السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

"الطائرة الشمسية" تتوقف 9 أشهر لإصلاح بطارياتها

"الطائرة الشمسية" تتوقف 9 أشهر لإصلاح بطارياتها
16 يوليو 2015 10:26

أعلن المشرفون على الطائرة "سولار امبالس 2" العاملة بالطاقة الشمسية أنها لن تكون قادرة على متابعة رحلاتها قبل ابريل 2016، لإتمام إصلاح بطارياتها، بعدما قطعت في 18 ألف كيلومتر نصف جولتها حول العالم.

وجاء في بيان صادر في جنيف عن المنظمة المشرفة على هذه الرحلة أن بطاريات الطائرة تعرضت "لأضرار لا يمكن إصلاحها"، الأمر الذي يقتضي أن تبقى الطائرة مركونة "بضعة أشهر لإجراء إصلاحات" قبل أن تستأنف رحلتها حول العالم "مطلع ابريل 2016".

وكانت الطائرة العاملة بالكامل على الطاقة الشمسية حطت قبل نحو أسبوعين في هاواي بعد رحلة تاريخية فوق المحيط الهادئ استمرت حوالى خمسة أيام من دون توقف حطمت خلالها الرقم القياسي العالمي للطيران المنفرد.

وأعلن المسؤولون عن الطائرة في وقت سابق أن ارتفاعا في درجات الحرارة أدى إلى وقوع أضرار في البطاريات التي تخزن الطاقة الكهربائية، وقالوا حينها إن التصليحات ستستمر إلى شهر أغسطس على أقل تقدير، موضحة أن ما سيجري فعليا هو عملية تبديل للبطاريات وليس تصليحا.

وقال المنظمون، أمس الأربعاء، أن عمليات تبديل البطاريات تستغرق بضعة أشهر، وأن اختبارات ستجري في هذه الأثناء لدراسة احتمالات عدة لتبريد البطاريات أثناء الرحلات الطويلة.

ووقع هذا الارتفاع في حرارة البطاريات في اليوم الأول من رحلة الطائرة التي استمرت 118 ساعة بين اليابان وهاواي. ورغم الجهود التي بذلها المشرفون على رحلة الطائرة عن بعد، لم يكن ممكنا تبريد البطاريات.

وبحسب المنظمين، فإن درجات حرارة البطاريات أثناء الصعود والهبوط في مناخ استوائي "لم تكن متوقعة بدقة".

ورغم هذا العطل وما أدى إليه من تأخير، لا ينوي المشرفون على هذا المشروع، ولا سيما الطياران اللذان يتناوبان على قيادتها اندريه بورشبرغ وبرتران بيكار، التراجع عن إكمال مغامرتهم.

وهم يعتزمون متابعة رحلات الطائرة، ضمن جولتها حول العالم دون قطرة وقود واحدة، في ربيع العام المقبل.

وهذه الرحلة التي تمتد على مسافة 35 ألف كيلومتر ترمي إلى الترويج لاستخدام مصادر الطاقة المتجددة.

وكانت طائرة "سولار امبالس 2" التي تغطي أكثر من 17 ألف خلية ضوئية شمسية جناحيها، انطلقت من أبوظبي في التاسع من مارس، في جولة حول العالم، وتوقفت في سلطنة عمان، ومنها توجهت إلى الهند ثم بورما قبل أن تصل إلى الصين حيث علقت حوالى الشهر، ومنها إلى اليابان قبل الانتقال إلى هاواي.

وكانت المرحلة بين اليابان وهاواي الأكثر دقة ومغامرة، فقد اجتاز بورشبرغ فيها مسافة 7200 كيلومتر في خلال 117 ساعة و52 دقيقة، بمعدل سرعة بلغ 61,19 كيلومترا في الساعة.

وكان بورشبرغ وحيدا في المقصورة المنعدمة الضغط للطائرة والبالغة مساحتها 3,8 أمتار مكعبة. ووصل ارتفاع الطائرة حتى 8634 مترا خلال التحليق. كما استخدم الطيار السويسري أثناء الرحلة عبوات من الأكسجين بهدف التنفس واضطر لتحمل تغيرات كبيرة في درجات الحرارة.

وكان يأخذ فترات استراحة لا تتعدى مدتها عشرين دقيقة كحد أقصى من أجل التمكن من إبقاء سيطرته على الطائرة. وقد تحضر بشكل كبير لهذه التجربة الصعبة لقدرته على التحمل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©