السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«صيفنا مميز» خط إنتاج لأجيال تعرف مفهوم القيم والتراث

«صيفنا مميز» خط إنتاج لأجيال تعرف مفهوم القيم والتراث
15 يوليو 2012
يمثل التراث أحد المناشط الرئيسة في "صيفنا مميز" بمجلس أبوظبي للتعليم، حيث يستقطب مركز درويش بن كرم في 450 طالباً للتدريب على التراث تحت شعار"تراثنا في عيوننا"، ويتم تدريب الطلاب على اكتساب منظومة القيم التراثية لمجتمع الإمارات، وما يرتبط بها من استقبال الضيوف وإكرامهم وتوقير كبار السن وآداب الطريق وإغاثة الملهوف ونجدة المحتاجين، وغيرها من القيم التي تمثل تراثاً أصيلاً للمجتمع. أكد عبدالله الطنيجي مدير مركز درويش بن كرم أهمية خطة التراث التي يتم تنفيذها في المركز من خلال عدد من مدربي التراث، وتشتمل على عدد من المحاور النظرية والتطبيقية حول تراث الآباء والأجداد، وكيفية الحفاظ عليه، بالإضافة إلى تعليم الطلاب كيفية صنع عدد من المشغولات اليدوية التراثية، وتعريفهم باستخداماتها اليومية في الماضي. وأشار إلى وجود إقبال كبير من الطلاب على المشاركة في مناشط التراث، خاصة أن الخطة تتضمن تقديم خلفية نظرية في بداية الدورة، تعقبها تطبيقات عملية بهدف تعليم الطالب القيم والمهارات المرتبطة بالتراث مثل إكرام الضيوف وكيفية استقبالهم، وتقديم القهوة، وواجب الضيافة وغيرها من العناصر التراثية التي ينبغي على النشء في العصر الراهن تعلمها واكتسابها. الرياضة والترفيه وقال إن المركز يقدم أيضا منافسات جماعية وفردية للطلاب في عدد من الألعاب التراثية، والمتمثلة في اليولة، ويستقطب المركز الطلاب من الصفوف من السادس إلى التاسع، ولفت إلى أن المركز يجمع في أنشطته ما بين التراث والرياضة والترفيه، ويستثمر المركز أوقات هؤلاء الطلاب من خلال الأساليب التربوية الموجهة وبأسلوب ترفيهي شائق ومحبب، بحيث يتم تنمية المهارات البدنية، ومهارات التواصل المجتمعي من خلال ألعاب وأنشطة تحت إشراف تدريبي من مجموعة من المتخصصين. كما أشار إلى أهمية ما يقدمه المركز من نشاط في كرة القدم والذي يضم 220 طالباً موزعين على 10 فرق لطلاب الحلقة الثالثة، لهم دوري خاص و10 فرق لطلاب الحلقة الثانية لهم أيضاً دوري خاص ويعتبر هو المنشط الأكثر حضوراً، كما يضم الملعب الصابوني 140 طالبا في جو من المرح والفكاهة، بالإضافة لمنشط ألعاب “البلاي ستيش” ومناشط النادي الاجتماعي البلياردو والكيرم وتنس الطاولة ومنشط اليولة. وأكد وجود خطط لتحفيز الطالب علي الالتزام السلوكي والأخلاقي من خلال تكريم أسبوعي للمتميزين سلوكياً، وهناك فترة مخصصة للعب الحر بالملعب الصابوني للطلاب، كما يتم إشراك أولياء الأمور من خلال اليوم المفتوح، ومشاركة أبنائهم الألعاب والمناشط، وأبرز هذه الفعاليات، هي شد الحبل في إطار ترفيهي واجتماعي، أما بالنسبة للثقافة الاجتماعية في المركز، فقد تم هذا العام إدخال عنصر التطوع والعمل التطوعي كممارسة عملية قام بها الطلاب في البيئة المحيطة. وأثنى الطنيجي على رعاية مجلس أبوظبي للتعليم لهذه الأنشطة الصيفية المهمة والمميزة، التي تترك آثاراً إيجابية لدى عامة الناس، وتساعد الطلاب والطالبات في اكتساب المهارات واستثمار أوقات الفراغ بكل ما هو مفيد ونافع. تنمية المهارات ويقول هاني الخشاب، مدرب التراث إن مشروع صيفنا مميز هو أحد المشروعات الأكثر تميزاً في انعكاس مردوده على الطلاب، والدليل على ذلك محاولة التقليد للعديد من الشركات التجارية والتي تهدف للربح من الطالب بعكس مشاريع مجلس أبوظبي للتعليم والتي تهدف إلى تنمية مهارات واستيعاب طاقة الطلاب بشكل تربوي رياضي اجتماعي لا يشكل أي عبء على أولياء الأمور، فتقدم هذه الأنشطة مجاناً. وقال: هناك منافسات اليولة مع مراعاة فصل المراحل العمرية، بحيث يكون لمرحلة الحلقة الثالثة الدوري الخاص بهم ، وكذلك مرحلة الحلقة الثانية، كما أنه يتم استثمار الطاقات الموهوبة والمبدعة في البرامج الرياضية والاجتماعية بعمل منافسات لهؤلاء الطلاب الموهوبين الذين يتم اكتشافهم من خلال متابعة الأنشطة. وأوضح عبدالساتر الحمصي مدرب كرة القدم بالمركز أن الفائدة المرجوة تتلخص في شغل أوقات الطلاب بما هو مفيد، وتنمية مهاراتهم، وإبعادهم عن السلوك السلبي المنعكس على المجتمع، ويتم التخطيط لكل منشط على حدة، وأكد الوليد بن محمد مدرب اللياقة البدنية على الاهتمام بالمنافسات الفردية، حيث يكرم الفائز الأول من كل منشط في حفل ختامي بحضور أولياء الأمور وبعض المسؤولين. اهتمام طلابي كما أكد الطلاب المشاركون أهمية هذه الفعاليات، وقال محمد سميح الذري: أتعلم مهارات جديدة، والطرق والوسائل التي نمارس بها الأنشطة رائعة وأنا مستمتع جداً بدورة الفنون الشعبية واليولة وأشعر بأني أستثمر وقتي في مكان مميز. ويرى ناصر النقبي أن “صيفنا مميز” نجح في تخليص الطلبة من حالة الخمول الصيفي قائلاً: أنا هنا للسنة الثانية ولا أستطيع وصف الفائدة التي حصلت عليها في هذا المكان الرائع، وأدعو الجميع للمشاركة واستثمار أوقاتهم. ويقول مصبح علي المنصوري: أشكر القائمين على هذا المشروع، ونحن نتدرب هنا بأحدث الطرق والوسائل، ونشعر بالفائدة الكبيرة التي نحصل عليها من خلال قدرتنا على المنافسة، والتدريب من خلال الفرق ونتعلّم يومياً أموراً جديدة بالنسبة لتراث بلادنا، وقال حمدان بن إسحاق: أتعلم كثيراً عن اليولة ولا توجد مراكز متخصصة تعلم ذلك كما هو في صيفنا مميز وأنا حريص على الحضور يومياً والتفاعل مع المدربين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©