الخييلي يؤكد أهمية الأنشطة في تحفيز روح الابتكار والإبداع

تفاعلت طالبات مركز الحصون بمنطقة مزيد في مدينة العين مع فعاليات أنشطة صيفنا مميز، التي اتسمت هذا العام بالشمولية والتنوع وتوزعت بين المعارض الفنية والبرامج الثقافية والتراثية والرياضية التي شدت انتباه الطالبات وزوار المركز من المسؤولين وأولياء الأمور على حد سواء. وضاعفت زيارة تفقدية قام بها معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم للمركز صباح الخميس الماضي من حماس الطالبات اللائي اظهرن مهاراتهن في ممارسة الانشطة المختلفة وأبدين كثيرا مما يمتلكن من جوانب الابداع والابتكار ما حاز على اعجاب واستحسان الحضور بما في ذلك مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم الذي تفاعل بدوره مع حماس الطالبات مع الأنشطة معتبرا ذلك مؤشراً كبيراً على نجاحها. ولفت الخييلي في تصريح له عقب الجولة التي شملت كذلك صالة النهيانية للانشطة الرياضية، إلى أن فعاليات صيفنا مميز تم تصميمها لكي تلبي احتياجات الطلاب والطالبات من المهارات والقدرات الكفيلة بتنمية كافة جوانب الابداع والابتكار لديهم مؤكدا على ان ما يلفت النظر هذه المرة هو التجاوب الكبير الذي أبداه الطلبة مع الانشطة التراثية التي تمثل منظومة واحدة تركزعلى ربط الحاضر بالماضي سعيا نحو تفعيل جهود احياء التراث. واعدت ادارة مركز الحصون برنامجا حافلا بمناسبة زيارة مدير عام مجلس ابوظبي للتعليم اشتمل على سلسلة من نتاجات الطالبات الثقافية، الفنية، التراثية بما في ذلك المشغولات اليدوية التي صاغتها الطالبات باستخدام الأقمشة، اللوحات الفنية التي تركزت على معرض فني اقامته الطالبة مريم سيف الكعبي إحدى الطالبات الموهوبات التي تعدها ادارة المدرسة للمشاركة في جائزة حمدان بن زايد للتميز التربوي في دورتها المقبلة وأبدى الخييلي اعجابه بموهبة الطالبة والتقط معها صورة تذكارية مع لوحاتها تشجيعا لها وتحفيزا لزميلاتها واصل بعدها جولته داخل المركز حيث تفقد ركن الأدوات التراثية التي تضمنت بعض الادوات التقليدية القديمة كالمرايا وصناديق الملابس واللوحات وناقش الطالبات حول مفهومهن للتراث واهميته في تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن وأشارت مريم سيف محمد مديرة المركز إلى استقطاب 170 طالبة ممن يدرسن في الصفوف من الثاني إلى الحادي عشر لافتة إلى أن الاستعدادات لم تقتصر على تهيئة المركز بما يوفر اكبر قدر ممكن من المتعة والتشويق للطالبات بل شملت كذلك بعض الاجراءات الاخرى اللازمة للحفاظ على سلامة الطالبات عند إعدادهن الوجبات والاكلات ضمن فعاليات الانشطة. واعربت الطالبات المشاركات عن رضاهن بمستوى الانشطة وتنوعها ما اضفى عليها نوعا من التشويق ضاعف من اقبالهن وقالت الطالبة فاطمة محمد الماحي انها شاركت بعرض بعض التشكيلات الورقية التي تمثل لونا من نتاجات جماعة أصدقاء البيئة التي تنتمي اليها حيث قامت بتدوير وتصنيع هذه الأوراق بطريقة فيها نوع من الجمالية تنطوي على دعوة مبطنة لحسن التعامل مع البيئة وقالت الطالبتان سلمى سلطان وأماني عماد انهما شاركتا بفاعلية المتسوق الذكي التي تهدف الى التوعية بأهمية التاكد من صلاحية المواد الغذائية عند الشراء لتلافي شراء مواد منتهية الصلاحية وما يترتب على ذلك من أخطار صحية قد تعرض جمهور المستهلكين للخطر ما يستوجب معه التحلي بقدر وافر من الوعي عند التسوق وتضمنت الفعاليات المتميزة التي قامت بها طالبات مركز الحصون عرضا سينمائيا ركز على ابرز المعالم التاريخية والحضارية في دولة الامارات مصحوبا بتعليق قدمته الطالبتان مريم سيف الكعبي وهبة سيف فاطمة محمد باللغة الانجليزية بمهارة وقدرة نابت اعجاب واستحسان الحضور.. كما تضمنت الفعاليات عرضا فنيا قدمته زهرات من المركز اشتمل على لوحات فنية واهازيج شعبية مستوحاة من التراث عكست ما لديهن من مواهب وطاقات يمكن تنميتها وتوجيهها ولم تقتصر فعاليات مركز الحصون على الطالبات اللائي سجلن بالمركز بل شاركتهن في هذا اليوم عدد من طالبات بعض المراكز الاخرى كطالبات مركز هاجر الثقافي اللائي قدمن جانبا من فعالياته التراثية اشتملت على عرض جسد الدور الذي كانت تقوم به “المطوعة” في تحفيظ القرآن الكريم والطقوس التي كانت متبعة قديما عندما يختم الولد أو البنت حفظ القرآن الكريم. كما شاركت طالبات من مراكز عاصم بن ثابت ، وطارق بن زياد بفعاليات الخيمة التراثية عرضن من خلالها جانبا من المنتجات التراثية والمشغولات الزجاجية الملونة والمرايا المحلاة بالاضافة الى لوحة بصمة العهد والولاء للقائد والوطن وعرضن بعضا من الخامات البيئية للأعشاب واستخداماتها المختلفة في الحياة واختتم الخييلي جولته بزيارة الصالة النهيانية الرياضية حيث تفقد الفعاليات الرياضية التي يمارسها طلبة الانشطة الصيفية هناك وتشمل رياضة الجيوجيتسو، الملاكمة، الجودو والمصارعة والتي لاقت اقبالا كبيرا من الطلاب حيث بلغ عدد المسجلين نحو 350 طالبا في المراحل من التاسع إلى الحادي عشر.