اختتمت مساء أول من أمس فعاليات الأسبوع الأول من المشروع الوطني لأمن وسلامة المدارس في أبوظبي، فيما تنطلق غداً في العين فعاليات الأسبوع الثاني للمشروع الذي دشنته الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام·
ويهدف المشروع الذي انطلق في 15 فبراير الحالي ويستم حتى منتصف مارس المقبل، إلى توعية قطاعات المجتمع من الطلبة وأولياء أمورهم والعاملين في الميدان التعليمي بالمعايير اللازمة لأمن وسلامة المدارس، حيث يتوزع المشروع على أربعة أسابيع مقسمة بين مناطق أبوظبي والعين والغربية، قبل أن يعود إلى أبوظبي في الأسبوع الأخير منه·
وأكد محمد خلفان الرميثي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات لـ''الاتحاد'' أهمية هذا المشروع الذي يستهدف مدارس مجلس أبوظبي للتعليم في مناطقه التعليمية الثلاث، وذلك في مرحلته الأولى التي يمكن أن تتوسع خلال العام المقبل لتشمل مناطق أخرى من الدولة، بحسب المسؤولين عن المشروع·
وأشار الرميثي إلى أن المشروع يجسد حرص القيادة الرشيدة والمتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي على ترسيخ مظلة الأمن والأمان في مجتمعنا حيث أنشئت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ضمن منظومة الهيكل التنظيمي للمجلس الأعلى للأمن الوطني في مايو العام ،2007 بهدف تعزيز قدرة الدولة في مواجهة الطوارئ والأزمات وحسن إدارتها في حال وقوعها من خلال التخطيط والتدريب المشترك والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة·
وشدد الرميثي على أهمية توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني بشأن تحديد رسالة هذه الهيئة وبرامجها كهيئة وطنية تعمل تحت مظلة وإشراف المجلس الأعلى للأمن الوطني، كما أنها الجهة الوطنية الرئيسية المسؤولة عن تنسيق جميع الجهود المتعلقة بإدارة الأزمات والطوارئ ووضع خطة وطنية موحدة للاستجابة لها، مؤكداً أنه من هذا المنطلق فإنه يقع على عاتق هذه الهيئة تطوير وتوحيد القوانين والسياسات والإجراءات المتعلقة بإدارة الأزمات والطوارئ على المستوى الوطني، ومن هنا قامت الهيئة بدراسة العديد من المبادرات التي تعكس دورها في المجتمع·
وأوضح الرميثي أن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات قامت في سبيل تدشين هذا المشروع بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم والمناطق التعليمية ووزارة التربية والتعليم، وكذلك شركة أبوظبي للخدمات الصحية ''صحة'' بحيث يمكن من خلال هذه المشاركة تقديم كل ما يحافظ على صحة الطالب من خدمات وإرشادات صحية، كما تتعاون في هذه المشروع هيئة البيئة - أبوظبي من خلال نشر ثقافة السلامة البيئية·
ويحظى المشروع كذلك بدعم من بلدية أبوظبي ونادي تراث الإمارات ومواصلات الإمارات، وكذلك هيئة الاتصالات، وهو ما يهيئ لهذا المشروع نجاحاً كبيراً خلال الفترة المقبلة·
الأمن والسلامة
مسؤولية مشتركة
وأشار محمد أحمد الجنيبي مدير المشروع إلى أن المشروع يهدف إلى التعريف بالهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات ودورها في خدمة المجتمع، ونشر ثقافة إدارة الطوارئ والأزمات في المجتمع من خلال الوصول للمجتمع التعليمي بالتوعية والثقيف والإرشاد بهذه القضية الحيوية، والارتقاء بمستوى الانضباط داخل المؤسسات التعليمية من خلال حث الطلاب والمدرسين على المساهمة في الحفاظ على الأرواح والممتلكات وحفظ النظام، والمساهمة في تنشأة جيلٍ واعٍ من المتطوعين، وإكساب المجتمع المهارات الحرفية اللازمة للتعامل مع الطوارئ والأزمات بفاعلية شديدة وسد الفجوة في التواصل ما بين أولياء الأمور والمدارس بشأن الأمن والسلامة بحيث يدرك الجميع أن الأمن والسلامة مسؤولية مشتركة·
ولفت الجنيبي إلى أن الفعاليات ستشمل عدداً من ورش العمل التطبيقية والأنشطة الرياضية التي ستقام في أبوظبي والعين والغربية، وكذلك اللقاءات الارشادية للعاملين في حقل التربية والتعليم بالإضافة إلى الندوات العلمية والثقافية التي تستهدف التعريف بأهمية هذا المشروع ودوره في حماية أمن وسلامة المجتمع المدرسي·
وأكد أن المشروع نفذ حملات توعية شاملة في عدد من مدارس أبوظبى منها: الاتحاد والصقور والرواد وكذلك في حديقة العائلة على كورنيش أبوظبي، حيث تضمنت الفعاليات مساء أول من أمس عروضاً ميدانية للإسعاف والإنقاذ وتدريب رواد الحديقة من العائلات على كيفية الإسعافات الأولية والإنقاذ مع تقديم هدايا عينية للإطفال المشاركين فى عدد من المسابقات الإرشادية والتوعوية
عدد اليوم
