى دور الأيتام والذي يقدم بجانب بالخدمات المعيشية والإيوائية برامج صحية من خلال الوحدة العلاجية التي تفتقر للكثير من المقومات ولا حظ الوفد افتراش المرضى والمصابين الأرض وتكدسهم في الممرات إلى جانب شح الموادر والأجهزة الطبية وتواجه الوحدة تحديات كبيرة من أجل توفير رعاية صحية لمئات المرضى والمصابين نتيجة شح الإمكانيات. وداخل الأراضي الهايتية وعلى بعد 80 كيلو متراً من العاصمة بورت أو برنس زار الوفد مخيم “فون باريزيان” والذي يضم أيضا آلاف النازحين والمشردين وتديره حوالي 20 منظمة إنسانية من 13 دولة حول العالم وبحث الوفد مع المشرفين على تسيير أعمال المخيم الاحتياجات المطلوبة وإمكانية المساهمة في توفيرها وأبدى القائمون على المخيم تقديرهم لمبادرة الهيئة بالوصول إليهم وعرضها لتقديم الدعم وتعزيز قدرات المخيم لتوفير رعاية أكبر للمستفيدين من خدماته. وقال الدكتور صالح الطائي إن هذا التحالف الإنساني الدولي الذي يقوم على أمر المخيم يجسد على أرض الواقع أهمية تضافر الجهود وتوحيدها وتعزيز الشراكة بين القوى الحية في العالم خاصة في مثل هذه الكوارث التي تبدو أكبر من قدرات أي دولة منفردة ولابد من مجابهتها بتضافر الجهود الخيرة في العالم.
المصدر: سانتو دومنيقو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©