الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء توزيع «بروشورات» التوعية لخفض استخدام الأكياس البلاستيكية في أبوظبي

بدء توزيع «بروشورات» التوعية لخفض استخدام الأكياس البلاستيكية في أبوظبي
4 فبراير 2010 22:01
بدأت هيئة البيئة بأبوظبي أمس، بالتعاون مع مركز إدارة النفايات بأبوظبي بتوزيع ملصقات توعوية على مرتادي مراكز التسوق في إمارة أبوظبي لحفز الجمهور العام إلى تغيير الأنماط الشرائية وتقليل استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل، في إطار مشاركتها مختلف الجهات البيئية في الدولة الاحتفال بيوم البيئة الوطني الثالث عشر. من جانبها، شاركت أدنوك للتوزيع ومحطاتها في توزيع النشرات والملصقات والمطبوعات البيئية على مرتادي محطاتها. كما ارتدى عمال المحطات قمصانا تحمل شعار اليوم الوطني الثالث عشر، في خطوة نحو تعزيز وعي الجمهور وتشجيعهم للمشاركة في أنشطة وفعاليات اليوم الوطني للبيئة المتنوعة على مستوى الدولة، الذي اتخذت هذا العام شعار “الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية”. شعار الاحتفالات ويأتي اتخاذ شعار الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية لهذا العام في محاولة لمواصلة الجهود لزيادة وعي الجمهور بالمخاطر والأضرار الناجمة عن الاستنزاف المستمر للأكياس البلاستيكية، ونحو توحيد الجهود في الدولة لخفض استهلاك الأكياس البلاستيكية، الذي يقدر عالميا بمليون كيس كل دقيقة، و1.5 مليار كيس يستخدم سنوياً في دولة الإمارات العربية المتحدة على أقل تقدير. ويرافق حملة هيئة البيئة التوعوية التي تمتد في مدينة أبوظبي والعين نشاطات تستمر لمدة شهر على مستوى الدولة بمناسبة يوم البيئة الوطني تنظمها وزارة البيئة والمياه وجميع الجهات المعنية بالبيئة في الإمارات كافة. وتكثف المؤسسات في الدولة برامج التوعية في هذا المجال من أجل التصدي لظاهرة الاستهلاك المفرط للأكياس البلاستيكية، إضافة إلى التصدي لظاهرة يعاني منها مجتمع الإمارات، كما تعاني منها المجتمعات ذات الطبيعية المشابهة، والمتمثلة بظاهرة الاستهلاك المفرط للموارد الطببعية، التي باتت تعيق الجهود في استدامة الموارد الطبيعية. وستستمر الهيئة بالتعاون مع عدة جهات محلية بتوزيع “البروشورات” على الجمهور العام في مراكز التسوق كاللولو هايبر ماركت و كارفور وجمعية أبوظبي التعاونية وسبنيس لمدة شهر، إضافة إلى عقد محاضرات توعوية عن أثر استخدام الأكياس البلاستيكية على البيئية، وحملة تنظيف في العين وفرز الأكياس البلاستيكية. خطبة الجمعة وخطبة الجمعة اليوم منبر للتوعية بمضار الأكياس البلاستيكية، إضافة إلى الفعاليات الجماهيرية من مسابقات ونشاطات تستهدف الأطفال، وبث رسائل عبر الأجهزة الخليوية للتوعية بالأثر البيئي الناجم عن استخدام الأكياس البلاستيكية. الدراسات والأرقام وأظهرت الدراسات أن إعادة استخدام الأكياس لأربع مرات يخفف 18% من نسبة استخدام الأكياس البلاستيكية التقليدية، وبالتالي يساهم ذلك في التخفيف من انبعاث الغازات الناتجة عن الاحتباس الحراري بنسبة 20%، أما استخدام هذه الأكياس 20 مرة فسيخفف 82% من استخدام الأكياس البلاستيكية التقليدية. وعن الأضرار الناجمة عن استخدام الأكياس البلاستيكية، توضح