الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا تقل فات الأوان

16 يوليو 2015 00:59
هل تعرضت عزيزي القارئ إلى تجربة عملية أو حياتية فاشلة؟ وهل صادف أن توقف تفكيرك في أن تمضي إلى الأمام نظراً للسدود العالية التي تطوقك من كل صوب وحدب؟ هل لقبت بلقب فاشل في إحدى محطات حياتك؟ وهل ترك هذا اللقب في قلبك وصمة من الإحباط والأسى؟ لعل الكثير منكم وهو يقرأ أسئلتي يجيب بإجابات متفاوتة، كلها تنصب في وعاء وهو: نعم، كلنا مررنا في تجارب متفاوتة نجحنا في بعضها، ولكننا فشلنا في العديد منها، نعم ما أكثر الظروف القاسية التي تمر من حولنا، وما أكثر السدود التي تلاقينا في دروبنا، وما أكثرها تلك القرارات التي نقر بها ونسلك منحاها، ولكنها تودي بنا إلى ندم يجعلنا نبكي على أطلال آلامنا، ترى بعد سرد كل هذا التسلسل لكثير من المواقف التي نصادفها في الحياة ما هو الحل في التغلب على فشلنا؟ الحل سهل وبسيط، يكمن في استراتيجية تقول لنا: «ارض بما قسمه الله لك، ولا تقل فات الأوان»، فالبكاء على الفشل لن يحل مشكلة، بل قد يفاقم مشاكل أخرى، واعلم بأن الرياح لا تحرك الجبال، إنما تحرك الرمال التي هي كناية عن نفوسنا الضعيفة المحبطة، فابدأ عزيزي القارئ أولاً بالتوكل على الله والعمل بنية خالصة لوجهه الكريم، وتعهد بأنك لن تتخلى عن تحقيق أهدافك مهما كانت الصعاب، وانظر من حيث انتهت المشكلة، حلل مشكلتك وابحث عن مكامن الفشل وأسبابه، فمعرفة المشكلة تشكل 50% من سهولة حلها، بعد تلك الخطوة ابحث عن الحلول المناسبة واستعن بذوي الخبرة في حلها. ختاماً: استعد للانطلاق والعمل بالحلول التي تراها مناسبة، وسترى بأن قصة الفشل التي عشت مأساتها ستتحول إلى قصة نجاح تتخللها فصول التميز والإبداع، لتجني الثمار اليانعة والمثمرة، فهذه الحياة لم تكن أبداً بالسهولة التي نتوقعها، ولا بد أن يتخللها التعب من أجل أن تحس بقيمة النجاح ونعمة التميز، وأنت لها يا عزيزي القارئ. كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير والمنعة والسعادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©