الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا تهدد بتقييد تحرك سفيري واشنطن وباريس

سوريا تهدد بتقييد تحرك سفيري واشنطن وباريس
21 يوليو 2011 00:13
ذكرت صحيفة لبنانية مقربة من النظام السوري أمس، أن الرئيس بشار الأسد سيلقي قريباً خطابه الرابع منذ وقوع الاضطرابات منتصف مارس الماضي، متوقعة أن يتضمن الخطاب تفاصيل هامة تتعلق بإلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تنص على قيادة حزب البعث للدولة والمجتمع، إضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية تعددية لأول مرة منذ انقلاب 8 مارس 1963. من جهته، حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، سفيري الولايات المتحدة وفرنسا من التجول خارج دمشق دون إذن رسمي، قائلاً عبر التلفزيون الرسمي “إذا استمرت هذه المخالفة، سنفرض إجراء وهو منع التجول في محيط يزيد على 25 كلم”، مشدداً بقوله “أرجو ألا نضطر إلى هذا الإجراء”. كما طالب المعلم الدول الأوروبية بالتراجع عن سياساتها الراهنة حيال سوريا من أجل الحفاظ على مصالحها وعلى استقرار المنطقة، قائلاً في ندوة حوارية بجامعة دمشق حرص على الحضور فيها عدد من رجال الدين الإسلامي “إذا أرادت أوروبا العودة إلى الخريطة، عليها العودة عن سياساتهم الراهنة حيال سوريا”. وبحسب صحيفة “الديار” فإن الأسد سيقدم على خطوة الانتخابات الرئاسية لأنه “متأكد من شعبيته الكبيرة في المدن السورية الكبرى وخصوصاً حلب التي لم تشهد قيام أي تظاهرة مما دفع المحتجين إلى اتهام فاعلياتها وشارعها بالتواطؤ مع النظام. ووفقاً للديار، فإن رصيد الأسد “كبير جداً أيضاً في أوساط العلمانيين والمثقفين، مما سيعيده إلى قيادة البلاد رئيساً منتخباً بأغلبية كبيرة من الأصوات”. وقالت الديار إن الأسد سيلقي خطابه عبر محطات التلفزيون الرسمي قبل نهاية الشهر الحالي، ناقلة عن “مراقبين” قولهم إن “الأسد سيعرض تفاصيل تتعلق بالمجريات والحراك الشعبي، وكيفية معالجة السلطة له وأنه سيكون صريحاً في كلامه إلى أقصى الحدود”. وكان الأسد ألقى حتى الآن 3 خطابات الأول كان في مجلس الشعب وركز بشكل كبير على وجود “مؤامرة” تستهدف سوريا “تشارك فيها أطراف إقليمية ودولية”، أما خطابه الثاني فكان عبارة عن كلمة توجيهية للحكومة الجديدة التي شكلها عادل سفر خلفاً لحكومة ناجي العطري، والخطاب الثالث تم إلقاؤه من مدرج جامعة دمشق أعلن فيه أن “الحوار الوطني” سيكون عنوان المرحلة القادمة. إلى ذلك، قال المعلم إن دمشق “لم تطرد” السفيرين الأميركي روبرت فورد ونظيره الفرنسي أريك شوفالييه لدى قيامهما بزيارتين منفصلتين لمدينة حماة مطلع يوليو الحالي، لأن ذلك “مؤشر على رغبتنا المستقبلية في علاقات أفضل” مع واشنطن وباريس. وزار السفيران مدينة حماة التي تبعد 210 كلمترات شمال دمشق، في قمة التظاهرات الضخمة ضد نظام الرئيس الأسد. وأكدت السفارة الأميركية بدمشق أن زيارة فورد لحماة هدفت إلى إظهار “التزام الولايات المتحدة بدعم حق الشعب السوري في التجمع والتعبير بحرية عبر تظاهرات سلمية”. واتهمت وزارة الداخلية السورية فورد بلقاء “مخربين” وبتحريضهم “على العنف”. كما حذر المعلم أوروبا من المضي قدماً في سياستها التصعيدية الحالية في إشارة إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد وطالت الرئيس الأسد مع التزامه فرض حزمة جديدة من العقوبات. وكان الوزير السوري قال قبل أقل من شهر في مؤتمر صحفي، إن بلاده “ستنسى أن أوروبا على الخريطة”. وأضاف “الأوروبيون ينتهجون سياسة فتح ونبش الملفات لكي يصطادوا موقفاً ضد سوريا، ولكن حتى الآن لم يفلحوا في ذلك، وهم لذلك يلجأون من خلال محيطهم الغربي لفرض عقوبات على سورية وكذلك فعلت الولايات المتحدة تجاه بلادنا”. وأكد المعلم أن الأبعاد السياسية للأزمة الراهنة في سوريا تشير بقوة إلى خطورة هذه الأزمة من حيث التدخلات الأجنبية التي بدأت والمحتمل أن تزيد. وقال المعلم في المحاضرة بجامعة دمشق “مغادرة السفير القطري دمشق جاءت دون إعلام الخارجية السورية. رغم ذلك نتطلع إلى علاقات طيبة مع دولة قطر بغض النظر عما تفعله قناة الجزيرة”. ميدانياً، أكد سكان أن قوات أمن سورية يقودها ماهر شقيق الرئيس الأسد، طوقت أمس ضاحية