الهيئة من خلال “البروشور” الذي سيوزع غدا بأن التخلص الغير سليم من البلاستيك، سواء بالحرق أو الدفن يساهم مساهمة كبيرة في التأثير على البيئة، حيث ينبعث عند حرقه غازات سامة تؤدي إلى انتشار الأمراض السرطانية، وفي حالة دفنه يستغرق وقتا طويلا لكي يتحلل، وخاصة تلك الأكياس البلاستيكية المستخدمة في التعبئة والتغليف. كما أن حفظ وتعبئة الأطعمة في المواد البلاستيكية قد يشكل ذلك خطرا على صحة الإنسان، وذلك لتسرب بعض مكونات البلاستيك ومواد صنعها أو ألوانها إلى الغذاء، خاصة تلك المواد البلاستيكية التي تتأثر بدرجات الحرارة (قليلة الثبات الحراري). أما البلاستيك الرقيق الشفاف والمستخدم في تغليف الطعام قبل حفظه في الثلاجة، فقد تتسرب بعض مكوناته إلى الطعام، خاصة إذا كان الطعام يحتوي على الدهون مثل الزبد والأجبان؛ لأن الدهون قد تعمل على إذابة بعض مكونات المواد البلاستيكية، كما ينصح بعدم تغليف الطعام بهذا النوع من البلاستيك عند تسخينه في المايكروويف. ومن الأضرار البيئية للبلاستيك هي عدم تحلله، لذلك فإن الكميات التي تدفن تتحلل في مدة تتراوح من 100 إلى 200 سنة، مما يجعلها تتراكم مع بعضها وتشكل طبقة عازلة تمنع وصول المياه والمخصبات إلى الطبقة السفلى من التربة، مما يهدد المناطق الزراعية. كما تشكل الأكياس البلاستيكية 57% من القمامة، فيواجه الإنسان مشكلة أخرى تتمثل في التخلص منها إما عن طريق حرقها أو دفنها ويؤدي إحراقها إلى تراكم الغازات السامة في الجو، حتى عند تحللها بعد آلاف السنين، فإن البلاستيك تتسرب منه مواد سامة إلى التربة والمياه الجوفية ومجاري المياه، مما يؤثر على نوعية الماء أو الخضروات أو الأعلاف. وتشير التقديرات إلى أن العالم يستهلك في الوقت الحالي ما بين نصف تريليون وتريليون كيس بلاستيكي سنوياً، أي ما معدله مليون كيس كل دقيقة واحدة. وهذه الكمية الهائلة من الأكياس التي يتم تداولها تحدث العديد من الأضرار على الصحة العامة نتيجة سوء استخدامها، قبل أن تلقى بإهمال، فتبقى في الطبيعة لمئات السنوات قبل أن تتحلل محدثة أضراراً بالغة بالكثير من عناصر البيئة. مخاطر الأكياس البلاستيكية تتضمن “البروشورات” التي توزع على الجمهور العام تعريفا بالمواد البلاستيكية، باعتبارها من إحدى أخطر المواد الصناعية تأثيرا على صحة الإنسان والبيئة، وتكمن خطورتها في كونها مواد مقاومة للتحلل الميكروبي أو غيره، كما أنها تحتوي على مادة الديوكسين الكيمايئية المسبب لمرض السرطان. ويتضمن “البروشور” والمصلقات التوعوية إرشادات للجمهور العام حول كيفية المساهمة في الحد من مخاطر المواد البلاستيكية، حيث إن للفرد دورا كبيرا في الحد من مشكلة التلوث البيئي الناجم عن استهلاك هذا النوع من الأكياس، وذلك باستبدال الأكياس البلاستيكية بتلك المصنوعة من القماش عند التسوق، والحرص على استخدام الأواني والقناني الزجاجية بدل البلاستيكية، واستخدام الأوعية الخاصة عند شراء مأكولات ساخنة وتجنب وضعها في الأكياس البلاستيكية. كما تدعو “البروشورات” إلى تجنب إعادة تعبئة قنينة الماء البلاستيكية أو تجميدها في “الفريزر”، وإعادة استخدام الأكياس البلاستيكية مرات عديدة للتسوق بدلا من طلب أكياس إضافية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©