باريس (رويترز) - طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس، شركة صناعة السيارات الفرنسية «بيجو» بإعادة النظر في خطتها لتسريح ثمانية آلاف عامل، وإغلاق أحد مصانع التجميع، وذلك بما يضمن تخفيف الأثر الاجتماعي للخطة.
وذكر هولاند في مقابلة تلفزيونية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، أن خطة الحكومة لدعم قطاع السيارات المتداعي التي من المقرر إعلانها قبل نهاية يوليو، ستشمل حوافز عامة لتشجيع المستهلكين على شراء السيارات فرنسية الصنع.
وكانت «بيجو» صدمت فرنسا الخميس الماضي بإعلانها التخفيضات في عدد العاملين، ما أثار غضب النقابات.
وقالت الشركة، وهي ثاني أكبر منتج للسيارات في أوروبا بعد «فولكس فاجن»، إنها ستوقف الإنتاج في مصنعها فو اولناي شمال باريس، حيث يعمل 3 آلاف شخص وستسرح 1300 من العاملين في مصنعها في ريني، إضافة إلى تخفيض العاملين في الإدارات بتسريح 3600 آخرين. وتستخدم الشركة نحو 100 ألف عامل في فرنسا.
وبررت الشركة خفض العمالة بتوقعاتها انكماش سوق السيارات في أوروبا بنسبة 8% هذا العام. وذكرت «بيجو» أنها ستسجل خسارة صافية في النصف الأول وخسارة تشغيلية قدرها 700 مليون يورو (857,5 مليون دولار) للأنشطة الأساسية المتمثلة في صناعة السيارات. وأوضحت أن عمليات التصنيع تستهلك 200 مليون يورو شهرياً، وليس من المتوقع تحقيق تدفقات نقدية إيجابية قبل 2015.
عدد اليوم
