الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحرب توجه ضربة قاصمة للسياحة في إسرائيل

10 أغسطس 2006 00:13
طبرية (اسرائيل) -رويترز: عادة ما يشهد شهر أغسطس جموعا من الناس تبحر أو تمارس السباحة او تستلقي تحت اشعة الشمس حول بحيرة طبرية· والآن لا يوجد قارب واحد في الافق· الشواطئ مهجورة وأكشاك بيع المثلجات والمطاعم مغلقة· وأسفرت الحرب التي تشنها اسرائيل على لبنان عن خسائر هائلة في الأرواح حيث قتل ما لا يقل عن 100 اسرائيلي و965 لبنانيا في الحرب الدائرة منذ أربعة أسابيع لكنها تلحق أيضا خسائر جسيمة بقطاع السياحة الاسرائيلي· ولا يقدم أحد من السياح او ربما أحد من السكان المحليين على المغامرة بالنزول في شوارع طبرية وهي منتجع عند الطرف الجنوبي من البحيرة· وتجول الكلاب على غير هدى في الطرق المقفرة· والخسائر الاقتصادية في لبنان أكثر تدميرا حيث يقدر وزراء في الحكومة أنه ستكون هناك حاجة إلى حوالي 20 مليار دولار لاعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية وأن حوالي 900 ألف لبناني شردتهم الضربات الجوية الاسرائيلية· وعادة ما تكون المنتجعات على بحيرة طبرية والمدن والقرى السياحية في ارجاء شمال اسرائيل مزدحمة بالسياح في أشهر الصيف ليس فقط الاسرائيليين بل أيضا الزوار من أوروبا وآسيا وكندا والولايات المتحدة· لكن منذ أسر مقاتلو حزب الله اللبناني جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود الشهر الماضي وردوا على الضربات الجوية الاسرائيلية الانتقامية بقصف شمال اسرائيل بالصواريخ يحجم السياح عن التوافد إلى المنطقة· وعادة ما يكون فندق جولدن تيوليب الذي يضم 400 غرفة في طبرية والذي يعد أكبر منتجع على البحيرة محجوزا عن آخره في الفترة من يونيو إلى سبتمبر من كل عام لكنه كان فارغا في الأسابيع القليلة الماضية· ولكبح خسائر تقدر بحوالي 100 ألف دولار يوميا أغلقت إدارة الفندق المصابيح وأجهزة التكييف· وقال مدير الفندق وهو يحدق في سجل النزلاء الفارغ في مكتبه ''ما من شيء يمكن أن نقوم به''· وبلغ الوضع حدا بالغ السوء حتى أنه من المتوقع موافقة المشرعين الاسرائيليين قريبا على اتفاق لتعويضات عن ''خسائر الحرب'' لأصحاب الفنادق تتيح لهم على الأقل دفع رواتب عمالهم· وفي العادة فإن الفنادق في شمال اسرائيل خاصة حول طبرية توفر فرص عمل لما يصل إلى عشرة آلاف شخص مع تزايد معدلات التوظيف خلال أشهر الصيف سواء من السياحة الشاطئية أو الزيارات إلى الأماكن المقدسة· وقبل اندلاع الحرب كان عام 2006 مرشحا لأن يصبح عاما مزدهرا للسياحة حيث كان من المتوقع أن يزور البلاد ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص ليجلبوا حوالي 3,5 مليار دولار وفقا لوزير السياحة· والسياحة هي أكبر مساهم في ايرادات النقد الاجنبي لاسرائيل· ولم يعد الأمر يقتصر على عدم مجيء السياح لكن الكثير من الاسرائيليين قرروا الآن البقاء في البلاد إما بسبب استدعائهم للخدمة العسكرية أو القلق من احتمال مواجهة عمل عدائي في الخارج بسبب الدمار الواسع وأعداد القتلى في لبنان· وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن أعدادا كبيرة من الاسرائيليين تقوم بالغاء عطلات في قبرص وهي مقصد رائج بسبب تلك المخاوف مع انخفاض الرحلات حوالي 30 في المئة· واضافت الصحيفة قائلة ''وجود أعداد كبيرة من لاجئي الحرب في قبرص من اللبنانيين ومن جنسيات أجنبية على حد سواء دفع الكثير من المصطافين الاسرائيليين إلى تأجيل أو تعديل خطط عطلاتهم''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©