حرستا بدمشق في حملة تستهدف المراكز الرئيسية بالمدن التي تشهد احتجاجات يومية ضد حكمه. وقال أحد سكان الضاحية التي تسكنها أغلبية محافظة ويعمل مهندساً، بعد أن تمكن من مغادرة حرستا لرويترز في مكالمة هاتفية أمس، “طوق المئات من الفرقة الرابعة كل مداخل حرستا الاثني عشر. إنهم يرتدون زياً قتالياً من خوذات وأحزمة ذخيرة ويحملون بنادق. قطعت المياه والكهرباء والهواتف”. وأفاد المهندس أنه تم إلقاء القبض على عشرات الأشخاص دون أن يحدد رقماً بعينه. واعتقلت السلطات السورية ليل الثلاثاء الأربعاء المعارض البارز جورج صبرا والمحامي جمال الطحان من منزليهما كما ذكرت الرابطة السورية لحقوق الإنسان. وقال رئيس الرابطة عبد الكريم الريحاوي “في الساعة الثانية صباحاً اقتحمت قوات الأمن منزل زعيم حزب “الشعب الديمقراطي” جورج صبرا في بلدة قطنا قرب دمشق واعتقلته”. وأضاف “لقد اقتيد إلى جهة غير معلومة”. وكان صبرا قد اعتقل قبل ذلك في 10 أبريل الماضي لمدة شهر خلال الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس الأسد. وفي حلب، ثاني مدن سوريا، اعتقل المحامي الطحان من منزله فجر أمس أيضاً. والطحان معارض معروف في مدينته بحسب هذه المنظمة غير الحكومية. من جانب آخر، اجتاحت قوات أمنية أحياء حمص لتعتقل “مسلحين” وتصادر كميات كبيرة من الأسلحة، بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام. وقالت الصحيفة إن “هدوءاً حذراً يسود حمص منذ ظهر أمس الأول، بعد معلومات عن قيام الجيش بعمليات نوعية تمكن خلالها من إلقاء القبض على عدد من المسلحين ومصادرة أسلحة بكميات كبيرة”. وأضافت الصحيفة أن “الجيش دخل فجر أمس إلى عدة مناطق وخاض معارك عنيفة مع المسلحين استمرت حتى الظهر تقريباً أصيب خلالها عدد من الجنود وضابط واحد حسب المعلومات الأولية”. وأعلنت الصحيفة “استئناف المبادرة والحوار الذي يقوده وجهاء ومشايخ المدينة لنبذ الفتنة وإعادة اللحمة والطمأنينة إلى هذه المدينة المعروفة بتسامحها ومحبة أهاليها بعضهم لبعض”. وفي حصيلة أوردها ناشطون أمس، قتل 50 شخصاً على الأقل خلال الأيام الأربعة الأخيرة من المواجهات الدامية في مدينة حمص. وأمس الأول، قتل 16 شخصاً في حمص برصاص ميليشيات موالية للنظام أطلقت النار على مشاركين في مراسم تشييع، لترتفع إلى 20 حصيلة القتلى في هذه المدينة منذ الاثنين الماضي، وفق ما أفاد الناشطون. وقالت لجنة التنسيق المحلية وهي مجموعة من النشطاء، إن بين القتلى 10 مشيعين كانوا يشاركون في جنازة عشرة أشخاص آخرين قتلتهم قوات الأمن الاثنين الماضي. وقال أحد المشيعين أشار إلى أن اسمه عبدالله في اتصال هاتفي مع رويترز “لم نتمكن من دفن شهدائنا في المقبرة الرئيسية بالمدينة لذا ذهبنا إلى مقبرة أصغر بالقرب من المسجد.. وعندها بدأ رجال الميليشيا بإطلاق النار علينا من سياراتهم”. كما قتل 13 شخصاً آخرين منذ الاثنين الماضي، بنيران الجيش السوري الذي ينفذ عمليات في حمص لاحتواء حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام، وفق معارضين آخرين. فيسترفيله يتوقع «تحركاً جديداً» في مجلس الأمن بشأن سوريا برلين (د ب ا)­ - أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن أمله في إصدار مجلس الأمن لقرار بشأن الملف السوري. وقال الوزير الألماني في برلين أمس، «أرى فرصة لتحرك جديد» دون أن يحدد ما إذا كان من المتوقع صدور قرار أو أي بيان آخر من مجلس الأمن حول سوريا خلال الشهر الحالي. وتترأس ألمانيا دورة مجلس الأمن للشهر الجاري. وكان فيسترفيله، عقد محادثات مطولة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في هانوفر خلال جلسة المشاورات الحكومية الألمانية الروسية أمس الأول. وتعارض روسيا والصين إصدار قرار ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وتعقيباً على هذه المحادثات قال فيسترفيله «إلى أي مدى يمكن أن يؤدي هذا إلى صدور قرار في نيويورك خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، مسألة مازالت مفتوحة». وأكد في تصريحاته التي جاءت عقب لقاء مع وزير خارجية كازاخستان يرجان كازيخانوف، أن تصرفات القيادة السورية «غير مقبولة».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©