تبدأ وزارة الصحة غدا الأحد، تنفيذ المسح الصحي العالمي في العاصمة أبوظبي بالتعاون مع مركز أبوظبي للإحصاء والإدارة المركزية للإحصاء في وزارة الاقتصاد، حيث يقوم فريق العمل المكون من 60 باحثا وباحثة و10 ممرضات بمسح ميداني لما يتراوح بين 30 و 40 أسرة يوميا·
ويوزع الباحثون على العينة المختارة للفحص والمسح، 5 استمارات واستبيانات الأولى أسرية والثانية فردية والثالثة للأبناء الذين في سن الإنجاب ومن تجاوز 18 عاما وأخرى خاصة بكبار السن، بالإضافة إلى استمارة للعمال·
ويقوم الباحثون والممرضون، بقياس ضغط الدم ونسبة السكر فيه والكوليسترول ومعدلات الطول والوزن وقياس كتلة الجسم وطرح الأسئلة المختلفة والمتنوعة للوقوف على واقع الحياة الصحية للأسرة الإماراتية·
وأنجزت الوزارة مسح 40% من العينة المستهدفة في دبي على 1300 أسرة منهم 40 % مواطنون و 60% مقيمون نظرا للزيادة الكبيرة للعمالة الوافدة في الإمارة، بينما النسبة في أبوظبي والإمارات الشمالية 50% مواطنون و 50% مقيمون·
وقالت الدكتورة هدى السويدي استشاري طب الأسرة، مديرة مشروع المسح الصحي العالمي في وزارة الصحة، إنه '' تم اختيار 1700 عينة من عائلات المواطنين والمقيمين في أبوظبي لإجراء المسح الصحي العالمي عليهم وقد تم إخطارهم بذلك بمعرفة مركز أبوظبي للإحصاء بالتعاون مع الإدارة المركزية للإحصاء في وزارة الاقتصاد''·
المسح في العين
وتجري وزارة الصحة نهاية مارس المقبل المسح الصحي العالمي في العين ليستمر لمدة أسبوعين ، ثم تنتقل إلى المنطقة الغربية والتي يستمر المسح فيها أيضا لمدة أسبوعين، على زن يبدأ المسح في الإمارات الشمالية بعد ذلك انطلاقا من الشارقة·
وأشارت السويدي إلى أن كلفة المسح الصحي العالمي على مستوى الدولة الذي سيكتمل مع أوائل شهر مايو المقبل، '' ارتفعت الى 5 ملايين درهم، تم تخصيص 4 ملايين منها على ميزانية العام الماضي ومليون درهم من ميزانية وزارة الصحة للعام الجاري ·''2009
وذكرت السويدي، أن الواقع العملي أثبت أن ثمة تجاوبا نسبيا من قبل المواطنين والمقيمين مع فريق المسح الميداني الذي باشر عمله في دبي منذ مطلع الشهر الجاري·
وقالت السويدي، إن ''نسبة رفض الفحص أو تعبئة استمارات المسح، 10 % من حالات العينة المستهدفة في دبي، ومعظم تلك الحالات بين المقيمين بينما انخفضت بشكل كبير بين المواطنين''·
وارجع الرافضون عدم امتثالهم للمسح، لضيق الوقت لديهم، إلا أنه يمكن ان تكون هناك أسباب أخرى تقف وراء ذلك منها الخوف من إصابته بأي مرض من الأمراض التي يتم فحصها في العينة مثل السكري والضغط، على حد قول السويدي·
واعتبرت مديرة مشروع المسح الصحي العالمي، أن نسبة الرفض بأنها '' مقبولة ومتوقعة''، لأنه يصعب تحقيق نسبة 100% ، مؤكدة أن تلك النسبة لن تؤثر على النتيجة الكلية للمسح·
وتوقعت السويدي أن تحدث نسبة رفض في أبوظبي مماثلة للتي حصلت في دبي، بينما يمكن أن تنخفض إلى حد ما في الإمارات الشمالية·
وأشارت مديرة مشروع المسح الصحي العالمي، إلى أهمية تعاون كافة مؤسسات المجتمع وخاصة وسائل الإعلام المختلفة لإلقاء الضوء على أهمية المسح الصحي الذي تتبناه منظمة الصحة العالمية ويتم على مستوى دول العالم للوقوف على قاعدة بيانات صحية موثقة تحدد ملامح السياسات الصحية للأجيال المقبلة·
وأكدت السويدى أن فريق المسح الصحي العالمي تم تشكيلة بعناية فائقة وتدريبه على القيام بمهام عمله وفق النظم والقواعد التي أقرتها منظمة الصحة العالمية واعتمدتها وزارة الصحة بعد تقنينها لملائمة البيئة الخاصة لدولة الإمارات العربية المتحدة·
وذكرت أن الفريق يعمل على نشر الوعي الصحي وتحقيق استجابة الجماهير لمتطلبات ملء الاستمارة الخاصة بالبحث بأسلوب علمي وحضاري حيث تم إخطار العائلات بموعد الزيارات والإجراءات التي يتم بها تغطية بيانات المسح·
هدف المسح
ويستهدف المسح التعرف على البيانات والمعلومات التي من شأنها المساعدة في رسم الخطط المستقبلية للقطاع الصحي في الدولة بالتناغم مع أهداف منظمة الصحة العالمية، وتوفير رعاية صحية ذات جودة عالية تتمتع بالتميز والجودة تحقيقا للأهداف الاستراتيجية لوزارة الصحة وفق رؤية الحكومة الاتحادية·
ولفتت السويدي إلى أن الفريق الذي يقوم بأعمال المسح في دبي يتكون من 40 باحثا وباحثة و8 ممرضات وأنه سوف يستمر في عمله حتى منتصف مارس المقبل في الوقت الذي سيكون فريق العمل الثاني المكون من 60 باحثا وباحثة و10 ممرضات يقوم بمهام عمله في أبوظبي·
وحددت الوزارة الأسبوع الأول من مارس موعدا لبدء المسح الصحي لفئة العمال·
أوضحت السويدي أنه تقرر منذ البداية تحديد 1000 عامل على مستوى الدولة لتشملهم إجراءات المسح الصحي كعينة مختارة سوف يبدأ فــــــريق العمل باللقاء معهم فــــــــور انتهاء مقابلات العائلات في كل إمارة من إمارات الدولة·
ولفتت مديرة مشروع المسح الصحي العالمي في وزارة الصحة، إلى ان مرحلة إدخال بيانات المسح في دبي بدأت يوم الثلاثاء الماضي، و'' سيكون الإدخال آلي عن طريق تصوير الاستمارة الكترونيا بهدف تحقيق السرعة والدقة في إدخال البيانات·
وكشفت السويدي انه سيتم تحليل بيانات المسح بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بداية يونيو المقبل، ومن المقرر أن يستغرق شهرا تقريبا، موضحة انه سيتم رفع تقرير عن المسح الصحي العالمي في الإمــارات في يــونــيو المقبل إلى منـــظمــة الـــصحة العالمية·
عدد اليوم
