الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تكاتف» تغرس قيم التطوّع في «أحداث» المفرق

20 يوليو 2011 23:54
نظم البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي “تكاتف”، التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، بالتعاون مع مركز رعاية أحداث المفرق في شرطة أبوظبي، أمس ورشة عمل بشأن تعزيز دمج الأحداث في المجتمع من خلال غرس روح العمل التطوعي، ترسيخاً للقيم التطوعية. وهدفت الورشة، التي أقيمت في مقر المركز بالمفرق، إلى تعزيز التواصل بين المتطوعين من جهة، ومركز رعاية أحداث المفرق من جهة أخرى، وتعريف المتطوعين بالأنشطة التي سيتم تنفيذها هذا المجال. وقال العميد أحمد بن نخيرة، مدير إدارة حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، رئيس اللجنة الإشرافية لتسيير أعمال مركز أحداث المفرق بشرطة أبوظبي: إن وزارة الداخلية تولي موضوع رعاية وتأهيل الأحداث في الدولة اهتماماً كبيراً، انطلاقاً من حرصها على بناء مجتمع سليم وآمن. وأضاف أن من المؤشرات الهامة التي يقاس بها تقدّم الشعوب والأمم هو حجم مشاركة أفراده بالعمل التطوعي، ومدى انخراطهم فيه، وإكساب المشاركين به خبرات هامة، وتسخير الكثير من الطاقات المعطّلة في عملية التنمية الحضارية الشاملة. وقال «أصبحنا في الوقت الراهن نشاهد مؤسسات عملاقة بالدولة، ترسّخ مفهوم العمل التطوعي، منها “تكاتف”، والتي ضربت انموذجاً حياً للعمل التطوعي داخل وخارج الدولة، من خلال وجود موارد بشرية وطنية مؤهلة في مجال التطوع تحظى بالدعم والتشجيع من جانب القيادة العليا في الدولة التي تقدّم التسهيلات والمساندة لإنجاح العمل التطوعي وتحقيق أهدافه». وأكد أن من فوائد التطوّع، شعور الناشئة بالارتباط الأسري والمجتمعي عن طريق التطوّع، وهذا يزيد من فرصة اندماج الفرد في المجتمع، وتقوية علاقته بالآخرين، للتعرّف على شرائح المجتمع الذين هم بحاجة إلى مساعدتنا، للعمل على تقديم المساعدة لهم ودعم مشاركتنا التطوعية بصورة شمولية تحقق التطلعات المأمولة. ولفت إلى أن التطوع يحقق العديد من الفوائد والتي من بينها التعامل مع أصدقاء جدد، وتعلّم خبرة أو مهارة جديدة، والحصول على معرفة لا تقدر بثمن، هذا إلى جانب الشعور بالرضا بأننا نستطيع فعل شيء ما وزيادة الإحساس بقيمتنا والتعمّق مع مجتمعنا في مشاكله واحتياجاته، والاستمتاع بالوقت أيضاً، واكتشاف ما لدينا من إمكانات ومواهب، وبالتالي تنميتها عن طريق ممارستها بشكل عملي، واكتشاف العيوب ومعالجتها، فضلاً عن أن التطوّع يساعد الناشئة على اكتساب مكانة اجتماعية في المجتمع، ويساعد أيضاً على ترجمة مشاعر الولاء والانتماء إلى واقع ملموس، واستثمار وقت الفراغ. من جانبها، قالت ميثاء الحبسي مدير برنامج تكاتف، إن انعقاد هذه الورشة يعكس اهتمام البرنامج بدعم الجهود والأنشطة الرامية لرعاية الأحداث، وأهمية إعادة تأهيلهم كأفراد قادرين على المساهمة في خدمة مجتمعاتهم المحلية. وخلال الورشة قدّم محمد العباسي، مشرف إقليمي في برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، عرضاً تعريفياً تم من خلاله استعراض الأنشطة التي سوف يقوم برنامج تكاتف بتنفيذها في مجال خدمة ورعاية الأحداث، والأهداف التي يسعى البرنامج إلى تحقيقها على هذا الصعيد. ويعمل برنامج “تكاتف” على ترجمة رؤى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرامية إلى تعزيز ثقافة التطوع، والاستفادة من الموارد المتاحة في إيجاد الحلول الخلاقة التي تلبي حاجات المجتمع الإماراتي. ويقدم برنامج “تكاتف” للشباب فرصة التطوع في عدد من البرامج الإنسانية، والاجتماعية، والاستفادة من أوقاتهم بصورة هادفة. ويعتبر برنامج تكاتف من أهم مبادرات مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوع المتاحة، وتمكين الأفراد وتطوير مهاراتهم وتشجيعهم على الالتزام بالعمل التطوعي والانتماء لمجتمع الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©