الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصحاب الخطط الاحتياطية الجاهزة أكثر الناس صموداً ونجاحاً

أصحاب الخطط الاحتياطية الجاهزة أكثر الناس صموداً ونجاحاً
15 يوليو 2012
يقول الدكتور إدوارد كريجان المتخصص في علاج التوتر بعيادات مايوكلينيك إنه قام مؤخراً بزيارة إلى عائلته بنيويورك وكانت تلك فرصةً له ليتبادل معهم بعض الأحاديث حول أحوالهم المعيشية والصحية، لكنه يُردف أن هذه الزيارة كانت أيضاً مناسبةً له لوقفة تأملية عميقة مع النفس. ويقول كريجان إنه قرأ ذات مرة عبارةً مفادها أن الحياة تدور كلها حول الخطة “ب” البديلة أو الاحتياطية. ومع مرور الأيام والشهور والسنين وتراكم الخبرات والتجارب، تتضح أمامنا معالم الطريق أكثر، ونتبنى رؤيةً خاصةً عن رحلتنا العمرية. غير أن معظم الناس ينتهي بهم المطاف إلى سلْك طريق وحيد وكأنه هو السبيل الأوحد الذي لا خيار له ولا بديل عنه. ومن بين ما حكاه أفراد أسرته الذين زارهم قصصاً عما كانت عليه مدينة نيويورك في الماضي بمصانعها ومعاملها وشركاتها، بمراكزها ومواقف سياراتها الشاسعة والغاصة بمركبات العمال والموظفين والمترامية على مد البصر. كان يحدث أن تجد سكان البلدة يعملون جميعهم في المصانع المجاورة. ولم يكن أحد يساوره شك ولو للحظة واحدة أن ذاك الحال سيتغير أو يتبدل. لكن ما حصل لاحقاً هو تسونامي من الأحداث المتسارعة والمزلزلة التي قلبت نمط الحياة وأساليب الكسب رأساً على عقب، وبددت بعنف شديد “الحلم الأميركي” الذي استقر طويلاً في أذهان الكثيرين.وبسبب التكنولوجيا والعوامل السياسية والإكراهات الاقتصادية، اضطرت مصانع للإغلاق، وأقفلت معامل أبوابها لتنتقل إلى مدن أو دول أخرى للاستفادة من عمالة أرخص، وأصبحت مواقف المركبات خاويةً، ولم يتبق مما كان من مصانع ومعامل وشركات إلا ذكريات، الكثير منها من النوع الذي يبعث على الأسى والحسرة. وبصيغة أخرى، أصبحت حياة الكثير من سكان المدن والبلدات الأميركية متوقفةً على خطط “ب” احتياطية وبديلة، فمن كانوا يملكون خططاً بديلةً جاهزةً كانوا أقدر على الصمود ومواصلة الطريق بنجاح في الوقت الذي كان فيه أصحاب الخطة الوحيدة يتهاوون ويتساقطون يوماً بعد يوم. وكان ما حصل برمته درساً بليغاً للجميع. فلا أحد من الأميركيين كان يخطر بباله ما يخبئه له المستقبل من حالك الأيام. ولذلك، فإننا نحتاج لأن نضع دوماً سيناريوهات متعددة لحياتنا في مختلف مناحيها، بما فيها المهنية، وأن نشتغل دوماً على توافر خيارات عديدة نصب أعيننا، وأن نُعود أنفسنا على الاختيار، وليس الاضطرار. عن موقع “mayoclinic.com”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©