الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الائتمانات المصرفية تنعش الإنفاق في روسيا

الائتمانات المصرفية تنعش الإنفاق في روسيا
17 أكتوبر 2010 20:51
يسعى المستهلك الروسي إلى تعويض سنوات الحرمان التي عاشها خلال عهد الاتحاد السوفييتي عبر الإنفاق في كل شيء تقريباً بدءاً بالسيارات وانتهاء بتصاميم الأزياء. وتعتمد الدول المتقدمة على الطلب المتزايد لمستهلكي مجموعة دول البريك “البرازيل وروسيا والهند والصين” لينقذ الاقتصاد العالمي الذي أوشك على الوقوع في قبضة الركود مرة اخرى. وتعتبر روسيا من حيث دخل الفرد الأغنى من بين دول “البريك”، فضلاً عن الطبقة الوسطى التي تشهد نمواً ملحوظاً اضافة الى الدخل المتاح الذي جذب العديد من المستثمرين. وفاقت العائدات التجارية لاثنين من شركات التجزئة الكبيرة “أكس 5” و”ماجنيت” التي بلغت 30 و25% على التوالي، متوسط عائدات شركات الدول المتقدمة عند نسبة 13% فقط. ويعلق ديميتري كريكوف المدير الاستثماري لصندوق فيرنو للتحوط الذي يستثمر في روسيا، قائلاً إن ذلك يعكس مستقبل النمو الكبير لتجارة التجزئة الذي يترجم إلى مستقبل واعد ينتظر استهلاك روسيا ككل. ومع ذلك يحذر من كبر حجم هذا النمو ليقول “ليس هناك من لا يحمل قطاع التجزئة محمل الجد، لكن يبدو أن الأمر مبالغ فيه بعض الشئ في الوقت الحال”. وأضاف أنه من الحكمة الرهان على النمو حيث لاتزال روسيا متخلفة عن دول العالم المتقدم على مستوى استهلاك الفرد من السيارات إلى تلفزيونات البلازما. ومن اهم الدوافع أن افراد الشعب الروسي يشعرون أنه من حقهم أن يتمتعوا بنفس المستوى المعيشي الذي يتمتع به أقرانهم في الدول الغربية وإذا عادت الأحوال الى ما كانت عليه في الماضي، فإنهم سيلحقون بركب الغرب. وأدى انخفاض ضريبة الدخل وتراجع معدلات الديون بالاضافة إلى مضاعفة الأجور خلال العقدين الماضيين، إلى ارتفاع دخول معظم أفراد الشعب الروسي. ويرى “رينيسانس كابيتال”، وهو بنك موسكو الاستثماري، أن الدخول المتاحة في روسيا حققت ارتفاعاً سنوياً بحساب الدولار بلغت نسبته 17% إلى 7,483 خلال 2010. وتقول إليانا لينفاليسكايا محللة قطاع التجزئة في بنك “رينيسانس” إن زيادة معدل ائتمان المستهلك الذي يمثل من 15 إلى 20% من مجموع المبيعات في روسيا، سيساعد بقدر كبير في دفع عجلة الانفاق. ويعتبر ذلك بمثابة الحافز لشركات صناعة االسيارات في أوروبا التي ترى في روسيا السوق الثانية بعد الصين من حيث النمو. وبلغ استهلاك روسيا من السيارات خلال 2008 قبيل اندلاع الأزمة المالية العالمية نحو 3 مليون سيارة أي اكبر من المانيا لتصبح اكبر سوق في اوروبا في الوقت الراهن بالرغم من انهيار المبيعات مباشرة بعد ذلك ولم تعد الى كامل قوتها حتى الآن. وفي غضون ذلك، يعتبر قطاع السلع الفاخرة من القطاعات التي صادفت نجاحاً اكثر مما هو متوقع في روسيا وذلك منذ سقوط النظام الشيوعي فيها. ويذكر ان بورش حققت مبيعات في روسيا اكثر من أميركا في 2008 وذلك حسب البيانات الواردة من الاتحاد الاوروبي للاعمال التجارية في موسكو. وعلى حسب المسح الذي اجرته مؤسسة بوستون الاستشارية في السنة الماضية، يخطط اكثر من نصف الشعب الروسي لخفض الانفاق على رحلات قضاء العطلات، ونحو 42% منهم على ما ينفقونه في شراء الكماليات. وذكر نحو 34% من أفراد الشعب الروسي في العام الماضي أي بزيادة 11% عن نسبة 2008، انهم بصدد التنازل عن شراء العديد من الاسماء التجارية المشهورة لأخرى أقل منها شهرة. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©