الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين تقرر مواصلة شراء النفط الإيراني

20 يناير 2012
الدوحة (وكالات) - قللت الصين أمس من اهمية تهديدات ايران باغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، وقالت انها ستواصل شراء النفط الايراني. بينما رجحت اليابان خفض مشترياتها من الخام الإيراني في غضون ثلاثة أشهر، وطلبت من الولايات المتحدة استثناء مؤسساتها المالية من العقوبات الجديدة. وقال رئيس مجلس الدولة الصيني وين جياباو في مؤتمر صحفي في الدوحة “لا يساورني قلق تجاه التجارة النفطية بين الصين وايران وخلال مباحثاتي مع الدول التي زرتها (السعودية والامارات) لم يتم التطرق الى هذا الموضوع”. واضاف ردا على سؤال حول موقف بلاده من امكانية نشوب نزاع في المنطقة يغلق مضيق هرمز “اي تصرفات متطرفة في هذه المنطقة تتناقض مع رغبة جميع شعوب العالم.. الجميع مهتمون بأمن مضيق هرمز الاستراتيجي وفي أي حال من الاحوال يجب ضمان أمن هرمز وضمان عملية نقل النفط الطبيعية فهذا يتعلق بمصالح العالم أجمع”. وقال جياباو حول موقف بلاده من الحظر النفطي الذي تلوح الدول الأوروبية بفرضه على ايران “لقد صوتت الصين لصالح اربع جولات من العقوبات على ايران ونحن ننفذ هذه القرارات بصورة امينة وتشمل هذه العقوبات المجال المالي والنفطي، لكن اعتقد ان الصين ليست الوحيدة التي تقوم بالتجارة النفطية مع ايران ويجب حماية النظام الطبيعي للتجارة بين الدول والا فان هذا سيؤدي الى اضطرابات تجارية كبرى بين دول العالم”. وأكد جياباو “ان حكومته تعارض بقوة تطوير أو امتلاك ايران لأسلحة نووية”. في وقت عبرت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها بشأن حدوث مواجهة في مضيق هرمز، وقال المتحدث باسمها ليو وي مين في إفادة صحفية يومية في بكين “المواجهة المتبادلة تتعمق والوضع في الخليج يزداد توتراً.. نعتقد أن هذه الظروف لن تؤدي الى حل القضية النووية الإيرانية ونعبر عن قلقنا ازاء هذا”. ونفذت إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما قانونا لمعاقبة شركة للطاقة مملوكة للحكومة الصينية قالت إنها أكبر مورد للمنتجات البترولية المكررة الى ايران. وتبحث الولايات المتحدة ايضا كيفية تنفيذ قانون بدأ سريانه في الحادي والثلاثين من ديسمبر يستهدف المؤسسات المالية الاجنبية التي تتعامل مع البنك المركزي الايراني خصوصا لشراء النفط. ووفقا لبيانات الجمارك الصينية فإن واردات الصين النفطية من إيران في الاحد عشر شهرا الاولى من 2011 بلغت حوالي 553 ألف برميل يوميا بزيادة حوالي 30 بالمئة عن الفترة نفسها من 2010. وساندت الصين قرارات مجلس الامن التي تدعو ايران الى وقف انشطة تخصيب اليورانيوم وعملت في الوقت نفسه على ضمان ألا تتعرض روابطها في مجال الطاقة مع الجمهورية الايرانية للتهديد. وقال جياباو “لاشك أن الصين وايران ترتبطان بعلاقات تجارية طبيعية لكننا من المؤكد لن نتخلى عن مبادئنا من أجل إبرام صفقات”. الى ذلك، قال رئيس رابطة البترول اليابانية أكيهيكو تمبو امس إنه من المرجح أن تخفض صناعة النفط اليابانية مشترياتها من الخام الإيراني في غضون ثلاثة أشهر، لكن لم يذكر مزيدا من التفاصيل. في وقت طلبت طوكيو من الوفد الأميركي الزائر لها امس استثناء المؤسسات المالية اليابانية من العقوبات الجديدة التي تقودها واشنطن ضد إيران على خلفية برنامجها النووي. ونقلت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية عن مسؤول بوزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته “إن الجانبين الأميركي والياباني لم يتفقا على ما إذا كان سيتم تقليص اعتماد اليابان على النفط الإيراني أو سبل تحقيق ذلك خلال الاجتماع الذي استمر لمدة يومين. إلى ذلك طالب إبراهيم بحر العلوم الخبير الاقتصادي ووزير النفط العراقي السابق امس منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” بمواجهة التحديات لنزع فتيل حرب سيكون الملف النفطي هو من يشعل شرارتها. وقال في رسالة وجهها الى عبد الله سالم البدري الأمين العام للمنظمة “إن التهديدات الإيرانية بغلق مضيق هرمز تهدد مصالح الدول المتشاطئة على الخليج واقتصاداتها وتعرض أمن المنطقة الى الخطر وتدفع الى نفق حرب جديدة في المنطقة”. واضاف “أمام قيادة الاوبك مسؤولية تاريخية لإبعاد الخليج عن مغامرات غير محسوبة من خلال مسارين الاول عدم السماح لأي عضو من أعضائها التهديد بإعاقة الملاحة امام الصادرات النفطية بالخليج، والثاني رفض استخدام النفط كسلاح لمعاقبة اي عضو من أعضائها مالم يحظ بالشرعية الدولية ورفض استجابة اي دول من اعضائها للتعويض نتيجة ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©