الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع الأعمال اللبناني يرفض السقوط أمام آلة الحرب الإسرائيلية

قطاع الأعمال اللبناني يرفض السقوط أمام آلة الحرب الإسرائيلية
10 أغسطس 2006 00:04
إعداد - أيمن جمعة: أعادت البورصة اللبنانية فتح أبوابها للمستثمرين والمتداولين بعد توقف طويل وفي اليوم نفسه الذي نفذت فيه اسرائيل عملية كوماندوز في بعلبك، وترى صحيفة ''الفاينانشال تايمز'' ان هذا التزامن يعطي فكرة عن قوة وعزيمة قطاع الأعمال اللبناني حتى في أحلك الظروف· وعند إعادة افتتاح بورصة لبنان، تراجعت الاسهم بنسبة كبيرة بسبب الوضع المتوتر وتماشياً مع تراجع الأسواق على مستوى العالم· ويشير المراقبون الى ان سهم سوليدير وهو الاكبر من حيث القيمة السوقية في بورصة بيروت هوى بنسبة 30 % تقريباً منذ بداية الحرب الإسرائيلية· كما استمر الدين العام الذي ربما يكون الاكبر في العالم بالمقارنة مع الايرادات الحكومية، في تحدي الجاذبية الأرضية والارتفاع مثلما فعل خلال الأعوام الأخيرة· وتقول الفاينانشال تايمز ''ورغم كل هذه الخسائر فإن بورصة بيروت قدمت خلال العام المنصرم أداءً أفضل من كثير من أسواق الشرق الأوسط· فقد انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 68 % تقريباً منذ ان وصلت الى ذروتها في نوفمبر وتهاوى مؤشر البورصة الأردنية بنسبة تصل الى 40 % في حين سجلت البورصة السعودية وهي الأكبر عربياً من حيث القيمة السوقية انخفاضاً بنسبة تزيد على 50%·'' ''الخاسر الأكبر'' ونقل تقرير الصحيفة عن نبيل شايا من بنك عودة اللبناني قوله بعد قليل من بدء الحرب ''الخاسر الأكبر من الحرب هم سكان الجنوب والدولة اللبنانية· وسكان الجنوب ليس لهم تأثير يذكر على الاقتصاد اللبناني· لم يتأثر الكثيرون في بيروت باستثناء الضواحي الجنوبية حيث يتمركز الشيعة والتي تحملت جانباً كبيراً من الدمار· وبالنسبة لسوليدير التي تتولى إعادة إعمار غالبية بيروت فانها لم تصب بأي أذى، ولم يتم تدمير أي من مبانيها· ولم تتأثر البنى الاساسية لوسائل الاعلام والمصارف الدولية والمحلية· وعندما تتوقف الحرب فإن الأموال ستكون متاحة لإعادة البناء·'' ويرى البعض ان هذا الرأي قد يكون صحيحاً، ولكن ليس بهذه السهولة· ويقول خالد مجيد مدير صندوق التحوط ''مينا كابيتال'' ومقره لندن ''اذا أراد اللبنانيون الحصول على تمويل لمشاريع إعادة الاعمار فعليهم المضي قدماً في مشاريع الخصخصة والإصلاحات الهيكلية التي يتحدثون عنها منذ أعوام· هناك بيروقراطية كبيرة ويتم توظيف العمال استناداً الى حصص عرقية ودينية· وهناك مشاريع عديدة يتعين خصخصتها·'' والنظرة المتفائلة لمستقبل لبنان تمتد لتشمل باقي المنطقة· ويقول جون ديزارد المحلل الاقتصادي لصحيفة الفاينانشال تايمز ''الحرب الاسرائيلية على لبنان جاءت بعد شهور من بدء الحركات التصحيحية لأسواق الأسهم في المنطقة· وربما تكون تلك التراجعات قد توقفت حيث بدأت بالفعل أسواق أبوظبي والقاهرة والدوحة تنتشل نفسها من مستوياتها المنخفضة·'' ويوضح ديزارد أن أسواق الشرق الأوسط بدأت تراجعاتها خلال موجتين·· الأولى بدأت مع نهاية العام الماضي·· والثانية في أواخر يناير وأوائل فبراير من العام الجاري وبدأت في القاهرة والكويت· وجاء هذا التراجع بعد ثلاثة أعوام من النمو الرائع لتقفز بعض المؤشرات الى ثمانية أمثال مستوياتها مثل بورصة دبي، ومؤشرات أخرى الى سبعة أمثالها مثل السعودية، بل والى عشرة امثالها كما حدث في مصر· ويقول: ''يمكن أن نعزو هذا الصعود الى الارتفاعات القياسية في أسعار النفط وحالة الارتياب التي سادت الأسواق الأميركية والأوروبية بعد هجمات 11 سبتمبر وهو ما دفع المستثمرين العرب نحو الاستثمار في بلادهم·'' ويقول ديزارد إن منطقة الشرق الأوسط تشتهر بمعدلات نمو قوية، وربما يكون الوقت قد حان ليفكر المستثمرون الأجانب في الاستفادة من هبوط الأسعار الحالية لكي يستفيدوا من الطفرة المتوقعة مستقبلاً· ويقول مستثمر أميركي انه حتى لو حدث تراجع في أسعار النفط فان النمو والأرباح سيواصلان الارتفاع· ومضى يقول: نتائج الشركات العاملة في المنطقة جيدة· وبالنسبة للبنان فان الأمر ربما يبدو سيئاً الان لكن الدمار والخسائر لن يستمرا الى ما لا نهاية· ولن ترى صورا كالتي رأيناها في نيو اورليانز بعد اعصار كاترينا المدمر حيث لا يحدث شيئاً لإعادة الإعمار·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©