بغداد - وكالات الأنباء: في ثاني بادرة خلاف بينه وبين حلفائه الأميركيين، انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة المداهمة التي شنتها قوات أميركية وعراقية أمس الأول في مدينة الصدر معقل ''جيش المهدي'' التابع لزعيم ''التيار الصدري'' الشيعي مقتدى الصدر بدعوى مطاردة خلية خطف وتعذيب وعقاب وقتل· وبعدما اغضب نوابا في الكونجرس الأميركي مؤخرا عندما أدان العدوان الإسرائيلي على لبنان، قال المالكي في حديث لقناة ''العراقية'' التلفزيونية الحكومية أمس ''إن ''اعتقال شخص لا يمكن ان يبرر هجوم طائرات على منطقة سكنية ضعيفة مثل مدينة الصدر· أنا آسف وغاضب وحزين جدا لما حصل· وأضاف ''هذه العملية مرفوضة وتمت دون موافقة الحكومة ولا تتفق مع مناخ المصالحة الوطنية الحالي في البلاد وما كان ينبغي أن تحصل الآن، حماية لمشروع المصالحة الوطنية وحماية لارواح المواطنين''· وتابع محذرا ''أن المصالحة لا يمكن أن تمضي قدما مع عمليات تنتهك حقوق المدنيين بهذه الطريقة وتستخدم اسلحة غير مناسبة لاعتقال الأشخاص''·
واعتذر المالكي للشعب العراقي ووعد بأن العملية لن تتكرر وأن حكومته ستدفع تعويضات للمتضررين· وقال ''كنت قد اصدرت أمرا بعدم تنفيذ مثل هذه العملية في هذه المدينة لأننا في جو مصالحة وطنية وفي عملية سياسية وهناك تجاوب من قبل الاطراف التي قد يصدق ان يقال عنها إنها متصارعة''· وتابع ''ان العملية استخدمت اسلحة وطائرات وقصف وهدم بيوت وتدمير· لا يمكن ان يعقل ان تستهدف شخصا وقد اكدت رفضي وتعهدي أنها لن تتكرر واتصلت مع الجهات المعنية وقلت لهم إنه لا يمكن ان تكون هكذا عملية إلا بعد موافقتي''· وختم قائلا ''سنقوم بعملية التعويض بصورة كاملة ولو أن الارواح لا تعوض''·
عدد اليوم
