الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مشاركة تاريخية للإمارات في "أولمبياد لندن"

مشاركة تاريخية للإمارات في "أولمبياد لندن"
14 يوليو 2012
تحمل مشاركة الإمارات في أولمبياد لندن 2012 صفة التاريخية إن كان من حيث عدد الرياضيين، أو الألعاب التي تخوض منافساتها للمرة الأولى في الحدث الرياضي الأضخم على مستوى العالم. وتشارك الإمارات ببعثة هي الأضخم في تاريخ مشاركاتها التي بدأت في أولمبياد لوس انجلوس عام 1984، قوامها 32 رياضياً ورياضية، حقق معظمهم أرقاماً تأهيلية في 7 ألعاب هي: كرة القدم، ألعاب القوى، الألواح الشراعية، الرماية، السباحة، رفع الأثقال والجودو. ورغم العدد الكبير من الرياضيين المشاركين، فإن الإمارات تعول فقط على الرماية لتكرار الإنجاز الذي حققه الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في أولمبياد أثينا 2004، عندما أهدى بلاده ميداليتها الوحيدة، بعد فوزه بذهبية مسابقة الدبل تراب. سيكون أحمد بن حشر موجوداً مجدداً في الأولمبياد، لكن هذه المرة بصفته مدرباً لمنتخب الرماية وليس مشاركاً في المنافسات، على أمل أن يلهم رماة الإمارات لتكرار إنجازه الذي حققه قبل 8 سنوات. ويمثل الإمارات في الرماية ثلاثة رياضيين، هم الشيخ سعيد بن مكتوم في منافسات السكيت، والشيخ جمعة بن دلموك (أطباق الحفرة المزدوجة-دبل تراب) وظاهر العرياني (الحفرة-تراب)، ويشارك الشيخ سعيد بن مكتوم في الأولمبياد للمرة الرابعة على التوالي، (دورات سيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008)، حيث يعتمد على النتيجة الجيدة التي حققها بفوزه بذهبية بطولة العالم للسكيت في أكتوبر عام 2011 في العين. أما الشيخ جمعة بن دلموك فتأهل إلى أولمبياد لندن بفوزه بذهبية بطولة آسيا لمنافسات دبل تراب التي أقيمت في قطر يناير الماضي، في حين نال ظاهر العرياني المركز الرابع في التراب ضمن البطولة ذاتها. وسيكون منتخب كرة القدم في الواجهة، بعدما ضمن مشاركته للمرة الأولى في تاريخه بتصدره المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة إلى الأولمبياد، والتي ضمت أستراليا والعراق وأوزبكستان، مع العلم بانه سيكون الممثل الوحيد لمنتخبات عرب آسيا في الألعاب. ووقعت الإمارات في النهائيات ضمن المجموعة الأولى التي تضم بريطانيا الدولة المنظمة والأوروجواي والسنغال. ورغم صعوبة المهمة أمام منتخبات قوية تمثل قارات أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا، فإن الثقة كبيرة بتخطي المنتخب الإماراتي الذي يطلق عليه لقب "الفريق الحلم" الدور الأول على الأقل، بالنظر إلى نوعية اللاعبين الذين يضمهم. وسبق للجيل الحالي من اللاعبين أن أحرز لقب كأس آسيا للشباب عام 2008 في السعودية، كما تأهل إلى ربع نهائي مونديال الشباب عام 2009 في مصر، ونال فضية دورة الألعاب الآسيوية في جوانجو 2010 في الصين. وعلى غرار دورة بكين الأخيرة عام 2008، تشارك الإمارات بعنصرين نسائيين، هما خديجة محمد الخميس في وزن 75 كلج (رفع أثقال) وإلهام بيتي في 1500 م (ألعاب قوى)، وكان أولمبياد بكين شهد أول حضور نسائي للإمارات عبر سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم في رياضة التايكواندو، والشيخة لطيفة آل مكتوم في الفروسية. ويكتسب الحضور النسائي في أولمبياد لندن أهميته كونه سيكون الأول للإمارات في لعبتين لم يسبق لها المشاركة فيهما من قبل، وهما رفع الأثقال وألعاب القوى، وتشارك خديجة الخميس بعدما تم اختيارها لتمثيل الإمارات لنيلها أكبر عدد من النقاط إثر احتلال منتخب رفع الأثقال للسيدات المركز الخامس في بطولة آسيا التي أقيمت في كوريا الجنوبية، في حين تأهلت بيتي بعد فوزها بذهبية مسافة 1500 م في لقاء الدار البيضاء في 9 يونيو الماضي في المغرب. كما ستتمثل الإمارات للمرة الأولى برياضيين في ألعاب القوى بعد تأهل محمد عباس مؤخراً للمشاركة في منافسات الوثب الطويل، إثر تحقيقه الرقم المطلوب في البطولة التي أقيمت في بلغاريا في 9 يوليو الحالي. وتعتبر مشاركة الإمارات في الجودو والألواح الشراعية والسباحة رمزية ومن أجل اكتساب الخبرة فقط، لصعوبة منافسة رياضييها على إحدى الميداليات بوجود أبطال العالم في هذه الالعاب، ويشارك حميد الدرعي في الجودو، وعادل خالد في الشراعية، ومبارك بن بشر في السباحة ببطاقات دعوة. وتمنى يوسف السركال النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اتحاد كرة القدم أن "يحذو رياضيو الإمارات في مشاركتهم المقبلة في أولمبياد لندن حذو الشيخ أحمد بن حشر الذي سبق أن فاز بذهبية تاريخية في أولمبياد أثينا 2004". ورأى ان "المنافسة لتحقيق ميداليات لن تكون سهلة، إلا أن التأهل إلى دورة رياضية كبرى مثل الأولمبياد يعد إنجازاً بحد ذاته، ويتطلع اليه كل رياضي في العالم". وأكد السركال أن "هدف البعثة الإماراتية هو تحقيق إنجاز ثان على غرار ما فعله الشيخ احمد بن حشر قبل 8 سنوات، وإذا لم يتحقق ذلك فسيكون الهدف بلوغ مراحل متقدمة في اي مشاركة لرياضيينا خلال الاولمبياد". واعتبر أن "المنتخب الأولمبي لكرة القدم يمكن الرهان عليه، فهو أثبت جدارته في كل بطولة شارك فيها، ومبني على أسس متينة وتم إعداده خلال سنوات طويلة ومبرمج بطريقة فنية وعلمية جيدة ما اكسبه التجانس المطلوب". وبدأت الإمارات مشاركتها في الأولمبياد في لوس أنجلوس 1984 بعد 4 سنوات من قبول عضويتها في اللجنة الأولمبية الدولية، تمثلت الإمارات بلعبة واحدة هي ألعاب القوى في المشاركة الأولى، قبل أن تشارك في لعبتي السباحة والدراجات في أولمبياد سيول 1988، وبالسباحة والدراجات وألعاب القوى في أولمبياد برشلونة 1992، والسباحة والرماية والدراجات وألعاب القوى والبولينج في أولمبياد اتلانتا 1996، وبالرماية والسباحة وألعاب القوى في أولمبياد سيدني عام 2000. مشاركة الإمارات في أولمبياد أثينا عام 2004 تاريخية بعدما شاركت بألعاب الرماية والسباحة وألعاب القوى، وأهداها الشيخ أحمد بن حشر أول ميدالية بفوزه بذهبية الرماية في الدبل تراب. شاركت الإمارات بسبعة رياضيين في 7 ألعاب في أولمبياد بكين 2008 دون أن يتمكن أي منهم من تحقيق نتيجة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©