الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق نار على منزل بري وسقوط جرحى في الجبل

إطلاق نار على منزل بري وسقوط جرحى في الجبل
12 فبراير 2008 02:18
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت حوادث عنف متفرقة أصيب فيها أربعة أشخاص بإطلاق نار مساء الأحد، وذلك وسط أجواء مشحونة أعقبت فشل زيارة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في إيجاد مخرج للأزمة السياسية· وسارع الجيش اللبناني والقوى الامنية الى اتخاذ اجراءات امنية ميدانية غير مسبوقة لمنع اللاعبين بالنار من تحقيق مآربهم المشبوهة، عشية الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري في 14 فبراير ،2005 حيث يستعد فريق ''الاكثرية'' لإحياء هذه المناسبة بتأمين حشد يأمله ان يتجاوز المليون مشارك في ساحة الشهداء وسط بيروت· وشكل الهاجس الامني قاسماً مشتركاً بين جميع اللبنانيين ونزول عشرات المسلحين الى الشوارع في مواكب سيارة واطلاق الرصاص بكثافة· وذكرت مصادر الشرطة اللبنانية ان اشكالات امنية شهدها محيط مقر رئيس البرلمان نبيه بري في عين التينة امتدت الى تخوم ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط العاصمة حيث يتواصل اعتصام انصار المعارضة وامتد الى مناطق الجبل، ما ادى الى وقوع اربعة جرحى على الاقل، وتحطيم بعض السيارات والمحال التجارية· وعقب ذلك أعلن مسؤول أمني لبناني أن إطلاق نار وقع لدى مرور موكب سيارات لأنصار زعيم تيار المستقبل سعد الحريري أمام منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري· وحصلت مشادة حادة مع العناصر الأمنية المكلفة بحماية منزل بري تحولت إلى إطلاق نار، وأوضح أن إطلاق النار لم يوقع إصابات· وافاد بيان لقيادة الجيش اللبناني بأن تبادلاً لإطلاق النار في مدينة عاليه بين انصار الحزب ''التقدمي الاشتراكي'' الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط،والحزب ''الديمقراطي'' الذي يتزعمه الوزير السابق طلال ارسلان أدى الى وقوع جريحين وتدخلت قوى الجيش على الفور وأعادت الامور الى طبيعتها، كما سيرت دوريات اخرى في بيروت منعاً لأي اعمال مخلة بالامن· وافادت محطة ''نيو تي في'' التلفزيونية بأن مبنى المحطة تعرض لرشقات بالحجارة من قبل احدى المسيرات السيارة التي توقفت في المكان ما ادى الى إلحاق بعض الاضرار بالمبنى والسيارات التي كانت مركونة امامه، وتدخلت القوى الامنية وفرقت المتظاهرين·وسط هذه الاجواء الامنية المتفجرة سارع وزير الدفاع اللبناني الياس المر الى الاعلان عن تجميد تراخيص حمل السلاح على جميع الاراضي اللبنانية · الى ذلك وجه اقطاب فريق ''الاكثرية'' وهم سعد الحريري والرئيس الاعلى لحزب ''الكتائب'' امين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع امس دعوات منفصلة الى انصارهم للمشاركة الكثيفة في احياء الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري يوم الخميس المقبل· ودعا سعد الحريري كل لبناني يريد رؤية لبنان يتمتع باستقلاله وسيادته وعروبته ولا يتكل على اي دولة خارجية للنزول الى ساحة الشهداء ويرفض كل هذا المشروع الارهابي الذي يحاولون فرضه على لبنان· بدوره قال الجميل''علينا ان نجعل من 14 فبراير مناسبة وطنية لمواجهة الارهاب الذي يحاول النيل من الطمأنينة في جميع المناطق''·واضاف: ان المربعات الامنية هي اكبر تحد لسلطة الدولة التي تفقد قرارات السلم والحرب· واشار الى انه طفح الكيل لدى الشعب اللبناني من تهديدات المعارضة التي تعطل الحياة السياسية ومؤسسات الدولة، معتبراً ان تلبية الدعوة للمشاركة في مهرجان يوم الخميس هو تعزيز لـ''ثورة الارز'' وتأكيد على رفض الهيمنة السورية على لبنان· من جهته، قال جعجع ان ''المحكمة الدولية باتت واقعاً ملموساً والهجوم المضاد سيقوى في هذه المرحلة، وهناك من يريد ان يركع الشعب اللبناني، ولكننا لن نركع ولن نيأس وسننزل الى ساحة الشهداء لأننا سنثبت اننا لن نخاف ولن نتعب وكيف ينتصر كفاح ونضال سلمي على التفجيرات والاغتيالات''· واضاف: ''معركتنا طويلة ونزولنا يوم الخميس سيكون سلمياً ولن يكون الخطوة الاخيرة وسنصل الى لبنان الذي نريد''· معتبراً ان الضحية يمكن ان تنتصر على الخلاف وان الكفاح السلمي ينتصر على الاجرام والعين على المخرز''· واستغرب جعجع قول بعض الشخصيات انها لن تذهب الى المحكمة، لافتاً الى ان بعض المؤشرات تدل على بدئهم بتهديد بعض الدول، لاسيما تلك المشاركة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب· ورأى ان هذه المحكمة التي ستبصر النور خلال اشهر، تشكل شبحاً بالنسبة الى بعض قوى المعارضة ولذلك يعملون على تعطيلها·ووصف جعجع كلام رئيس الحزب ''التقدمي الاشتراكي'' النائب وليد جنبلاط بأنه ''فشة خلق'' وقال''ان خيارنا الوحيد هو السلم الاهلي والدولة اللبنانية''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©