الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشياح وبريتال.. وتستمر الجرائم

9 أغسطس 2006 01:20
بيروت - ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: تواصلت امس عمليات رفع الانقاض والانقاذ في المباني التي دمرتها الغارات الجوية الاسرائيلية الغادرة في ضاحية بيروت الجنوبية وفي بلدة بريتال قرب بعلبك· وأعلنت الشرطة اللبنانية انه تم انتشال ثماني جثث تعود لشهداء قضوا في تدمير مبنيين في بريتال، فيما تم نقل من المبنى المدمر في حي الحجاج في منطقة الشياح حتى ما بعد ظهر امس 28 جثة تعود لشهداء جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ· وتوقعت ارتفاع هذا العدد نظراً لاستمرار عمليات رفع الأنقاض من المبنيين اللذين دمرا بالكامل· وعرف من شهداء بريتال كل من: قاسم صالح، عباس صالح، مريم اسماعيل، عباس طليس، زينب مظلوم، ولدان من آل العجمي وثالث من آل صوان لا تتجاوز اعمارهم السبعة اعوام· وأكد مصدر من الدفاع المدني في الموقع '' ان البحث مستمر عن 26 مفقوداً وفق شهادات السكان''· وقتل ما لا يقل عن عشرين مدنياً وجرح أكثر من خمسين في قصف اسرائيلي مساء الاثنين على ضاحية بيروت الجنوبية استهدف حي الشياح السكني الذي ما زال مأهولاً· وقال متطوع من لجنة الصليب الأحمر في موقع الغارة: ''في الفجر تمكنا من إخراج نحو 15 جثة من تحت الأنقاض'' مشيراً إلى أن الوسائل ''البدائية'' التي تستخدم في إزالة الأنقاض تعرقل عمليات الإنقاذ· وأضاف ''اضطررنا للتوقف خلال الليل حيث كانت الطائرات الإسرائيلية لا تزال تحلق فوق رؤوسنا''· وأعرب سكان حي الشياح الذين فروا من المنطقة في أعقاب الغارة وقضوا ليلتهم بالعراء في المتنزهات في مختلف أنحاء العاصمة عن مخاوفهم وغضبهم إزاء الأحداث الأخيرة· وقالت امرأة وهي تنتحب: ''إنها حرب ضد المدنيين''· وصرخت أم أحمد أحد سكان حي الشياح لدى سماعها أن حيها دمر في الغارة الجوية ''أين حيي الجميل؟ أين هو؟''· وتسببت الغارة في تدمير مبنى وإلحاق أضرار بمبنى مجاور ومسجد· وقال متطوع من لجنة الصليب الأحمر: ''إذا سقطت مزيد من القذائف سيكون لدينا مذبحة في تلك المنطقة حيث إن عدداً كبيراً من الاشخاص الذين فروا من مناطق داخل الضواحي الجنوبية يعيشون في مراكز إيواء في تلك المنطقة''· ويقع حي الشياح الذي تسكنه أغلبية من الشيعة على أطراف ضواحي بيروت الجنوبية خارج ما يسمى ''بالمربع الأمني'' الذي تسيطر عليه ميليشيا حزب الله· ويقع الحي أيضاً بجوار حي عين الرمانة المسيحي وقال سكان مسيحيون في المنطقة: إن الزجاج تهشم في منازلهم ما أدى إلى فرار البعض إلى مناطق في المدينة يعتقد أنها أماكن أكثر أمناً مثل شرق بيروت المسيحي· وقال جورج فيغالي صاحب أحد المتاجر: ''لم يعد هناك أي مكان آمن في لبنان· جميع اللبنانيين الان حزب الله في أعين الإسرائيليين''· وكانت المنطقة التي تقع بين حيي عين رمانه والشياح تعرف سابقا ''بالخط الأخضر'' الذي كان يفصل غرب بيروت المسلم عن شرق بيروت المسيحي خلال حرب أهلية استمرت خلال الفترة ما بين عامي 1975 و 1990 · وأضاف فيغالي أن عدداً كبيراً من جيراننا في منطقة الشياح فروا إلى حينا بحثاً عن مكان آمن غير أنه لا يعرف أحد ما إذا كان (الحي) آمن لنا جميعاً أم لا''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©