ملتقى «زايد القائد المؤسس.. السيرة والمسيرة» ينطلق الشهر المقبل

تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، رئيس المركز الثقافي الإعلامي أعلن أمس في أبوظبي عن انطلاق ملتقى سنوي حول القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تحت عنوان “زايد القائد المؤسس.. السيرة والمسيرة” ابتداءً من الأول وحتى الثاني من الشهر المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده امس المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان أمس في مقره بأبوظبي شارك فيه حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز ورئيس اللجنة الإعلامية في نادي تراث الإمارات وجمعة الدرمكي رئيس وحدة المتاحف والمقتنيات في مركز زايد للدراسات والبحوث في أبوظبي. ويتضمن الملتقى أربع ندوات فكرية بعد الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول تقدم فيها 4 أوراق عمل عن إنجازات المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، كما تقدم في اليوم الثاني شهادات لرجال عاصروا الشيخ زايد رحمه الله وعرفوه عن قرب، وستقام في الملتقى جلسات لمائدة مستديرة يتذكر فيها الشخصيات المشاركة من داخل وخارج الدولة أهم المفاصل التي عاشوها مع الشيخ زايد رحمه الله. كما أعلن عن إقامة أمسية شعرية في اليوم الثاني للملتقى ينظمها بيت الشعر في أبوظبي على مسرح أبوظبي في كاسر الأمواج، يشترك فيها أكبر عدد من الشعراء المتنوعي الاتجاهات حيث يسهم فيها شعراء إماراتيون غابوا عن الساحة الشعرية منذ زمن بعيد وشعراء من مختلف الاتجاهات الشعرية قديمها وحديثها، وتعتبر هذه الأمسية باكورة أعمال بيت الشعر الذي انطلق قبل فترة وجيزة. ويحتفي الملتقى في دورته الأولى بموضوعه “بناء الدولة وبناء الإنسان” وستكرم فيه أبرز الشخصيات التي خدمت مع المغفور له الشيخ زايد رحمه الله من داخل وخارج الإمارات، وسيشارك في الملتقى المعتمد البريطاني السابق في أبوظبي والمعتمد البريطاني السابق في إمارة دبي وعدد من المفكرين والدارسين والباحثين والمعماريين الذين ساهموا في بناء الدولة تحت قيادة الشيخ زايد رحمه الله في مراحل تأسيسها الأولى. واستهل حبيب الصايغ المؤتمر الصحفي بكلمة قال فيها “بتوجيهات من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، رئيس المركز الثقافي الإعلامي سينطلق لأول مرة الملتقى السنوي الأول بعنوان “زايد القائد المؤسس.. السيرة والمسيرة” هذا الملتقى الذي سيناقش على مدى يومين أهم المفاصل الفكرية والإنجازات الكبرى في مسيرة الشيخ زايد رحمه الله تخليداً لذكرى رحيله السادسة”. وأضاف “سيكون الملتقى ثابتاً في موعد محدد يقام فيه سنوياً من أجل أن تضع القيادات الفكرية والإبداعية في مختلف دول العالم في أجندتها هذا الموعد كي تتاح الفرصة أمام أكبر حشد منهم للمشاركة في إثراء الملتقى الفكري والاحتفاء بصاحبه طيب الله ثراه”. وأشار الصايغ إلى أن الدعوات قد وجهت لحضور الملتقى لعدد كبير من المفكرين والرجال الذين شاركوا في المسيرة إبان انطلاقتها ونوه إلى أن الملتقى سيشهد احتفالية شعرية كبرى تمجد أعمال القائد وتوثق لمسيرته شعرياً وسيصدر كتاب سنوي يتضمن جميع ما قدم في الملتقى من دراسات وقراءات ومداخلات وشهادات ونصوص شعرية ويعتبر هذا الإصدار تقليداً سنوياً يصاحب الملتقى كل عام. من جانبه أكد جمعة الدرمكي في كلمته بالملتقى الصحفي أن الشخصيات الفكرية والتاريخية التي ستحضر الملتقى سبق لها أن عملت تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في بناء الدولة، وقد خدمت مع المرحوم في وضع اللبنات الأولى لصرح الدولة الكبير. وقال الدرمكي “لقد حرصنا أن يقام هذا الملتقى ليجسد عظمة الإنجازات التي أسسها الشيخ زايد رحمه الله ووجدنا أن هناك شخصيات مهمة في العالم وفي الإمارات قد استفادت من عمق افكار المسيرة وتحمل معها ذكريات توثق هذه الإنجازات والسيرة الكبيرة ولذا كان لابد من تقدم تجاربها التي عاشوها مع الشيخ زايد رحمه الله كي تبقى خالدة تستفيد منها الأجيال القادمة”. وأضاف “ولابد لنا أن نؤكد أن هناك من الشخصيات المفكرة من الداخل والخارج من أسهمت بشكل فاعل في البناء، كما يطرح عدد من الأكاديميين المختصين في مجالات مختلفة رؤاهم لتوجهات المسيرة الحافلة للقائد”.